أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملداء نصره - حراس الفضيلة ونقد الدراما بعد العظمة!














المزيد.....

حراس الفضيلة ونقد الدراما بعد العظمة!


ملداء نصره

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 18:58
المحور: الادب والفن
    


على واقعة تطبيل مواقع التواصل الاجتماعي بكلام الفنان ياسر العظمة، دون فهم لمحتواه النقدي البنّاء.
أود أن أذكّر باثنين من أعمال السينما المصرية تناول موضوعها راقصة.
وهما فيلم" الراقصة والطبال" لأحمد زكي..
وفيلم "الراقصة والسياسي" لنبيلة عبيد.. للعظيم إحسان عبد القدوس الذي سلط الضوء فيهما على علاقات الفساد وضعف الأخلاق والظلم، والحب والمصالح الشخصية..


فمنذ أعلن الفنان ياسر العظمة عن انتقاده للدراما السورية واستشهد ببعض الأمثلة لمسلسلات رأى أنها ساهمت في انحدار مستوى الدراما السورية، أصبح الجميع ناقد ومنظّر..
كان نقد العظمة بنّاء وموضوعي في عديد من جوانبه.. لكن المنظرين والمفسبكين الذين تحولوا لحراس فضيلة ظنوا أنّ الانتقاد والهجوم على الدراما بشكل عام يبرزهم بشكل المثقف الضليع بشؤون الفن والمجتمع..... والفضيلة!.

ومن يتمعّن بوجهة نظر العظمة مثلا تجاه انتقاده "للراقصة والطبال"سيفهم أنه لا ينتقد راقصة وطبّالاً بحد ذاتهما، لأنهما شخصيتان من صلب المجتمع، لكنه ذهب إلى اعتبار أن دمشق لم يكن فيها ملاهي وكازينوهات، وأن ذهاب سياسي لإحداها او علاقته براقصة هو تزوير للسياسيين السوريين في القرنين العشرين والواحد وعشرين!.
لكنه لم ينتقد الرقص كشخصية لها ضرورتها الدرامية في السياق، وهو مالم يفهمه المنظرين.

من الطبيعي أنّ كل مجتمع فيه مظاهر وطبقات متنوعة منها الثقافي ومنها المنحل، ولا يوجد مجتمع شرقي أو غربي يخلو منها..
ولا يمكن لعاقل أن يُنكر أنّ المجتمع في حقبة تاريخية ما قد يخلو من الملاهي الليلية و الدعارة وتجارة الرقيق أيضاً، كما لا يمكن أن يخلو مجتمع من المدخنين والمتدينين والملحدين، وكذلك المجرمين والعصابات والمهربين، وهو شخصيات تتث عنها الدراما والسينما وما هي الدراما إلا انعكاس للواقع مع بعض المبالغات أحيانا، أو جنوح للخيال والفانتازيا.

وإن كان الفنان ياسر العظمة انتقد نوعية المسلسلات السورية والعربية المشتركة، فهو قد وقف على دقة نقل الواقع تاريخيا من ناحية، وعلى الإسهاب بالتركيز على المظاهر المجتمعية السلبية كمنطلق للنصوص الدرامية وأساس له وتزيينه بصورة نجوم العمل.

لكنّ حراس الفضيلة الذين على مايبدو يعيشون في يوتوبيا منفصلة عنّا يخرجون علينا في السنوات العشر المنصرمة بتوجيه موحّد ومشبوه ليهاجموا المجتمع والفنانين والمثقفين والمواطنين البسطاء، من خلال الإساءة والتكفير والقذف لكل مظاهر الحرية الشخصية في المعتقد والرأي واللباس والسلوك .. سواء كان في الدراما والفن أو الواقع المعاش والمحيط الاجتماعي.. وهي ظاهرة خطيرة جداً، أخطر بكثير من جرح مشاعر مشاهد بالتدخين أو الرقص أو قصص الآكشن والمجرمين.



#ملداء_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأييد عربي لثورة الإيرانيات.. أين هو ليطبّق داخل المجتمعات ا ...
- أوكرانيا.. مقبرة الهيمنة الأمريكية
- نوال السعداوي وإرهابهم الفكري
- بين الحرب و الحب
- كائنات مرعبة في سراديب الخوف !..
- تمثال من طين
- الجحيم العربي
- فقاعات الحياة
- كيفَ ألومكَ ؟! ..
- تعالَ
- هذيان النصر لكن إلى أين يا سوريا...!؟
- لِمَن ينتمي ؟!
- مرآة الدم
- هواجس مُبَعثَرة
- ربيع قبائل العرب...!؟
- فضيلة الحوار الغائبة....؟
- نصف كلمة عن طحالب الثورات
- الإعلام الرخيص فوق أشلاء السوريين
- شهامة العكيد سامر المصري
- حنين


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملداء نصره - حراس الفضيلة ونقد الدراما بعد العظمة!