هذيان النصر لكن إلى أين يا سوريا...!؟

ملداء نصره

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذيان النصر
لكن إلى أين يا سوريا...!؟


ملداء نصره

هل ستنتهي حقبة الإرهاب و فورة أصحاب الدول الدنيئة ومخططاتهم التي باتت واضحة جلية لكل صاحب رأس ..؟
هل ستنتهي حقبة الذبح والتخوين والزمن الطاريء لكائنات ماقبل التاريخ التي تنتعش برعاية بعض النخب التعيسة الكاسدة... ؟
و هل ,, هل ستنتهي حقبة الفساد ,, حقبة مهرجانات أولياء النعمة والباشوات وتجار الأزمات...؟,,, هل ستنتهي حقبة مضادات الحساسية المفرطة " للأعلى " من الكلمة .. من التحزبات والتطلعات الرخيصة ..؟!
أبداً لم يكن الداء مجرد عدوى خارجية فالطفح الجلدي كان قد انتشر وعمَّ في كل الجغرافية السورية حتى فقدت سوريا كل جدرانها العالية الحصينة وصار بين جدرانها هذه البيئة الحاضنة وبرعاية تلك العقول في الحزب القائد الراعي لثقافة الفساد المنظم حتى صار الفساد أسلوب حياة ونمط معيشة...!
خلال العقود الماضية غطى الفساد وجه سورية حتى صار أسلوب حياة و طبع متطبع
واليوم عندما يتشدق المستثقفين بمصطلحات ,, الديمقراطية , وحقوق الإنسان وغير ذلك عليهم أن يعدلّوا من خطوط أقلامهم للتحدث عن الفساد الشخصي والحزبي والأيديولوجي قبل كل حديث
لقد عمَّ الفساد حتى فقدت سوريا العتاد...!
كلما تذكرت وجه جندي سوري ذاهب للنصر ,, او للاستشهاد لينتهي كرة قدم برجل إرهابي .. أو بين أسنان إرهابي فاشي .. وكلما تذكرت وجه أم فقدت أكثر من ابنين ولازالت تقول فداءً لسوريا ..
أشعر أن أكبر خيانة هي عدم تجميع أصحاب المهرجانات في طائرة وقذفهم إلى أرض المعارك قسراً
أثبتت الازمة أن هنالك قاعدة جاهلة تم استثمارها لمد نفوذ الإرهاب ,, و لفوتوشوب الإعلام الدامي المنافق ,,,, سيكون من الإجرام عدم الاتعاظ و تنقية العقول الجاهلة و الجاهزة للتطرف ,, في المرحلة القادمة يجب العمل على احتواء هذه البيئة من خلال العلم والثقافة و التنوير وليس بسياسة التناغم والترضية..!,,
كم يلزمك من التغيير و الجهوزية يا سوريا
للنصر القادم ظل,, ظل الحرب ،، بالوعي والتجديد ينطفئ الظل و تعيش سوريا....!

#ملداء_نصره (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل