أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زهير الخويلدي - حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه عبر استراتيجية التحرر الوطني















المزيد.....

حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه عبر استراتيجية التحرر الوطني


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 7776 - 2023 / 10 / 26 - 10:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


"أن نقول هو أن نفعل والكوجيتو المقاوم هو الأنا الفاعل"
الوعي الكاذب هو قراءة الأحداث بصورة مقلوبة والوعي الثوري هو قراءة الوقائع وفق الافكار المطابقة لحقيقة ما يجري على الارض فنحن في زمن الاسترجاع ولا في عصر التبديد والتفويت والتنازل والتطبيع والخضوع والاستسلام. أما المواقف السلبية والمشككة والمتغافلة والمكابرة والمزايدة فهي ترجمة لحالة الاغتراب والضياع والتبعية من المغلوبين للغالب وممارسة لجلد الذات الحضارية وتقزيم الهوية الذاتية. ما تم ترذيله وشيطنته من العدو ليس فقط غزة وفلسطين والعرب والمسلمين ومناصريهم وإنما أيضا كل مقاوم أينما وجد ومهما كان أسلوبه. لكن في المقابل ليس من السهل أن تقوم بتحشيد الناس من أجل المطالبة بالعدل بين الأمم والمساواة بين الدول. ان العمود الفقري للمقاومة الفلسطينية والعربية يتكون من الذين لهم قناعات ثورية وممارسات جذرية وتشبيكات جذمورية ومن يفعل في المقاومة الشعبية هم الابطال الاصفياء للأمة العربية والإسلامية والإنسانية التقدمية. لقد أعادت عملية طوفان الأقصى إلى الواجهة حركة التحرير الوطني العربية لكي تستكمل مهامها المنقوصة. قبل 7 أكتوبر 2023 استفحل داء التطبيع حتى وصل المطبخ السياسي العربي. لقد تم استرجاع الشارع من حالة الانبطاح والاستسلام والهزيمة وعادت اليه الروح لكي يخرج القضية الفلسطينية من رفوف كتب التاريخ وتمارس السياسة المحضة على خرائط الدغرافيا خاصة وان المعركة التي تدور رحاها بين النحن والهم مصيرية والأمة تحتاج إلى كل مكوناتها ومن المفيد ترك التناقضات الثانوية والانتباه إلى التناقض الأساسي والجوهري ولذل يجدر الدعوة إلى عقد مؤتمر شعبي تنسيقي للتيارات الأساسية للأمة التي تساند المقاومة الباسلة. لك شيء في هذا العالم ينتظر قم ايها الفلسطيني والعربي والمسلم والانسان التقدمي وقاوم. ان التنوير الأصيل هو تحرير الارادة والعقلانية التواصلية النقدية هي المقاومة الثورية. ان الآخر الغربي حسم المسألة وانتهى به الأمر إلى الانحياز التام وعدم الاعتراف بكم ضمن محور الانسانية ولو تشبهتم له. يبدو الراي العام الغربي مصدوما ليس من الرد الفلسطيني المنطقي على جرائم الكيان ضده وانما من تحقيقه للانتصار ونجاح عملية طوفان الاقصى. ان ازمة النظام السياسي الذي يحكم الكيان المزروع تظهر بشكل واضح على الأداء المتخبط للآلة الحربية. اما أن الكيان الغاصب في حاجة إلى الدعم العالمي من أجل الرد او انه في حاجة إلى شن حرب من أجل الحصول على الدعم العالمي. لم تكن الحرب ليست بين الغرب والاسلام بل هي حرب بين التوحش الصهيوامبريالي والمدنية العربواسلامية. ان الكذب على الذقون ناتج عن خذلان عالمي للحقوق الفلسطينية فمن يوقف هذه العربدة الاسرائلية والتوحش المعولم والهيمنة الامبريالية ويضع حدا لممارسات التطهير العرقي التي تنتهجها الة الحرب الصهيوغربية ؟
ما بين الانا والاخر وقيعة لا مخرج منها. الإمبراطورية المتهالكة تعد العدة بكل قواها لشن حرب هوجاء على محور المقاومة دفاعا عن الكيان الهجين الذي زرعته الامبريالية الغربية في جسد الأمة العربية والاسلامية لكي يعيقها عن الاستئناف الحضاري و النمو والتوحد والانصهار والتحول الى قوة اقليمية. من يصنع المؤامرة العالمية هو عجز التابعين عن سرد قصة حياتهم الملطخة بالعذابات وسبب الهلاك الحتمي للدول هو الكذب على الذات وادعاء التفوق على الشعوب الأخرى. لقد سقط رهان السلام وتبخر حل الدولتين فهذه الأرض لم تعد تتسع لهويتين. لقد عدنا في مستوى التوازن بين القوى إلى ما قبل نكبة 1948. لكن العرب أمة مضطهدة وصاروا ظاهرة صوتية ومنذ جدهم يخسرون بالسلام ما يربحونه بالحرب والمسلمون فرقهم التمذهب وغلبهم الروم وفوتوا على انفسهم عروتهم الوثقى ومنحوا الحضارة لغيرهم. لم يتفق العرب على الا يتفقوا ومنذ ان فقدوا البوصلة اضاعوا كليا وجهة الطريق. يمكن العودة إلى آثار الحرب ، وإلى التخلي المتكرر عن الفلسطينيين، وإلى شعور التحيز في مواجهة موقف الغرب. "بالنسبة للغرب، لا يعقل أن يكون للفلسطينيين أيضًا الحق في الدفاع عن أنفسهم". ان الاستعمار اليومي لا يقتصر على الأرض والسماء والسكن والمياه، فهو لا يسعى إلى فرض نفسه بقوة السلاح فحسب، بل يعمل أيضًا على العقول، خلف الجبهات. "لقد انتهكت كل الدول دائمًا كل الحقوق. من يمتلك القوة يعتقد انه على حق، بحيث الدول الصغيرة تلتهمها الدول الكبرى." ان "الطريقة الدائمة هي إثبات الحق دائمًا من خلال حقيقة ما يجب أن يكون وهذا ما يسمى الحق العام وهو حق الناس، أو بالأحرى حق العقل". "يجب على المرء أن يعرف ما يجب أن يكون لكي يحكم بشكل صحيح على ما هو كائن". "الحق السياسي الفلسطيني لم يولد بعد، ومن المفترض عند العدو والاخر الغربي أنه لن يولد أبدا". لكن يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم والموقف المقاوم لا يباع ولا يشترى عند الأفراد ولدى الشعوب والدول ويجب أن تعرف بقضيتك بلغة سهلة حتى تتمكن من ايصالها إلى العالم. احقاق للحق الكوني ان صعوبة الاوضاع الحياتية التي يمر بها سكان غزة يتطلب هدنة انسانية وتوزيع الاعانات الحيوية ويبدو أن الاشتباكات ستطول وان المواجهات قد تتمدد وكلما طال الحصار والاعتداء زادت طاقة التحمل والصبر وتضاعفت القدرة على الصمود ولقد تم تعطيل عملية الامداد وغلق المعابر ولا بديل عن الصوت الداعم ومساندة المقاومة للاستمرار في الصمود والكفاح. بيد أن قصف المستشفيات عبث غير مسبوق بأرواح الأبرياء تمارسه آلة حربية منفلتة من عقالها وبتبرير صهيوغربي امبريالي، فأين حقوق الطفل والمريض والمرأة والطاعن في السن في فلسطين وغزة؟ ومتى يتم معالمة الأسرى وفق ايتيقا الحرب؟
لقد عاشت غزة الابية ليال صعبة اخرى من القصف المدمر وكانت اطنان القنابل بردا وسلاما للغزاويين المرابطين. ما ينتظر الأصدقاء حتى يقدموا يدي العون للفلسطينيين. مع فلسطين وغزة ليست هناك مصالح انما الالتزام بالمبادىء . مستشفيات غزة في حاجة ماسة الى الوقود والطاقة والكهرباء لكي تعود من جديد وينبغي ان تكون الامدادات والمساعدات للاشقاء في شكل أدوية وقوارير مياه وفي مرحلة موالية الأغذية والملابس. المطلوب تفعيل الانتفاضة والرجوع الى المقاطعة والانخراط في الممانعة. من هذا المنظور أن نتفلسف هو أن نقاوم وان نقاوم هو أن نحرر الحياة حيثما كانت محبوسة. لقد عجزت الأنظمة السياسية التي اجتمعت في العديد من المرات برعاية دولية في إيجاد مخرج عادل للمازق الإنساني. ورغم قتامة الوضع الانساني في قطاع غزة فإن المقاومة صامدة وتعد بالانتصار. ان التعويل على الذات في زمن المعارك أفضل بكثير من التعويل على الغير حتى وان ادعى المساندة والمؤازرة. ولا يجدر تبني خيار المقاومة بسياسة ليبرالية وثقافة مخترقة وتعليم بنكي واقتصاد تابع ومجتمع منحط وفلسفة مقاولات ودين لايت وفن تافه واخلاق شكلية. "وفجأة، أصبح كل من على اليسار يتحدث عن المقاومة. وهذا شيء ينبغي لنا أن نحتفل به، مع الاعتراف بأنه ليس سوى نصف سياسة. لكن"من أجل تأسيس مقاومة مضادة لهيمنة رأس المال العالمي، يتعين علينا أن نبني كتلة تاريخية جديدة تجمع بين أهداف التحرر من الاستعمار واحراز السيادة والحماية الاجتماعية للمواطنين من الاستغلال". ان المقاومة الفلسطينية حطمت واجهة “التهدئة”. على المثقف المقاوم أن يمارس دوره الطليعي في التحريض. لانه لا تهجير لباق ولا فناء لمقاوم والبقاء للغزاويين والفناء للمحتلين. في الختام المجد والخلود للغزاويين الابطال والعزة والانتصار للفلسطينيين الاحرار. فهل هناك أيديولوجية فلسطينية للمقاومة؟ وهل تؤثر حركة المقاومة التي يشارك فيها عدد كبير من الفلسطينيين على مصير الشرق الأوسط والعالم؟
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشكل التاريخي للحركة الصهيونية
- فلسفة التحرر في عصر العولمة المتوحشة
- استراتيجيات الضعفاء ولاصدقية التشويه
- المبادئ التأسيسية للحق الفلسطيني في المقاومة
- الفلسفة الملتزمة وحق المقاومة بأشكال متعددة
- بول ريكور والمال من ريبة إلى أخرى
- نحو براغماتية المسؤولية الأخلاقية
- مساهمة فلسفية في انتاج المعنى حول المكان
- تدفقات الهوية ومقاوماتها في فلسطين
- تفكيك الاستشراق من طرف إدوارد سعيد
- صورة الفكر الفلسفي المعاصر حسب جيل دولوز
- التباس فكرة التقدم عند ميشيل هنري
- الأسس الفلسفية للتربية والتعليم
- الفلسفة بين النظرة المثالية والموضوعية للعالم
- ميشيل فوكو والموقف الأركيولوجي من الأنثروبولوجيا
- إدغار موران بين اصلاح وضع التعليم المعقد والتدرب على الحياة ...
- العدالة كإنصاف وفقا لجان راولز من وجهة نظر سياسية وليست وجهة ...
- مختارات أنطونيو غرامشي للتاريخ والحاضر
- هل يمكن تعليم الأطفال التفكير فلسفيًا؟
- تقريظ المساواة بين الفائدة الاجتماعية والواجب الاخلاقي


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زهير الخويلدي - حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه عبر استراتيجية التحرر الوطني