أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - فوضى التدين في الأسلام














المزيد.....

فوضى التدين في الأسلام


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أستهلال :
بالعموم .. لا بد لنا أولا أن نعرف " الفوضى " : الفوضى ، هي أي فقدان للنظام والترابط بين أجزاء مجموعة أو جملة أجسام سواء كانت جملة فيزيائية أو مجتمع إنساني أو اضطرابات قبيلية أو سياسية مثل فقدان الأمن في منطقة معينة .

الموضوع :
* الفوضى الدينية تفرز دوما مما هو ليس من المتوقع ، فهي ضياع ما يربط المجتمع الواحد من أواصر .. وفي نطاق المعتقد الديني / الأسلامي بالتحديد ، هي عملية أحياء وخلق " أفكار وممارسات وأفعال .. " ماضوية و قبائلية وبدوية وجاهلية ، لا تمت للحاضر بصلة ، ومحاولة أيقاعها على الزمن الحالي ، ومن أيقاعاتها / مثلا ، تكريس ألغاء الأخر .

* الفوضى في التدين ، تضع غشاوة على عقلية المجتمع ، يصنع هذه الغشاوة ، رجال وشيوخ الدين والدعاة .. بخطبهم ومحاضراتهم ومنشوراتهم وندواتهم ، فيصبح المجتمع منجرا الى ممارسة العقائد بشكل متزمت وبأسلوب تطرفي ، تجعله يرى من توجيه رجال الدين ، أمرا قدسيا ، فيقع في فوضى عقلية ، بين ما يجب أن يكون ، وبين ما يلزمه رجال الدين .

* أتباع / جمهورالفوضى ، يتكون لهم مخيال للدين ، يفوق عقيدة الدين ذاته ، فهم بفوضى في فهم العقائد ، هذه الفوضى تجعلهم يميلون الى أي جهة يميل لها رجال الدين ، فالدعاة ، حطموا ركائز التعايش المجتمعي ، مثلا بدعوة الأتباع للجهاد وفق الآية التالية / على سبيل المثال وليس الحصر ﴿ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين / 147 سورة آل عمران ﴾ ، والجهاد حطم ما تبقى من الألفة في المجتمع .

* الفوضى العقائدية ، قد تتحول الى فوضى عقلية ، فيصبح الأتباع ليسوا فقط منقادين عقائديا الى توجيه رجال الدين / بمختلف تصنيفاتهم ، ولكنهم قد يغيبون عقليا أيضا ، وهذا الوضع يؤثر على المجتمع ككل مستقبليا .. فمصر / مثلا ، في الستينات والسبعينات مجتمعيا ، هي ليست مصر ، ما بعد 2000 ، ففوضى التدين عمت البلد ككل ، وقد أصبحت فوضى التدين في مصر واقع حال ، لا يمكن الفرار والأنفلات منه ! .

أضاءة :
من أفرازات فوضى التدين ، هو أندفاع الأتباع / خاصة الشباب منهم ، الى الألتحاق بالمنظمات الأرهابية الأسلامية .. القاعدة وداعش والنصرة وغيرها ، وهذا تحقق كنتيجة حتمية للتغييب العقلي للأتباع .. خلاصة الأمر : أري أنه من الضروري من دور واجب ، للمفكرين والحداثوين والمتنورين .. للعمل من الحد من هذا المد في الفوضى في التدين ، وذلك من أجل أرجاع المجتمع الى قواعده الأساسية ، في التعايش والألفة ، ويقف في مقدمتها قبول الأخر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفتراضية عودة الخلافة الأسلامية
- الله والعباد
- قراءة في حديث الرسول - لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَه ...
- أضاءة في العقل البشري
- أضاءة .. للآية 18 من سورة الحج
- أضاءة .. للتاريخ المفترى عليه
- أضاءة ل - حديث النبي موسى وملك الموت -
- قراءة للآية 3 من سورة المائدة ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ...
- وكالة CNN الأخبارية و التسويق للأسلام
- أضاءة .. لقول السيد المسيح - أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ ...
- بين دعوة محمد و رسالة المسيح
- المخفي والمعلن عن زواج المتعة .. قراءة حداثوية
- الدين والعلم بين الثابت والمتغير
- قراءة .. للآية 72 من سورة المائدة
- قراءة لآية ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأ ...
- قراءة للآية 15 من سورة محمد ( أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ .. ولَّب ...
- الفتاوى .. الحكم على البشر بأسم رب البشر
- بين القنبلة النووية و القنبلة الأسلامية .. أضاءة
- أضاءة في بنية النص القرآني
- قراءة لحديث ( والَّذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن ينزلَ فيكم ابن ...


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - فوضى التدين في الأسلام