أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملداء نصره - هواجس مُبَعثَرة














المزيد.....

هواجس مُبَعثَرة


ملداء نصره

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 17:54
المحور: الادب والفن
    


انتفَضَت لرؤيتهِ
وبدأ سيل الذكريات الخائنة يتسرب عبر نوافذ روحها
عشر أعوام مضت .. زرعت في كل يوم منها أملاً كاذباً للاحتيال على الذكرى
وحصدت الحنين المتقرّح لحب مشوَّه
عشر أعوام لفّ خلالهم بلدان العالم حاصداً النجاحات والمشاريع
بينما هي توسدت خيبة الحلم و لفّت نفسها بقرار موارب لا تتقن تنفيذه
هو طوى صفحة حبها كما يطوي جريدة شدت تلابيب اهتمامه لما فيها،،
فقرأها ومزّقها و لواها بيديه ..
ثم تركها مع بقايا فنجان قهوته ، وركب حصان الأيام ،، وتلاشى
هي اعتلّتْ بالحب وأوصدت عينيها عن كل طارق لباب قلبها
وغسلت بدموعها الصامتة حب منتحب في حضرة رجل ابتلع أحلامها ومضى بأنانية
. . .
اخترق طيفه عينيها المثقلتين بأعوام الخيبة والهزيمة
هو هنا بهندام نجاحه و إنجازات أيامه التي لم تَضع هباءً
ركلت دفقة حنين ساورتها ، وصفعت وجه الألم المتجسّد في عينيها
كم تشعر بالغثيان من نحيب حلم هدر دماء أيامها على وتد ذكراه
تباً لهزيمة امتدت جسراً ليمشي عليه و يحقق كل ما حققه
خفضت بصرها
ومضت بطريقها ..
توقفت لبرهة .. وتنبّهت بحاسة أنثى كبلها الدهر بالأسى خطواتها ترنوا عائدة !
التفتت ورائها ،، وشخصت بصرها بطريق قاومته سنين ... المستقبل ! ،
و صدى الذهول يتردد في رأس انتفاضتها
حمقاء !
****
اختنق بالأفكار التي راودته
هاقد حانت لحظة النهاية
أية نهاية تلك ؟.. إنها بداية المأسات الأبدية
لماذا لم يتسلّح بالشجاعة الكافية ليحضن حبه ويمنعه أن يتسرّب من بين أصابع قدره
لماذا استكان للعذاب ،، وكان بيده أن يُحطّم الألم على صخرة القرار
كيف له أن يعيش و ويكافح الخيبات
كيف له أن يتقاسم نفس الكوكب مع تلك التي تتنفس كل ذرة أوكسجين بقلبه
ألم تكفيه ليالي عمره التي قضاها بنحيب مكتوب ، بينما جعل وجهه بين البشر
كتمثال فولاذي لا تهزه رعشة روح ،، ولا يصيبه دوّار النبض المتصاعد
ليصطدم بها هنا بدهشة مجروحة !..
يالها من نيزك ملتهب لا تلدعه نيرانه المتّقدة فيه ، بينما تُشعِل حرائق بكل من تلمسه ماضية بدربها ..
هل كانت تشرب الجليد كقهوتها الصباحية ؟ .. من أين لها بهذا البرود الذي يَقسم القلب
يوشك الموت أن يعتصره ،، يكاد يلحق بها ويحضنها قبل أن تتلاشى في عتمة الفراق
لكنه لا يقوى على السير خطوة واحدة ..
فهي تبدوا كمن رأى الطاعون الأسود يرتسم بأحداق اشمئزازه !..
فتصلّب بمقعده ، وابتلع رشفة القهوة كأنه يبتلع شوكة اعتصرت حلقه
واختنقت آهة عميقة بأعماق جرحه .. وراقبها بعين الحسرة
وهي تبتعد بكل عنفوان وقسوة ! ..





#ملداء_نصره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع قبائل العرب...!؟
- فضيلة الحوار الغائبة....؟
- نصف كلمة عن طحالب الثورات
- الإعلام الرخيص فوق أشلاء السوريين
- شهامة العكيد سامر المصري
- حنين
- أغمض عينيك
- مقال _ فعل الشرف الحق...!؟
- إمبراطور الجليد
- من قبل.. ومن بعد...!؟
- عندما يهذي الأنا
- الإرهاب...!؟
- ما قلَّ.. ودل....!؟


المزيد.....




- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملداء نصره - هواجس مُبَعثَرة