أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - فوز الحزب الشعبوي الهولندي نقطة تحول في التاريخ الأوروبي الحديث














المزيد.....

فوز الحزب الشعبوي الهولندي نقطة تحول في التاريخ الأوروبي الحديث


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7807 - 2023 / 11 / 26 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوز الحزب الشعبوي الهولندي نقطة تحول في التاريخ الاوروبي الحديث 

ادهم ابراهيم 

في انتخابات تشريعية مبكرة حصل حزب الحرية اليميني الشعبوي في هولندا على 37 مقعدا، أي بزيادة 20 مقعدا عن مالديه حاليا .

وقد كان زعيمه السيد فيلدرز منذ فترة طويلة "محرضًا سياسيًا" وله "تاريخ من الكراهية تجاه المهاجرين والإسلام في هولندا .

ومع حصوله على عدد غير مسبوق من المقاعد في الغرفة الثانية اي البرلمان الهولندي ، أصبح لاعباً رئيسياً في المشهد السياسي في البلاد .

وهكذا فان فوز حزب الحرية الشعبوي سيرسل موجات من الصدمة في جميع أنحاء أوروبا، حيث يرغب زعيمه إجراء استفتاء لمغادرة الاتحاد الأوروبي !

اضافة الى ذلك فان هناك بعض الارتدادات التي يمكن أن تؤثر على القارة الأوروبية ككل لعل اهمها :

1. صعود الحركات الشعبوية
يعد فوز فيلدرز انتصارًا كبيرًا للحركات القومية والشعبوية الصاعدة التي اتسعت في جميع أنحاء أوروبا . 
وتميل هذه الحركات إلى التركيز على قضايا مثل الهجرة، والهوية القومية، والسيادة الوطنية، وغالباً ما يكون ذلك على حساب الجانب الإنساني والتعاون الدولي . 
ومن المرجح أن تكتسب العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية الأخرى في جميع أنحاء أوروبا المزيد من الجرأة، وبالتالي زيادة فرص الفوز مستقبلا .

2. التهديد الذي يواجه الوحدة الأوروبية
قد يشكل انتشار الحركات الشعبوية في أوروبا تهديدًا كبيرًا لتماسك الاتحاد الأوروبي ، الذي تأسس على مبادئ التعاون والانفتاح والتكامل، ولكن العديد من الجماعات اليمينية المتطرفة والقومية تريد تقليص دور الاتحاد الأوروبي وتعزيز سيادة الدولة .  وقد يؤدي هذا إلى توتر سياسي وعدم استقرار داخل الاتحاد الأوروبي، وربما يتسبب في انهيار كامل للاتحاد . 

3. تعاظم تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
يمكن أن يؤدي انتصار فيلدرز زيادة في عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .  فقد كان حزب الحرية وزعيمه فيلدرز على الدوام من المؤيدين الأقوياء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - ومع استعداد الهولنديين الآن لأن يصبحوا أحد أكبر الاقتصادات خارج الاتحاد الأوروبي، فمن الممكن أن يكونوا بمثابة حليف رئيسي للمملكة المتحدة خلال المفاوضات.  وهذا بدوره يمكن أن يشجع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي على المطالبة بمعاملة خاصة أيضًا .


4. التحدي الذي يواجه الديمقراطية الأوروبية
يمثل فوز حزب الحرية تحديا آخر للديمقراطيات الأوروبية، التي  تتعرض على الدوام لهجوم من الحركات الشعبوية في جميع أنحاء القارة . وقد كانت قيم الديموقراطية الليبرالية المتمثلة في التسامح، والحقوق الفردية، وسيادة القانون، تشكل أهمية مركزية في هوية الاتحاد الأوروبي لعقود من الزمن، ولكن هذه القيم تتعرض للتقويض على نحو متزايد بفِعل صعود الشعبوية اليمينية.  وإذا استمر هذا الاتجاه فقد يؤدي إلى تآكل خطير في القيم الليبرالية الأوروبية ، ويخلق بيئة مزعزعة للاستقرار تعزز التطرف والاستبداد
في مختلف أنحاء العالم . 
 
5.تقليص التجارة الدولية
  ومع تصاعد تدابير الحماية، قد تعاني التجارة بين بلدان العالم من التضييق ، الأمر الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في جميع المجالات .

6.ضعف العلاقات الدولية
علاوة على ذلك، فإن التركيز على  تعزيز السيادة الوطنية يمكن أن يؤدي إلى تقليص التعاون بين الدول، مما يجعل العلاقات الدولية  مشحونة أكثر من أي وقت مضى  وقد يؤدي الى توترات ونزاعات مستمرة .  . 

  في الختام، يشكل انتخاب خيرت فيلدرز نقطة تحول في التاريخ الأوروبي الحديث.  وينذر انتصاره بآثار بعيدة المدى تمتد إلى ما وراء حدود هولندا.  وفي الواقع، يمكن لهذه الأصداء أن تعيد تشكيل القارة بأكملها.  فمن المناقشات المستقطبة حول الهجرة والهوية الوطنية إلى الثروات المبددة في الاتحاد الاوروبي ، تشير جميعها إلى أن فيلدرز قد حقق انتصارا خطيرا !  . ولكن لا يزال من غير المعلوم مدى قوة الجذب التي ستتمتع بها حركته في نهاية المطاف، ولكن من الواضح أن هناك اضطرابات قادمة ، فإن هذه الأنواع من التحولات لا تؤدي إلا إلى ترسيخ الخوف كما تظهره الحرب العالمية الثانية . وهنا يتوجب على  الأوروبيين أن يخططوا بشكل جماعي لعدم انزلاق القارة نحو الحروب القومية مجددا . .
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعرض الفلسطيني والحرب الاسرائيلية على غزة وما بعدها
- هيمنة الولايات المتحدة على العالم
- تداعيات عملية طوفان الأقصى
- طريق الخلاص من التناحر
- هل كانت ايران مخلب قط في تدمير المنطقة؟
- العرب وعصر الظلام
- زمن التفاهة والالهاء
- تضليل الشعوب
- النوافذ المحطمة في بلداننا
- الانتماء الديني والمذهبي لايوجب التفريط بالحقوق الإنسانية
- فرص الاصلاح السياسي في العراق
- اثر الأحجار الكريمة على الإنسان
- اثر الاحجار الكريمة على الإنسان
- ظاهرة تعيين الاقارب في مؤسسات الدولة
- المخدرات في العراق. . المشكلة والحل
- الطريق لعودة سوريا الى الجامعة العربية . هل هي سالكة
- العودة إلى صراع الجنرالات في السودان
- أهمية التدريب
- تهافت الاعجاز العلمي للقرآن
- اصلاح النظام المصرفي في العراق


المزيد.....




- ما حجم المخاطر الصحية والبيئية بحال قصف منشأة فوردو النووية ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مروحيات هجومية إيرانية
- العراق يدعو لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب
- ما هو الصاروخ -فتاح 1- الإيراني؟
- خامنئي يرد على تهديدات ترامب باستهدافه ويتوعد بأذى للولايات ...
- منشور لعمرو موسى يثير جدلا بشأن انعقاد مجلس الأمن القومي الم ...
- ماهر الأسد.. أول ظهور لقائد الفرقة الرابعة في مقهى شيشة يثير ...
- ما هي القنبلة الأمريكية الضخمة القادرة على تدمير المخابئ الن ...
- التصعيد بين إسرائيل وإيران - خامنئي يرفض دعوة ترامب للاستسلا ...
- ألمانيا.. ميرتس يتعرض لسيل من الانتقادات بسبب تصريحاته -غير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - فوز الحزب الشعبوي الهولندي نقطة تحول في التاريخ الأوروبي الحديث