أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ملداء نصره - تحالف محور المقاومة يعطي أهم درس أنّ الكلمة للسلاح والقرار للقوي














المزيد.....

تحالف محور المقاومة يعطي أهم درس أنّ الكلمة للسلاح والقرار للقوي


ملداء نصره

الحوار المتمدن-العدد: 7780 - 2023 / 10 / 30 - 21:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


برغم الحملة الإجرامية الصهيونية الشرسة ضد المدنيين في قطاع غزة والألم الذي تنضح به مشاهد المجازر، إلا أنّ وجهاً آخر لمرآة الحقيقة تحاول إسرائيل التعتيم عليها.. إنها حقيقة الخسائر الفادحة التي تذلّ الصورة النمطية لقوة الكيان التي لا تُقهر.

تكتيك منظّم ومدروس تبدع في تنفيذه فصائل المقاومة حماس وسرايا القدس، بضربات مباشرة وموجعة ضد الكيان الاسرائيلي الإجرامي.. وفي أداء مبهر تمّت دراسته وتخطيطه على مدار عدة أشهر درست خلاله المقاومة الميدان والمناخ والأسلوب والإمكانيات العسكرية للمقاومة، وإمكانيات الدفاع الصهيونية.. وفق تكتيك إبداعي لا يفقه به فطاحل الأبواق التي تحرّكها مواقفها المقننة إما في التطبيع أو الحقد الطائفي ضد المقاومة وإيران.. ويظنون أن عبقريتهم كبيرة حين يقولون عن جهل غير مقبول من مدعي الثقافة والناشطين "أين سوريا.. أين حزب الله.. اين الحوثي .. أين إيران.. لماءا لا تقاتلون؟ ".

رشقات صاروخية متتالية، تفاجىء بها حماس وسرايا القدس العدو الإسرائيلي وتدهشه بواقع أنّ ما تقتنيه جعبة المقاومة يفوق مخطط الحصار الوحشي..
ومن جنوب لبنان يدير حزب الله عملية صفعات صاروخية موجعة لأهداف عسكرية إسرائيلية..

ومن طرف آخر تطلق سوريا صواريخ نحو إسرائيل، تصيب أهدافها، برغم إنكار الصهاينة وتركيزهم على إعلان خبر مستهلك يدّعي أنّ دفاعات الكيان تصدت لصواريخ سورية، أو أن صاروخا يتيما أطلقته سوريا قد سقط في مناطق خاوية..

وعلى جبهة أخرى تعمل سوريا مع المقاومة في العراق على توجيه ضرباتها إلى قواعد أمريكية في العراق، وفي جنوب شرق وشمال شرق سوريا الذي تحتله أمريكا مع ميليشيا قسد..

من جهة أخرى تعمل جماعة الحوثيين "أنصار الله" في اليمن على تسديد مسيّراتها وصواريخها نحو القواعد الأمريكية في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، كما توجهها نحو إسرائيل، ورغم أنّ القواعد الأمريكية تصدت لها عدة مرات، كما أنّ الدفاعات الإسرائيلية أسقطت مسيرات حوثية فوق طابا ونويبع في مصر، وحاولت استثمار هذه الواقعة لصنع فتنة مفادها أنّ المسيرات موجهة بشكل حصري إلى مصر!، إلا أنّ الصيد في مياه اسرائيل العمرة لم يؤتي إلا برائحة العفن الصهيوني دونما غنيمة.

حلفاء المقاومة قدموا درس أضاء الأمل في أوجاعنا على غزة.. درساً لخص رسالة مهمة للإرهاب الصهيوني، أنّ نسباء جمال عبد الناصر بالقومية والوحدة والإخلاص لقضايانا مازالوا موجودين.. ولا عزة إلا لمن قال لا لأمريكا وإسرائيل، وتحدى جبروتهما وإرهابهما..

ولا يغيب عن بال من يتابع التطورات السياسية أنّ إيران طرف في طوفان حلفاء المقاومة، ولا تقف متفرجة بل هي جزء من العملية بدأت بالتدريب والتخطيط ولم تنته بدعم الأسلحة، لكن إيران مثل باقي الأطراف الإقليمية لا تخاف حرباً شاملة فهي على أتم الاستعداد لها، ولكنها تتفاداها كما تفعل أمريكا وروسيا واسرائيل، ذلك لأنّ ترسانة أسلحة كل منهم لا يستهان بها والخسائر ستطال الجميع..
وهي بديهيات يعرفها كل من طوّر ثقافته السياسية بمعلومات واسعة وشاملة وناضجة، تمكّنه من استنتاج ما يحصل، وبناء مواقف واعية ذات قيم واطّلاع ووعي..

إنّ التناغم الكبير بين عمليات المقاومة ومحورها القومي يحدث دون ضجيج فالسلاح يتحدث والقرار لمن امتلك قراره الحقيقي، وليس من زحف خلف رضا أمريكا ووكلائها في المنطقة.

ومع استمرار معارك القصف الإسرائيلي الساعي إلى إبادة أهل غزة، تتصاعد أعداد الضحايا الفلسطينيين المدنيين ارتقى منهم قرابة ١٠٠٠٠، وآلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض شهداء وأحياء محاصرين بين الركام..

وتحت أنظار العالم تشهد الأرض الفلسطينية المحتلة أقسى عملية إبادة بلغت نسبة الأطفال من ضحاياها ٤٠٪ ولحظات تفطر القلوب لأشلاء وبقايا أجساد طفولية، وجرحى أذابت الأسلحة الكيماوية الصهيونية جلودهم الرقيقة.

ويشهد العالم استماتة الكيان الصهيوني في تدمير البنية الإنسانية وتجريف فلسطين من هوية أهلها الأصليين، باستخدام الفوسفور والأسلحة المحرمة دولياً إلا من الاستخدام الأمريكي الصهيوني الذي تتغاضى عنه أعين الدول التي تدّعي الديمقراطية والحضارة.

قلوبنا تنفطر لكل قطرة دم تسيل في غزة وباقي فلسطين الكفاح، ولكن الثقة كل الثقة أنّ هذه الحرب ستكون مفترق طرق مهم جداً وواعد كثيراً.



#ملداء_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العجب في إنجاز النساء؟!
- حقيقة منع المساعدات الإنسانية عن إدلب.. متاجرة بأوجاع الناس
- حراس الفضيلة ونقد الدراما بعد العظمة!
- تأييد عربي لثورة الإيرانيات.. أين هو ليطبّق داخل المجتمعات ا ...
- أوكرانيا.. مقبرة الهيمنة الأمريكية
- نوال السعداوي وإرهابهم الفكري
- بين الحرب و الحب
- كائنات مرعبة في سراديب الخوف !..
- تمثال من طين
- الجحيم العربي
- فقاعات الحياة
- كيفَ ألومكَ ؟! ..
- تعالَ
- هذيان النصر لكن إلى أين يا سوريا...!؟
- لِمَن ينتمي ؟!
- مرآة الدم
- هواجس مُبَعثَرة
- ربيع قبائل العرب...!؟
- فضيلة الحوار الغائبة....؟
- نصف كلمة عن طحالب الثورات


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ملداء نصره - تحالف محور المقاومة يعطي أهم درس أنّ الكلمة للسلاح والقرار للقوي