أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ثائر البياتي - قدسية العدد واحد عند سكان ما بين النهرين















المزيد.....

قدسية العدد واحد عند سكان ما بين النهرين


ثائر البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 10:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المقال الذي بين أيديكم، مقال تاريخي –علمي هدفه عرض حقائق تاريخية- علمية تبين أنَّ الواحد كان " مقدساً عظيماً" عند سكان ما بين النهرين، والتي هي ذات العقيدة التي دعتْ اليها الديانات التوحيدية عندما كررتْ في نصوصها، الواحد مرادفاً لعبارة "خالق الكون العظيم" مرات كثيرة. لمناقشة تلك الحقائق لابد ان تكون لدينا صورة واضحة عن نمط تفكير سكان ما بين النهرين الذي اختلط فيه الواقع مع الوهم والخيال، وهم يقدمون أقدم حضارة للبشرية.
بلاد الرافدين، وتسمى باليونانية "ميسوبوتاميا" الأرض ما بين النهرين، وتشمل العراق حالياً، وأجزاء من سوريا وتركيا وإيران. المنطقة قطنتها أقوام مختلفة تداخلتْ فيما بينها حضارياً، وساهمتْ في بناء أولى الحضارات البشرية، ومن أهم تلك الحضارات: السومرية والأكادية والبابلية والأشورية والكلدانية، التي أمتدتْ من نحو 3200 ق.م وانهارت بالإحتلال الفارسي عام 539ق.م.
والسومريون من أوائل الأقوام التي استوطنت بلاد ما بين النهرين، وأغلب الظن أنَّهم نزحوا من أواسط وجنوب أسيا، وعرفوا بأهالي القصب والبردي الذين سكنوا في أهوار جنوب العراق. ومن أقدم مدنهم لكش واور واريدو، ويعود لهم الفضل بإنشاء أقدم المعابد المدَّرجة، وتسمى الزقورات وبنيتْ بنحو 4000ق.م.
ما نعرفه عن سكان ما بين النهرين جاء نتيجة الإكتشافات الآثارية وفتح الرموز المسمارية المنقوشة على الألواح الطينية التي بدأت تظهر منذ نحوعام 1842م والتي يزيد عددها على نصف مليون لوحة طينية، دونتْ فيها أحداث وتفاصيل في مختلف مجالات الحياة كالزراعة والتجارة والصحة والأدب والعلم والقانون وغير ذلك، بينها 400 لوحة طينية بخصوص الرياضيات والأعداد موضوع مقالنا(1،2)
العد والحساب عند السومريين
بعد أن تعقدتْ الحياة السومرية، وأصبحتْ الحاجة ماسة الى تسجيل وحفظ السجلات، طور السومريون الكتابة الصورية الى الكتابة المسمارية، التي كانت من أكبر إنجازاتهم الحضارية بنحو 3200 سنة ق.م. ورافق ذلك التطور إعطاء الرموز المسمارية للأعداد التي بدورها قادتْ الى تطور الحساب.
وعندما نقول الحساب نعني العد، أساس الرياضيات. ولابد أنَّ الإنسان البدائي كان يعد مقتنياته بشكل ما. ويتفق الباحثون، أنَّ الإنسان اعتمد العد بالحصى، أي أنَّه كان يضع عدداً من الحصى مقابل عدد مقتنياته، فعند عودته مساءً، يطابق عددها مع عدد الحصى، وأي زيادة في عدد الحصى يُعد نقصاناً بعدد المقتنيات. واستمرتْ تلك الحالة لآلاف السنين حتى ادرك الإنسان مفهوم العدد المجرد.
ومفهوم العدد المجرد، ولد بعد أن أكتشفَ الإنسان العلاقة المشتركة بين مجاميع الأشياء، فمثلاً: شخصان وخروفان و شجرتان، فالمشترك الجوهري بينها، بعد التجريد من المادة، هو فكرة العدد أثنان، وهكذا ولدتْ أفكار العدد ثلاثة وأربعة وخمسة…الخ كأشارة الى مجاميع الأشياء الثلاثية والرباعية والخماسية …الخ. ورمز بعدد من المسامير لكل مجموعة، فكانت سلسلة الأعداد الطبيعية، برموزها المعاصرة (1، 2، 3، … الخ). وأصبحت الأعداد في هذه المرحلة كيانات مستقلة بذاتها، مكانها في الفكر، ولكنها بقيتْ متصلة مع الواقع المادي الذي لا يمكن التفكير به الا بحضور العدد الذي أصبح من مرتكزات التطور البشري. وبمرور سنيين طويلة، اعتقد السومريون أنَّ الأعداد المجردة التي ورثوها من أسلافهم هي هبات إلهية، وابتكروا لها نظماً مختلفة تتناسب مع متطلبات حياتهم.
نظام العد الستيني السومري
ومن أقدم نظمهم العددية، نظام العد الستيني، واساسه العدد ستون، وهو يشبه النظام العُشري الذي عرفوه السومريون أيضاً، ونستخدمه حالياً في تعاملاتنا اليومية واساسه العدد عشرة، من اصابع اليدين. ولا زلنا نستخدم النظام الستيني في قياس الوقت، فنقول: الساعة الواحدة تساوي 60 دقيقية والدقيقة الواحدة تساوي 60 ثانية. ويعتمد النظام الستيني على رمزين فقط: هما الواحد والعشرة. وبتكرار الواحد والعشرة يتكامل الجدول برموزه الـ 59، ولم يعطوا للستين رمزاً بل كان رمزه "العدد واحد"، كما علاقة الساعة الواحدة بدقائقها الستين. ومن نظمهم العددية طوروا الرياضيات كثيراً، لأنها تعدتْ التعامل مع المشاكل الواقعية الى الغيبيات والآلهة.
ففي الواقع المادي، دخلت تطبيقات الرياضيات في مختلف نواحي الحياة، كالزراعة والتجارة والبناء وما شاكل. وبذلك أخترعوا مبادئ الجبر والهندسة، وأوجدوا حلولاً لبعض المعادلات الجبرية، وعرفوا مساحات وأحجام بعض الأشكال كالمستطيلات والمثلثات والدائرة والمكعب والهرم وغيرها. وفي الغيبيات أسسوا ما يسمى بـ "علم التنجيم"، وبأستخدام النسب العددية وما تقابلها من أنغام، وضعوا أسس الموسيقى، واعتبروها لغة الآلهة. وفي التنجيم الذي مارسوه مبكراً( وهو من العلوم الزائفة) أعتقدوا بوجود علاقة بين الآلهة في السماء والبشر في الأرض، وبذلك سجلوا مواقع الكواكب ومساراتها والظواهر الفلكية التي مكنتهم من التنبؤات المستقبلية لمئات السنين القادمة وبدقة عن الخسوف والكسوف، التي اعتبروها تعبيراً عن غضب الآلهة(3،4).
آلهة سكان ما بين النهرين
وصل عدد آلهة سكان ما بين النهرين الى 3000 إله وإلهة، حيث كان لكل مدينة إلها رئيسياً وآلهة ثانوية لها مسؤوليات مختلفة. وكان مجمع الكهنة يقرر مسؤوليات الآلهة ومراتبها تبعاً لتغيرات الحالة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وما شاكل. وقد وضع الكهنة رموزاً عددية لآلهتهم لها دلالات موسيقية ولها علاقة بالواحد المقدس.
اكتشف الباحثون ترتيباً هرمياً لآلهة ما بين النهرين السبعة الكبرى، نظمه المجمع الكهني البابلي بنحو 1900 سنة ق.م . وأكبر ثلاثة آلهة هي: الإله السومري آنو، ورمزه العددي 60 ويساوي العدد واحد، وهو مسؤول عن الطبيعة والسماوات، "ملك الآلهة" والذي أصبح "الإله القومي للبابليين" تحت أسم مردوخ، واكتسبَ صفات الإله الثاني في السُلـَّم، أنليل، وشاركه بعدده الرمزي 50، وهو خالق الشمس والقمر، إله الهواء والعواصف، والإله إنكي، إله المياه العذبة والخصب والخلق ومحي الموتى وإله الأنهر والزراعة، ورمزه العددي 40 . وجاءت نسب الرموز العددية لهذه الآلهة الثلاثة كما يلي: 60:50:40 وهذا هو الثالوث الموسيقي المعروف : 6:5:4 الذي يقابل النوتات الموسيقية ( دو، ري، مي). ومن "ملك الآلهة" ورمزه العددي، يكون العدد واحد "مقدساً عظيماً".
ويعتبر العدد واحد من الناحية الحسابية " ملك الأعداد" لأنه يأتي في مقدمة الأعداد وينتجها، مهما كانت كبيرة، بفضل عملية الجمع، وكما يلي:-
1=1 ، 1+1 =2 ، 1+1+1= 3 ...1+1+1+1+1+1+1= 7 ... وهكذا نجد أي عدد آخر.
ولم يتحدد تقديس العدد واحد بسكان ما بين النهرين فقط، بل أنتقل الى الفيلسوف اليوناني فيثاغورس( 570-495 ق.م) الذي أعتبر الواحد يكافئ "الله خالق كل شيء". ففي الفلسفة الفيثاغورسية يعتبر الواحد، هبة إلهية، رمز الوحدانية، يمثل التفرد، لا يتجزأ، لا ينتج من غيره، أصل كل الأعداد، فهو يكافئ الله خالق كل شيء. وإنَّ فيثاغورس استقى معارفه من كهنة مصر وبابل، حين قضى 32 سنة معهم، وحضارتي وادي النيل ووادي الرافدين، حضارتان عريقتان سبقتا ميلاد فيثاغورس بأكثر من ألف سنة.
الخلاصة
ومن مجمل ما تقدم، يتوضح أنَّ الأوهام التي رافقتْ فكرة الأعداد وتطورها وخاصة العدد واحد، وما رافق الموسيقى من خيالات تجعلها لغة الآلهة، هي أوهام متوقعة من أولى الحضارات التي نشأت في تاريخ الإنسان، والتي تركتْ أثراً في البنية الفكرية للمثقفين من السكان، ولم تكن الديانات التوحيدية، واقدمها اليهودية، التي نمتْ في رحم تلك الحضارة، بمعزل عن تلك التأثيرات، فلابد أنها أقتبستْ من تلك الحضارة معارفها الواقعية وأوهامها الخيالية. وفي ذلك الخصوص ينبغي العودة الى نصوص الديانات وفحص مضمونها ومرحلتها التاريخية.
تكرر في نصوص الديانات التوحيدية، ظهور الواحد كمرادفات لعبارة "خالق الكون العظيم" أكثر من تسعة الآف ( 9000 ) مرة، وهذا يثيرالسؤال التالي: ما علاقة الواحد "المقدس العظيم"عند البابليين "بخالق الكون العظيم" عند نبي التوحيد ابراهيم؟ والجواب المنطقي: أنَّ الواحد "المقدس العظيم"عند البابليين هو نفسه "خالق الكون العظيم" في الأديان التوحيدية. وتسند هذه الدعوة الروايات التي تبين أنَّ أبراهيم، أبو الأنبياء، عاش في بلاد ما بين النهرين، بنحو 1900 سنة ق.م وهي الفترة التي وضع فيها المجمع الكهني البابلي السُلـَّم الهرمي للآلهة، وجعلوا الرمز العددي لملك الآلهة، مردوخ، "العدد واحد" ولابد أنَّ النبي أبراهيم، وهو أبن كاهن، كان على معرفة ودراية بفعل الكهنة، فأخذ فكرة الإله الواحد، أو الخالق الواحد، ورفض فكرة الآلهة المتعددة، بأمتناعه عن عبادة الكواكب واصنامها. كما وإنَّ قصص الأديان التوحيدية تسند الدعوة أيضاً، فأنها أمتداد لأساطير الحضارات، كقصص الطوفان والخليقة التي وردتْ في ملحمة كلكامش التي تسبق ميلاد أبراهيم بكثير، وكذلك فكرة الإله القومي اليهودي "يهوه" أكتسب صفات الإله الرافديني إنكي، إله الخلق ومحي الموتى، كما جاء في كتاب، أنجيل بابل، للدكتور خزعل الماجدي(5). وفي النهاية ينبغي أن اذكر أنَّ أعداداً أخرى، كانت مقدسة أيضاً عند سكان ما بين النهرين، كالأعداد: ثلاثة أو سبعة أو اثنا عشر وغيرها الا أن العدد واحد كان في القمة. وقد كتبتُ بعض المقالات في قدسية الأعداد منشورة في موقع الحوار المتمدن.

المصادر
1. الرافدينيون: رواد الرياضيات، تأليف الدكتور ريمون شكوري
https://www.amazon.com/Mesopotamians-Pioneers-Mathematics-Raymond-Shekoury/dp/1456493736

2. التاريخ يبدأ من سومر، تأليف البروفسور صموئيل كريمر
Kramer, Samuel Noah, University of Pennsylvania Press

3. نظرية الكواكب عند البابليين
https://press.princeton.edu/books/hardcover/9780691634470/the-babylonian-theory-of-the-planets

4. الآلهة السومرية السبعة الكبرى ورموزها الموسيقية
https://mathemagicalmusic.weebly.com/the-numbered-deities-of-babylon.html?c=mkt_w_chnl:aff_geo:all_prtnr:sas_subprtnr:1538097_camp:brand_adtype:txtlnk_ag:weebly_lptype:hp_var:358504&sscid=a1k6_d6jgp

5. كتاب أنجيل بابل، تأليف الدكتور خزعل الماجدي
file:///C:/Users/USER-PC/Downloads/%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84%20%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%84_16245_Foulabook.com_.pdf



#ثائر_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبرع بالأعضاء الجسمية… متبرع واحد ينقذ ثمانية أرواح
- قصة العدد سبعة في الحضارات والأديان
- قصة العدد اثنا عشر...في الحضارات والأديان
- فيثاغورس: الموسيقى والرياضيات
- حفل توقيع كتاب رواية: -تَجلَّتْ فَتحكَّمتْ-
- العودة الى الدستور العراقي لعام 2005 الفدرالية حلاً لمشاكل ا ...
- في جمال الرياضيات
- عصر عجائب الجينات
- في مفهوم الحظ
- اشهر عشرة أساطير حول نظرية التطور
- الأنظمةُ مُعَقَدةُ التَّكيُّفِ
- طبيعة العلوم والوسائل العلمية
- فيروس واهان، وتغيرات المناخ، والأوبئة في المستقبل
- سكنة وادي الرافدين رواد الرياضيات
- نظرية الفوضى والثقافة الأحادية للرأسمالية
- الإحتلالات والإمبراطوريات: لماذا العراق ليس اليابان؟
- مراجعة كتاب: حكايات تعليمية في الرياضيات
- وقفة تضامنية مع الشعب العراقي، في مدينة ساند ياكو – كاليفورن ...
- رحلة العدد اثنا عشر بين الحضارات والأديان
- دعوة تضامن على خلفية صدور فتاوى سنية وشيعية تسيء للشعب العرا ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ثائر البياتي - قدسية العدد واحد عند سكان ما بين النهرين