أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر البياتي - حفل توقيع كتاب رواية: -تَجلَّتْ فَتحكَّمتْ-















المزيد.....

حفل توقيع كتاب رواية: -تَجلَّتْ فَتحكَّمتْ-


ثائر البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 7113 - 2021 / 12 / 21 - 11:23
المحور: الادب والفن
    


حفل توقيع كتاب رواية: "تَجلـَّتْ فَتحكَّمتْ"

20-12-2021

تلبية لدعوة من الروائية نسرين أبو قلام، حضر جمع من بنات وأبناء الجالية العراقية في ساند ييغو من أصدقاء الكاتبة، تراوح عددهم نحو سبعين شخصاً، لحفل توقيع كتابها الجديدة، إصدارها الثالث، رواية: "تَجلـَّتْ فَتحكَّمتْ" في مساء يوم الأربعاء 15 ديسمبر، 2021 في الساعة السادسة والنصف بقاعة بابيلون، في مدينة الكهون –كاليفورنيا.

بعد الترحيب بالحاضرين، قدمَّ الدكتور ثائر البياتي الكاتبة الروائية نسرين أبو قلام للمحتفلين، ذاكراً: إنَّ الكاتبة من عائلة أدبية عريقة، فهي إبنة عمة وفية أبو قلام، الناشطة النسوية والسياسية اليسارية والشاعرة الثورية والأستاذة الجامعية، التي برزتْ في خمسينيات القرن الماضي وخلال ثورة 14 تموز 1958، السنة التي ولدتْ فيها نسرين في بغداد، حيث درستْ في مدارسها وحصلتْ على شهادة دبلوم في الهندسة المدنية.

تأتي روايات نسرين أبو قلام من صميم المجتمع العراقي، الذي عايشتْ أحداثه المفرحة والمؤلمة، بكل مشاعرها وأحاسيسها، وكانت جزءاً من ضحايا الأحداث، حين فقدتْ أحد أبنائها، ولم تعرفْ عن مصيره حتى اليوم.
صدرت رواية " تجلـَّتْ فتحكـَّمتْ" للكاتبة نسرين أبو قلام عن دار الكتب العلمية للطباعة والنشر العراقية عام 2019، بــ 263 صفحة من القطع المتوسط. والرواية من نوع السرد القصصي الإجتماعي السياسي، تدور أحداثها في العراق في الفترة قبل عام 2003 وتستمر فيما بعد. موضوع الرواية يعالج نوع التفكير الساذج والتمزق العائلي الحاصل في المجتمع العراقي، الذي تمكنتْ الكاتبة من ابرازه، بفعل حبكة الرواية المترابطة في أحداثها والمتناسقة بين أجزائها، ومن خلال دور البطلة أم الخير وتفاعلها مع شخوص الرواية، كصديقتها أنغام، مديرة أعمالها ونصر الطالب الفاشل الذي يمثل الطبقة السياسية وشخصيات أخرى.

وعنوان الرواية " تجلـَّتْ فتحكـَّمتْ"، يوضح مضمونها، والتجلَّي معناه الظهور والإنكشاف، الذي تَمثلَّ بقناعة أم الخير بقدرتها الخارقة على كشف المخفيات، التي مكنتها في التأثير بالأحداث والتَحكُّم بالأخرين.

تبدأ الرواية بإعتراض أم الخير،قارئة الطالع، بعض الشباب من الطلبة على قارعة الطريق، بينهم نصر الذي تنبأت له بشأن عظيم. تتحقق تلك النبوءة في ظروف مؤاتية وبيئة سياسية حاضنة. وأن ولادة أم الخير بحد ذاتها، كانت ولادة مباركة، حين تنبأت أحد العرَّافات بشأن عظيم للطفلة شيماء، وكنيتها أم الخير، التي ولِدتْ بغشاء يغطي وجهها، وكان المطر يهطل في ساعة ولادتها. زاد قناعة أم الخير بقدرتها الخارقة أهل الحي بتبركهم بها، وتأكد ذلك بذكاء أم الخير وتفوقها بجميع المراحل الدراسية ومنها دراسة العلوم النفسية والباراسيكولوجي . وأصبحت عرَّافة أهل الحي وعمرها لا يتجاوز الثانية عشر عاماً. وكانت جارتها وصديقتها أنغام مديرة أعمالها، ومهمتها تـُخبر أم الخير عن أهل الحي.

تفرح أم الخير بسماعها خبر تعيين نصر وزيراً للتجارة، وتعتبره إنجازاً لها. وتشاء الأقدار أن تحضر الى بيت الوزير نصر، بدعوة من زوجته هند، إبنة رئيس الوزراء، لقراءة طالع الضيوف الوزراء والمسؤولين والأغنياء، ويتفاجأ نصر بحضور أم الخير. وهناك في مكتب الوزير وبدعوة خاصة، يتم التعارف بين نصر وأم الخير، وتستمر العلاقة بينهما.

في واقع الحال لم تمتلك أم الخير قدرات خارقة، بل سلكتْ اسلوب تضليل وخداع الناس، بإستخدام صديقتها أنغام في جمع المعلومات عن أهل الحي، كما حدث في قصة جارتهم أم إيناس، حين تلقتْ الخبر من صديقتها أنغام: أنَّ أبا إيناس شُهِدَ يغازل صديقته في المطعم، لكنها قلبتْ الخبر على أنَّه حلماً، رأته في المنام، واوصلته لأم إيناس.

ونجحتْ أبو قلام في إبراز ظاهرة التفكك العائلي في المجتمع من خلال شخصيات الرواية وتفاعلها. فأم الخير، بطلة الرواية، عاشتْ حياة متناقضة وغير سعيدة. رفضتْ الزواج من كثيرين، من دون سبب واضح، ومنهم جارها الضابط محسن، الذي كان يحبها. ورغم قوتها، لكنها كانت ضعيفة أمام أهلها وتقاليد المجتمع، عندما تزوجتْ من ابن عمها، وهي غير راضية، ولم يستمر زواجهما طويلاً، حتى تمَّ إنفصالهما. وأخيراً تلتقي أم الخير بمحسن ويتم زواجهما رغم أنَّه طلـَّق خمسة زوجات سابقات. ونصر الوزير، سلك طرقاً ملتوية للوصول الى موقعه، تزوج من أبنة رئيس الوزراء، وكان يجهل أنَّها مطلقة وعاقر، ويتزوج من إحدى قريباته من دون علم زوجته الأولى.

وتتساءل الروائية: هل أنَّ القدرات الخارقة تولد مع أصحابها أم البيئة تحتضن وتنمي تلك القدرات؟
بعد ذلك أعطيتْ الكلمة للكاتبة ابو قلام، مؤلفة الرواية، فشكرتْ الحاضرين والمساهمين بالأمسية معبرة عن فرحتها وبهجتها بالمناسبة. وبعدها بدأتْ تقرأ شذرات مختارة من نصوص روايتها. أنقل بعضها:

قرأتْ في صفحة 29: " ما كان يدور على الساحة السياسية في البلد كان يدور مثله ولكن بشكل مصغر في جميع دوائر الدولة..أحزاب سياسية راديكالية، ليبرالية وحتى دينية جميعها تتصارع للوصول الى السلطة. إنتخابات حرة ونزيهة، صناديق أقتراع حُبلى بأصوات الناخبين والمولود واحد.. ومن غيره مرشح حزب الوحدة الحاكم للعقد الرابع على التوالي وبنجاح ساحق.. فهل من معترض؟ وهل أصدق من صناديق الأقتراع؟".

وقرأتْ في الصفحة 70: " وأخيراً جاءها الخبر الذي تننظره: أستقبل السيد نصر الدين الهلالي وزير التجارة في مكتبه صباح هذا اليوم نظيره التركي وتبادلا أوجه التبادل التجاري بين البلدين وسبل تطويرها".
وقرأتْ في الصفحة 86: "وإن كان قراركِ فإنه يحزنني بل يمزقني ويرمي بكل أركان رجولتي وراء الشمس ... غير أنه يفرحني كذلك... أنا لستُ بمجنون ولستُ بغائبٍ عن الوعي، أنا لستُ حزيناً ولستُ بسعيد...ولا يحق لك حتى التفكير بأنني تائه أو حتى مشتت الأفكار، فأنا دائماً سيد أفكاري فأنها متماسكة ومنجذبة الى بعضها البعض، هي حزمة بل ورزمة فأنا أحزمها كما يحزم الحطاب ما تناثر وتنافر من أغصان غابة مترامية الأطراف أستبد بها الهجر ولا من مجير فتقطعتْ أوصالها وتشرذمتْ، وتخلتْ كبريات أشجارها عن أوراقها وأغصانها واستحالت الى جذوع نخل خاوية.. واذا بالظافر المنتصر يجمع غنائم حرب لا ناقة له ولا جمل.

أنا هو ذلك الحطاب( قال محسن بهدوء) فإن كنتِ تتوهمين كما يتوهم غيرك وتنظرين بعين الشفقة لرجل مهدم الأكتاف مقوس الظهر أحالت الشمس بشرته الى أخاديد جافة تمنع من تميز أنفعالاته فلم تعد تعلو وجهه ولا حتى الدمعة تجد لها طريقا فهي تموت وتتوه بين تلك الأخاديد..لكن قلبه عامر بكل الفرح وكل خلية ترقص طرباً لأنه وببساطة شديدة حطاب...فكلما تهدمتْ أكتافه أكثر وتقوس ظهره أكثر فحمله أكبر وحلمه يكبر ...

وبعد فاصلٍ من الإستراحة، تمَّ فتح مجال المداخلات، التي شارك فيها عدد غير قليل من الحاضرين، بينهم الأستاذ الجامعي محمد شياع، الذي تكلم بدراية ومعرفة، بحكم تخصصه، وثمَّنَ دور الكاتبة نسرين في حبكة وتناسق أحداث الرواية، التي وعدنا بكتابة دراسة حولها. وكذلك ساهم الإعلامي علي محسن، ممثل إتحاد الأذاعيين والتلفزيونيين العراقيين في بغداد، في كلمة تهنئة للكاتبة أبو قلام، بمناسبة حفل توقيع كتابها، واشاد بموضوع ومغزى الرواية. وثَمنَّ الزميل الكاتب المهندس نبيل دمان موضوع الرواية مبيناً إعجابه بفقرات الحفل. وكذلك كانت مداخلات من أخرين، أعربوا عن ارتياحهم وفرحهم بالمناسبة.

وفي الختام فـُتحَ المجال لحفل التوقيع على نسخ من الكتاب، حتى نـُفذتْ النسخ جميعها. وانتهى الحفل بفرح وابتهاج الجميع.



#ثائر_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة الى الدستور العراقي لعام 2005 الفدرالية حلاً لمشاكل ا ...
- في جمال الرياضيات
- عصر عجائب الجينات
- في مفهوم الحظ
- اشهر عشرة أساطير حول نظرية التطور
- الأنظمةُ مُعَقَدةُ التَّكيُّفِ
- طبيعة العلوم والوسائل العلمية
- فيروس واهان، وتغيرات المناخ، والأوبئة في المستقبل
- سكنة وادي الرافدين رواد الرياضيات
- نظرية الفوضى والثقافة الأحادية للرأسمالية
- الإحتلالات والإمبراطوريات: لماذا العراق ليس اليابان؟
- مراجعة كتاب: حكايات تعليمية في الرياضيات
- وقفة تضامنية مع الشعب العراقي، في مدينة ساند ياكو – كاليفورن ...
- رحلة العدد اثنا عشر بين الحضارات والأديان
- دعوة تضامن على خلفية صدور فتاوى سنية وشيعية تسيء للشعب العرا ...
- افراح وسرور ... بمناسبة رأس السنة الميلادية 2019
- البينة على من ادعى
- صحوتي الفكرية
- أنقذوا حياة السيدة السودانية مريم
- فرحة الجالية العراقية في أمريكا لأختيار الأب فرانك مطرانا ً ...


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر البياتي - حفل توقيع كتاب رواية: -تَجلَّتْ فَتحكَّمتْ-