جيهان محمد
(Gehan Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 16:01
المحور:
الادب والفن
عزيزي كانط،
إن فضائُك وزمانُك هما الحاستان البصيرتان فينا. فكيف اخترنا الأماكن والأوقات؟
وكيف يختنق الفضاءُ في بقعة و يختنقُ الزمانُ في اللحظة؟
أعشقُ الطلقُ...أعشقُ الرحابة!
وهذا البُعدُ الزمانيُ...أعشقُهُ!
حتىٰ بُعدُكَ الوجوديُ، أعشقُه!
تِلكَ المسافاتُ التي شكلت البُعدُ الثالثُ للفكرة!
تِلكَ الأحبالُ التي قوَّمت الفكرة، أعشقُها!
أنا كالأعمى وسط الموجودات!
كلما ابتعدتُ، أرى،وأرى...وأرى!
ياللا الزمان! يالا الفضاء!
نهران لا ينضبان!
لا نبع! لا مصب!
يعبدونَّ الروافدُ وأنا أسيرةُ الطَلْقُ!
عزيزي...
أنا أعشقُ تلك العقود التي بللورت الفكرة، وحواجز اللغة التي أثقلتها!
كلُ ما انتَبَه له عُظماءُ لُغَتي أَنكَ قَدمتَ عملاً قيماً! فقرروا أنه لابد من الخوضِ في المعركة الكلامية ، فخانوا اللغة ، وخانوا العمل، وخانوا الألقاب والمواقع، وخانوا وخانوا!
تحدثْتَ عن الفضاء، فقالوا المكان وخاضوا!
همُ الذين يتحدثون عن الحب!
وأنت الذي تحدثت عن السلام!
وأقولُ لك: إن تعقيدك اللغوي المُتَعَمَدْ أو ربما الخَائِف،استهواني!
فلك سلام،
وعليك السلام!
جيهان
#جيهان_محمد (هاشتاغ)
Gehan_Mohamed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟