الخطاب الأول

جيهان محمد
(Gehan Mohamed)

الحوار المتمدن-العدد: 7781 - 2023 / 10 / 31 - 14:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

عزيزي كانط
كل شيء يبدأ بالعيان...بالتصور... تصورات الروح!
الزمان والفضاء المُحيط بنا!...عيانان أساسيان للرؤية...للفهم...للتفكير!
الفضاء المُحيط بنا هو الكيان الذي يُمكِّن مادة الأشياء بالتمدد واتخاذ أي شكل كان.
أما الزمان فهو كيان داخِلنا يربط وجود الأشياء بالروح، فإن فَنت، توقف ترس الأشياءِ عن الدوران تمامًا.فحول أي شيءٍ سيدور؟
نحن نتصور الأشياء في فضاءٍ يُحيط بنا وبها، وفي زمانٍ هو داخلنا، ويربطها بنا. ولا نعرف إن كان يربطنا بها أو لا ... نحن نتصور!
لا نعرف إن كانت الأشياء ترانا أو لا...نحن نتصور!
لا نعرف إن كانت كما نراها أم لا...نحن نتصور!
صديقي...
الزمان في نقطة من الفضاء اسموه الآن (الزمكان)، هذان العيانان التجريدان في البديهة يُعبران بشكل تجريدي جدًا عن العلاقة بين الأجزاء في الشيء الواحد وبين الأشياء المختلفة .
العلاقة...هي اسمٌ آخر للحظةٍ في الفضاء رَبطت أجزاء العيان...للحظة في الفضاء ربطت عيانات معًا في مشهد صار قانونًا...حُكمًا أصدره العقل (ملكة الحُكم).
فضاءٌ يُحيطُ بِنا وزمان داخلنا هما كيانان تجريديان مُعدان مُسبقًا داخل الروح !
تُبنى عليهما عيانات مواضيع الواقع!
يُبنى عليهما التفكير،كما بُني عليهما الفهم عند الإعداد المُسبق للروح!
كل شيء يبدأ بالتصور!
بالتصور يبدأ الوجود!

أُحدثك من نفس الفضاء ولكن في لحظة بعيـــــــــــــــــــــدة
في لحظةٍ فقدتكَ!

تحياتي
جيهان
31/10/2023


ملاحظات:
التصور: هو الصورة التي يتمثل بها الموضوع في الروح مادتًا وشكلاً.
التفكير: هو ربط عيانات الواقع في علاقة وإصدار حكم (تأليف)،
أو فك العلاقات لكشف الأحكام المُعدة مسبقًا في البديهة (تحليل)
الفهم : هو استخدام الأحكام المُعدة مُسبقًا ( مفاهيم ) في التصور وفي التفكير .

#جيهان_محمد (هاشتاغ)       Gehan_Mohamed#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل