أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ثائر البياتي - فن المنطق في عالم بلا منطق















المزيد.....

فن المنطق في عالم بلا منطق


ثائر البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 7800 - 2023 / 11 / 19 - 20:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كلمة المنطق في اللغة العربية، مشتقة من النطق ومعناه الكلام، والكلام يفصح عن ما يدور في ذهن الإنسان من أفكار وتصورات. وبهذا المفهوم يصبح النطق معادل للفكر، ويصح القول: إنَّ الإنسان حيوان ناطق أو حيوان مفكر. وأصل كلمة المنطق في اللغة الأنكليزية ( Logic) من الكلمة اليونانية (Logos) ومن معانيها "السبب" أو "اللغة". في هذا المقال سنتعرف بشكل عام على علم المنطق وقوانينه وأهميته في براهين الرياضيات والعلوم وصولاً الى إستخدامه في الحياة الواقعية، موضوع مقالنا. وأدرج في نهاية المقال بعض المصادر المهمة، مع الإشارة الى تسلسلها كلما اقتضتْ الضرورة.
يًعرَّف علم المنطق بحسب الموسوعة البريطانية ]1[ ، بأنَّه الدراسة المنهجية للإستدلال الصحيح بمتابعة قواعد التفكير وفيه يتم الإنتقال من مقدمات صحيحة الى نتائج تُلزم عنها. وبهذا التعريف يكون المنطق الآلة التي مراعاتها تعصم الذهن عن الخطأ أثناء التفكير.
من العناصر الأساسية في علم المنطق، القضية المنطقية، والتي هي عبارة عن جملة أو مجموعة جمل خبرية، تحتمل الصدق أو الكذب، تسمى مقدمات القضية، تتبعها عبارة تسمى النتيجة. وإذا أيدتْ المقدمات النتيجة تكون القضية صادقة وأما إذا لم تؤيدها، فتكون القضية كاذبة. فمثلاً القضية: بغداد عاصمة العراق، هي جملة خبرية، صادقة إستناداً الى مراجع دولية، وأما القضية : الأرض مسطحة، فهي قضية كاذبة إستناداً الى دلالات علمية توثق كروية الأرض، وتنفي تسطحها. وإنَّ أول من حدد قوانين المنطق هو الفيلسوف اليوناني أرسطو، وهي ثلاثة قوانين، تعتبر بديهيات أولية (فطرية)، تؤخذ من دون برهان وتستند عليها حجج جميع العلوم والمعارف في الإستنتاجات وصور الإستدلال، والقوانين هي:
اولاً: قانون عدم التناقض، ونصه: إنَّ أي قضية، لا يمكنها أن تكون صادقة وكاذبة في آن واحد. فمثلاً: الإنسان حيوان ناطق، لا تحتمل هذه القضية، أن يكونَ الإنسان حيوانٌ ناطق وغير ناطقٍ في ذات الوقت.
ثانياً: قانون الوسط المستبعد، ونصه: إنَّ أي قضية تكون صادقة أو كاذبة، ولا ثالث بينهما، فمثلاً: "سقراط حي" أو "سقراط ميت"، ولا يمكن أنَّ يكون سقراط مرفوعاً الى السماء مثلاً.
ثالثاً: قانون الهوية، ونصه: إنَّ الشيء هو ذاته، ولن يكون شيئاً آخر. وهذا يعني، أنَّه عندما نُعرِّف الشيء يجب أن نُعرِّفه بصفاته الجوهرية. وكما في مثالنا: الإنسان حيوان ناطق. وبهذا التعريف لا يمكن أن يكون الإنسان شجرة أو بقرة مثلاً. وقوانين المنطق الثلاثة متداخلة مع بعضها، وسيتردد استخدامنا كثيراً لقانون الهوية. ويبرز إستخدام المنطق بشكل أساسي في الرياضيات والعلوم.

الرياضيات والمنطق:
تعتبر الرياضيات، من أولى العلوم التي إستخدمت المنطق في براهينها. وتأتي في المقدمة الهندسة المستوية، وتسمى كذلك الهندسة الإقليدية، نسبة الى مؤسسها إقليدس، الذي برهن نظرياتها بإستخدام خمسة بديهيات والمنطق. ومن أشهر بديهياته، بديهية التوازي، ونصها إنّه: من نقطة خارجة عن مستقيم، يمكن رسم مستقيم واحد فقط موازي للمستقيم المعلوم. وسبب شهرتها، كثرة المحاولات التي جرت لأكثر من 2000 سنة لبرهانها من البديهيات السابقة، ولم ينجح أحداً بذلك حتى منتصف القرن التاسع عشر، حين نجح علماء كبار، بإنشاء هندسة جديدة، سميتْ بالهندسة اللاإقليدية، بأخذهم نقيض بديهية التوازي، وبفضلها وبإستخدام المنطق تم برهان نظريات كثيرة، وجدت لها تطبيقات مبهرة في النظرية النسبية لأينشتاين التي جاءتْ بعد نحو نصف قرن من إكتشاف الهندسة الجديدة.

وفيما كانت الهندسة الإقليدية، أساس بناء الحضارات، كتشييد المباني وبناء الأهرامات، أصبحت الهندسة اللاإقليدية أساس حساب المسافات البعيدة في الملاحة الجوية والبحرية، إضافة الى تطبيقاتها المتقدمة. والأهم، أنَّ أسلوب إستخدام البديهيات والمنطق في البناء الهندسي، ألهم علماء كثيرين بإستخدام ذات الأسلوب في وضع نظريات جديدة في الرياضيات، أحدثت ثورة في البحوث النظرية في علوم الفيزياء والكيمياء في القرن العشرين. واذا كان للمنطق تلك الأهمية في براهين نظريات الرياضيات والعلوم، فما أهميتها في الحياة الواقعية؟ ولمناقشة ذلك ينبغي أن نعرف اولاً مفهوم النظرية في مختلف المجالات ومنها الحياة الواقعية.
مفهوم النظرية:
تعني النظرية في اللغة، تفسير مقترح لشيء ما. وساهم هذا المفهوم البسيط للنظرية في خلق الإلتباس عند عموم الناس في مفهوم النظرية العلمية، والتي تعني أفضل تفسير لظاهرة ما، قابلة للفحص والإختبار والتدقيق المتكرر. وإنَّ مفهوم التفسير(النظرية) في الحياة الواقعية لا يختلف عن مفهومه في العلوم، آخذين بنظر الإعتبار الملابسات المرافقة لأمور الحياة. وتعني النظرية في الرياضيات، مجموعة نتائج مبنية على أساس البديهيات، مبرهنة بإستخدام المنطق، ولا مجال للخطأ فيها. ومثلما يُطبَّق المنطق في الرياضيات والعلوم، كذلك يُطبَّق في الحياة الواقعية ولكن بحدود واجراءات معينة، وستتوضح الأمور بأمثلة لاحقة.

المنطق في الحياة الواقعية
ينبغي أن نعرف أنَّ عالم الحياة الواقعية، هو عالم غير منطقي [ 3 ] . والمقصود بعالم الحياة، مختلف نشاطات الحياة الواقعية كالسياسة والإعلام والإقتصاد والقانون والدين والأخلاق وما شابه. وجميع تفسيرات هذه النشاطات لا تسلك سلوكاً منطقياً، ولا تعطي إستنتاجات دقيقة ولأسباب كثيرة، منها:
• تدخل العواطف في وضع التفاسير
• صعوبة الإحاطة بالكثير من البيانات وفقدان البعض منها
• وجود العشوائيات وتداخل الأحداث بشكل يزيد الإلتباس
وبذلك تبقى الكثير من الخلافات حول الأمور الواقعية والتي يمكن تجاوز البعض منها الى حد كبير، بإستخدام المنطق، وهنا سنسترشد بمنطق الرياضيات. وفيما تسلك نظريات الرياضيات سلوكاً منطقياً لنقاء مفاهيمها وخلوها من الشوائب، تسلك نظريات الواقع سلوكاً غير منطقي، لمرافقتها للكثير من الشوائب والعوالق، ولكن يمكن إزالة البعض منها بإستخدام التجريد، وللمزيد من الإيضاح حول مفهوم التجريد، يمكن مراجعة مقالي السابق [2] . والشيء الذي يهمنا هو التحول من الحالة المادية للأشياء الى حالة التجريد حيث يتحقق المنطق بالكشف عن "هوية الأشياء او الأحداث"، وبمساعدة الإجراءات التالية:
• تجاهل أو عزل الكثير من الخواص الثانوية للشيء أو الحدث مع الإبقاء على جوهره.
• التجرد من العواطف وعزل المعتقدات الشخصية التي تؤثر على جوهر الشيء أو الحدث.
• عدم الإعتماد على كلمات اللغة الدارجة، عند تعريف الأشياء وتسمية الأحداث، حيث تعني نفس الكلمات معاني مختلفة في سياقات مختلفة، بل يجب تحديد معاني الكلمات بدقة ووضوح.
• إدراك السبب الحقيقي وراء حدوث الأشياء.
وفي سياق التحول الى عالم التجريد، أقتبستُ بعض الإيضاحات من مقالة كتبتها أستاذة الرياضيات البحتة، الدكتورة يوجين شانك، تحت عنوان: كيف يساعدنا المنطق التجريدي للرياضيات في فهم الحياة الواقعية [ 3 ] . تقول شانك: إذا أعطينا طفلاً شكولاتة وشكولاتة أخرى، وسألنا: كم عدد الشكولاتات عند الطفل؟ سيكون الجواب: ربما لا شيء، لأن الطفل سيأكل الشكولاتات. والأمر بهذا الشكل الواقعي لا يسلك سلوكاً منطقياً. ولهذا السبب نتجاهل في الرياضيات الكثير من التفاصيل الموجودة في الكيانات الواقعية، كتعريفنا المجرد للعدد والدائرة والمثلث، وكما وضحنا في مقالنا [2] . ولذلك بدلاً من التفكير بشكولاتة واحدة وأخرى، نفكر بإضافة واحد الى واحد آخر متناسيين الإعتبار المادي للشكولاتة، ومحافظين على الجوهر: "وحدانية الشكولاتة"، والنتيجة: 1+1= 2 ، نتيجة منطقية دائماً، وتنطبق عليها حالة الشكولاتة.
وفي خطوتنا الأخيرة، نكون قد انتقلنا من الواقع المادي الى عالم التجريد، وفيه يسلك الجزء الجوهري في الشكولاتة (الوحدانية)، سلوكاً منطقياً، وبفضل التجريد، يمكننا تعميم النتيجة، كأن نفترض أننا أعطينا الطفل، قلم وقلم آخر أو لعبة ولعبة أخرى، والنتيجة في جميع الحالات منطقية، ومحاججتنا للطفل الذي أعطيناه الشكولاتات أو الأقلام أو الألعاب، محاججة منطقية. وفي مثالنا، ربما تعمقنا في التجريد كثيراً ووصلنا الى أعلى مراحله، وهذا ما تتطلبه الرياضيات، ولكن يصعب تحقيق ذلك في الواقع، ولسنا بحاجة اليه، غير أننا بالتأكيد بحاجة الى درجة من درجات التجريد عند التحقيق في الهوية، كأن نجرد المسائل الخبرية أو القصص التاريخية التي وصلتنا من الزيف والأكاذيب الملحقة، وهذا يتم بالمزيد من التحقيقات.
والتحقيق في الهوية يشبه الى حد كبير بحثنا في السؤال: ما هو جوهر تشابه البشر(هويتهم) في الناحية الجسمية؟ وقبل الإجابة، ينبغي أن نعرف أنَّ البشر مختلفون بألوانهم وأشكالهم وأحجامهم وملامحهم، ولكن بتجريدهم من جميع ظواهرهم الخارجية وصولاً الى هياكلهم العظمية، نجدهم متشابهون في الهيكل العظمي، وهذا هو جوهر تشابههم الجسمي. وهكذا يجب أن يكون بحثنا وتعمقنا في الكشف عن جوهر الأمور والأحداث عند تشخيصها. والأمثلة الواقعية كثيرة، ومنها ما يحدث في القضاء والصحة والسياسة.
تعتبر قضايا المحاكم في الكشف عن الجرائم من المسائل المنطقية، التي يتم فيها البحث عن هوية الأشياء أو الأحداث في كل خطوة. ففي القضايا هناك مقدمات وإستنتاجات. ويتعين لدعم المقدمات، وجود تحقيقات عادلة، مدعومة بأدلة موثقة وأقوال الشهود، يحكم وفقها قاضي عادل أو هيئة محلفين نزيهة. وتعتبر وضوح الأدلة أساسية في التحقيقات والكشف عن هوية المجرم، بغية الوصول الى الإستنتاج الصحيح والبت في الحكم. ويحصل ذات الشيء في المجال الصحي.
إنَّ تقصي الحقائق الصحية من قبل الطبيب في التشخيصات المرضية هو عملية البحث عن هوية المرض، ويتم ذلك بإجراء سلسلة فحوصات كتحليل الدم وأخذ الأشعة وإجراء دراسات معمقة هدفها التحقق من التشخيص الصحيح وبالتالي تكون الإستنتاجات صحيحة ليتم العلاج اللازم.
وعلى نسق تقصي الحقائق القضائية والصحية ينبغي تقصي الحقائق السياسية واحداثها التي تثير الكثير من الجدالات يومياً وغالباً ما تنتهي بالوصول الى إستنتاجات خاطئة، والسبب هو ضياع الحقائق بين الأكاذيب والتزوير وتداخل العواطف والمصالح الشخصية مع القضية الأم. ويكون دور الباحث العلمي هو كشف الحقائق والأكاذيب والضلالات بتدقيق المعلومات، وبذلك تقترب الإستنتاجات من الصحة.
وينبغي أن نطبق نهج التحقيقات في القضاء والصحة والسياسة على فهم وتحليل مختلف قضايا الحياة وصولاً الى أبسط النقاشات والخلافات بين الأفراد، والفارق هو في درجة تعقد المشكلة وتشعبها. وهذا لا يعني أننا في تحقيقاتنا، ومهما توخينا الدقة، سنتمكن من الوصول الى حلول جميع المشاكل، فبعض الجرائم ستبقى غامضة وبعض الأمراض ستبقى مستعصية، والكثير من الجدالات ستبقى غير محسومة، وهذا لا يتناقض مع النهج العلمي، ولكن يضمن تقليل الخلافات بين المتحاوريين ويحقق الوصول الى أفضل النتائج.
وقبل الختام، أود أن أوضح بشكل سريع مسألة المغالطات المنطقية لخطورتها في حياتنا الواقعية. وأول من ناقش هذه المسألة، هو ارسطو وذكر ثلاثة عشر مغالطة واليوم يزيد عددها على مئة، لا يسع المجال لذكرها، ولكنني سأعرض الموضوع بشكل عام، مع ذكر بعض الأمثلة.

تتميز المغالطات المنطقية ] 4 [ بتقديم حجج واهية أو مضللة لغرض تمريرصدق قضية معينة. ويمكن أن تكون المغالطات مقنعة للكثير من الناس ، وزادتْ خطورتها بسبب إنتشار الأنترنيت وميل الكثير من الناس للقراءة السريعة وغير المعمقة. وكثيراً ما تُمرر المغالطات بإستخدام جهل الناس وإثارة مشاعرهم العاطفية أو استغلال معتقداتهم الشخصية. ولابد من ذكر بعض المغالطات المشهورة:
مغالطة الإستدلال الدائري: وفيها يلجأ المغالط الى إثبات فكرة ما بإستخدام إدعاء موجود في الفكرة نفسها. فمثلاً، يقول المغالط: يمتاز المصريون بخفة الظل لأنهم شعب خفيف الظل بطبعه. والمغالطة، هو أنَّ المتحدث يكرر كلامه في المقدمة والإستنتاج. فالمصريون هم الشعب، ولا تفسير مستقل لخفة ظلهم.
مغالطة الأسود والأبيض : وتقع حينما يضعك المغالط بين خياريين فقط، رغم توفر خيارات أخرى. فمثلاً: ناشدت حكومة معينة شعبها: أما أن تدعموا الخطة الجديدة للضرائب أو أنكم ضد مساعدة الفقراء. لكن، من الناحية المنطقية، ربما هناك طريقة أخرى لمساعدة الفقراء.
مغالطة رجل القش: وفيها يحور المغالط، الحجة القوية الى حجة ضعيفة ثم يفندها ومن ثم يعلن إنتصاره. فمثلاً، يقول أحدهم: نظرية دارون ترى أنَّ البشر تطوروا عن أسلافهم من القردة. يأتي المغالط ليقول: إذن القرد يجب أن يتحول الى إنسان وطالما أنَّ هذا لم يحصل، فإذن نظرية التطور خاطئة.
مغالطة وماذا عن؟: ويهدف المغالط الى صرف النظر عن القضية الأساسية والتهرب الى قضية آخر. ومن الأمثلة: شخص يجادل في مجازر الشيوعية في عهد ستالين، فيرد عليه المغالط: وماذا عن مجازر الأمريكان بحق سكان أمريكا الأصليين من الهنود الحمر؟ وهنا ينبغي إستمرار النقاش في القضية الأولى.
مغالطة الإحتكام الى السلطة: تقع المغالطة عندما يعتقد المغالط بصحة قضية معينة ولكن لا سند لها إلا سلطة قائلها. ومن الأمثلة، يقول المغالط: إنَّ نظرية دارون خاطئة لأنني سمعت من عالم أحياء يقول أنَّها خاطئة. ولكن ما هي سلطة عالم الأحياء هذا؟
ويعتبر الإعتقاد بنظرية المؤامرة من المغالطات المنطقية التي تنتشر عند الأزمات الكبيرة، وهذا ما حدث مع إتشار فيروس كورونا، إذ مات نتيجة الإعتقادات الخاطئة ملايين الناس، لإمتناعهم عن أخذ اللقاحات، لإنخداعهم بإدعاءات واهية بسبب جهلهم. تلك الإدعاءات مررتْ بشكل مقصود وغير مقصود، رغم توفر البحوث العلمية الرصينة وتحذيرات الجهات الطبية المرموقة. وكان بالإمكان استخدام المنطق للإستدلال بحقيقة وجود الفيروس وخطورته وبغض النظر عن الأسباب المفترضة في منشأ الفيروس.
وفي النهاية، أؤكد أنَّه رغم صعوية الأمور الواقعية وابتعادها عن المنطق لكثرة الشوائب التي ترافقها وزيادة المغالطات التي تصاحبها، يمكننا أن نجعل الأمور الحياتية أن تسلك سلوكاً أقرب الى المنطق، اذا أجرينا عليها طبقات من التجريد كافية لإزالة الشوائب والعوالق، وحافظنا على الجوهر بتشخيص الهوية. عندها يكون الإستنتاج قريباً الى الصحة، و تبقى قدرتنا على استخدام البديهيات العقلية، المتمثلة بقوانين المنطق عالية، ويقينا ذلك من الأوهام والأكاذيب والمخادعات لتي تجابهنا في واقعنا اليومي.
المصادر
1. فلسفة المنطق ... الموسوعة البريطانية
https://www.britannica.com/topic/philosophy-of-logic

2. في مفهوم التجريد... ثائر البياتي
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=803743

3. كيف يساعدنا منطق الرياضيات التجريدي في فهم الحياة الواقعية؟ تأليف: الدكتورة يوجين شانك
https://lithub.com/how-abstract-mathematical-logic-can-help-us-in-real-life/

4. المغالطات المنطقية:
https://al-sabeel.net/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D9%8A%D8%A9/



#ثائر_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مفهوم التَجريد
- قدسية العدد واحد عند سكان ما بين النهرين
- التبرع بالأعضاء الجسمية… متبرع واحد ينقذ ثمانية أرواح
- قصة العدد سبعة في الحضارات والأديان
- قصة العدد اثنا عشر...في الحضارات والأديان
- فيثاغورس: الموسيقى والرياضيات
- حفل توقيع كتاب رواية: -تَجلَّتْ فَتحكَّمتْ-
- العودة الى الدستور العراقي لعام 2005 الفدرالية حلاً لمشاكل ا ...
- في جمال الرياضيات
- عصر عجائب الجينات
- في مفهوم الحظ
- اشهر عشرة أساطير حول نظرية التطور
- الأنظمةُ مُعَقَدةُ التَّكيُّفِ
- طبيعة العلوم والوسائل العلمية
- فيروس واهان، وتغيرات المناخ، والأوبئة في المستقبل
- سكنة وادي الرافدين رواد الرياضيات
- نظرية الفوضى والثقافة الأحادية للرأسمالية
- الإحتلالات والإمبراطوريات: لماذا العراق ليس اليابان؟
- مراجعة كتاب: حكايات تعليمية في الرياضيات
- وقفة تضامنية مع الشعب العراقي، في مدينة ساند ياكو – كاليفورن ...


المزيد.....




- بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. وهذا ما قاله مص ...
- -ديلي تلغراف- البريطانية للبيع مجددا بعد معركة حول ملكيتها م ...
- مصرية -تبتسم وتتمايل- بعد الحكم بإعدامها (فيديو)
- بيضتان لـ12 أسيرا.. 115 فلسطينيا يواجهون الموت جوعا يوميا في ...
- متظاهرو جامعة كولومبيا في تحدٍّ للموعد النهائي لمغادرة الحرم ...
- كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟
- البرلمان الفرنسي يعترف بـ-إبادة- العثمانيين للآشوريين-الكلدا ...
- منافس يصغره بثلاثين عاما .. تايسون يعود للحلبة في نزال رسمي ...
- دراسة تكشف نظام غذاء البشر قبل ظهور الزراعة!
- فصيل فلسطيني يعرض مشاهد من قصف تحصينات الجيش الإسرائيلي في غ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ثائر البياتي - فن المنطق في عالم بلا منطق