خالد فارس
(Khalid Fares)
الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 12:23
المحور:
الادب والفن
====
كادَتْ ظُنوني تَقْطَعُ مِنِّي الطَريقِ المُمْتَدَّ مِنْ النِيلِ الى الفُراتْ
تَنْتَظِرُ السُنونو العاِئدُ الى حُدودٍ قَطَعَها اليَأْسُ الوَطَنّْي
تَنْتَظِرُ صَوْتاً يُبَدِّدُ مَعارِكَ مِنْ دُخانِ الماضي
كادَتْ ظُنونِى تَقْطَعُ مِنِّي طَمْثَ الفِكْرةِ أمامَ وَحْي الجَهْلِ
تَحْبِسُ حَنِينَ أَفْكارىِ إلى تَيارٍ مِنْ نُصوصٍ تَبَلَّلَتْ من البَحْرِ إلى النَهْرِ
ياخَصيمَ البَحْرِ والنَّهْرِ اقطَعْ عُروقِك لتَنْبُضْ
على خارِطَةِ وَطَنٍ اختفت شَمْسُها
تَلَحّفَتْ بِظَلامِ كُهوفٍ تَمْلَؤُهُ زُهورٌ قاتِمَةُ اللَوّنِ
تَشْرَبُ رُطوبَةً مِنْ ثَغْرِ الظُّلْمَةِ
تَنْهَمِرُ عَلَى حُدودِ الوَطَنِ لِتَرْسُمَ الظَّلامْ
يا قَاضِىَ الأُمَمِ لاتُطفيء شَمْسَ وَطَنِي
اختطَّ أَعْداءها مِنْها وَطَناً مِنْ ظَلامٍ عَلَى وَطَنِي
يا تاريخَ النورِ لاتَسْتَسْلِمْ
لظَلامِ الزَّمانِ فِى حِكاياتِ اللاوجودْ
إلى العابِرينَ مِنْ غُبارِ دُخانِ الآلِهة
من أُسْطورةٍ رِمادِيّةٍ تَنْهَمِرُ عَلَى أَلْوانِ البِداياتْ
إلى الوَقْتِ المَسْروقِ مِنْ نِهاياتِ سِحْرٍ أَشْعَلَ وَميضَ الأَغْبِياءْ
سَتَفيقُ ظُنونِي مِنْ يَأْسِها الوَطِني
و تَرْسِمْ حُدودَ الأَمَلْ الوَطَني مِنْ قَلْبِ البَحْرِ إلى قَلْبِ النَّهْرِ
وَأَلْوانُ الوُجودِ الأَزَلِي مِنْ العَقْلِ إلَى العَقْلِ
ظُنونِي التّي أَفاقَتْ مِنْ يَأْسِها الوَطَنِي
عَلىَ أَبْوابِ الوُرودِ الزاهِيةِ
تَشْرَبُ مِنَ البَحْرِ إلى النَهْرِ
تُنيرُ طَريقِي المُمْتَدُّ من النِّيلِ إلى الفُرات
وَيَعودُ السُنونو إلى حُدودِ الأَمَلِ الوطنِي
وَتفيضُ الفِكْرَةِ فى أَوْدِيَةٍ تَطْفو عَلَيْها نُصوصُ الوُجودْ
ياظنوني أسلمي روحك إلى يقين الوطن
يَسْتَحيلُكِ نورٌ مِنْ وَطَنْ
وسنونو بوصلته حدود الورود الفاصلة بين الحب والحب.
======
الأردن -عمان - الرابية 7/8/2016 الساعة 10:33 صباحاً
#خالد_فارس (هاشتاغ)
Khalid_Fares#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟