أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سالم أعمر حداد - لا يمكن قصف ذبذبات الحرية














المزيد.....

لا يمكن قصف ذبذبات الحرية


أحمد سالم أعمر حداد
(Ameur Hadad Ahmed Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجرما الحرب الطليقين نتن ياهو (ولكل حظ من اسمه)، ووزير دفاعه الفاشل غالانت يستمران على مدار ثلاثة أسابيع في قتل الأطفال والنساء وتدمير المقدرات الانسانية في غزة، والخطير أنهما يقومان بخلق سوابق غير اخلاقية في الحروب، بمنع تدفق المياه، الكهرباء ، والوقود عن الانسانية، واحتقار القانون الدولي وسط حالة من السقوط السياسي والاخلاقي أبان عنه مجانين الغرب من السياسيين، الذين لا يكفون عن التصفيق، والتحشيد، وهم يمدون بسخاء مجرما الحرب نتنياهو وغالانت بأدوات القتل والتدمير، ليصبح كل ما ساندهما شريكا في جرائمهما، بقوة القانون، وسجلات التاريخ، وسلطان الاخلاق، ومضامين الاعراف الانسانية.

ابداع حركة التحرير الشرعية حماس في الحاق هزيمة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة، بوكيل الولايات المتحدة في المنطقة اسرائيل دليل قاطع على أن الايمان الحقيقي بالحرية يحول المستحيل الى ممكن، ويخلق الابداع ومصدر مثالي للإلهام والطاقة ، وأن مواجهة الظلم ممكنة عن طريق خلق صناديق تفكير عسكرية غير تقليدية.

وضع الغرب بسخاء كبير كل مقدرات شعوبه العسكرية، بين أيادي مجرما الحرب الطليقين نتن ياهو وغالانت ضمن محاولات يائسة للهرب من ذبذبات الايمان بالحرية التي تنبعث من غزة، ظنا منهم أنه يمكن قصف الرغبة في الحرية، والقضاء عليها عبر الاليات العسكرية الثقيلة والترهيب بحاملات الطائرات، دون الانتباه الى أن ذبذبات الحرية تشتد قوة وابداعا كلما استمرت مقدرات الحرب في دك البنيان والانسان في غزة الحرية الأبية.
المذهل و الصادم في هذا التحشيد والتأييد الغربي للاحتلال الاسرائيلي أنه يؤشر حجم الخوف الذي ألحقته ذبذبات الحرية المنبعثة من غزة العزة، لدى الغرب، الى درجة أنه خرج كتلة واحدة يجري هلعا خلف جنون نتن ياهو وغالانت الهاربين من ذبذبات الحرية عبر التدمير والقتل العشوائي حتى لا يشاهدا فشلهما أو يتم نقاشه، لكن الى متى؟

تقديري الشخصي للأمور ان الرغبة القوية في الحرية، ومواجهة الاحتلال والظلم، تحولت الى ايمان قوي ، تحول الى ذبذبات برنين قوي غير قابل للرصد أو القياس، وقادرة على المباغتة الابداعية، تتجول أين تشاء وتتشكل كيف تشاء، ومادام لكل ذبذبة في الكون مرتبط بمصدر طاقة يغديه، فان من بين مصادر طاقة ذبذبات الحرية أو مكمن تغذيتها جثث الأبرياء من النساء والاطفال وكتل الدمار التي خلفها نتنياهو ومجانين الغرب الجبناء الذين منحاهما بطاقة التصرف خارج القانون، الاخلاق، والاعراف الانسانية. قريبا سوف تتشكل ذبذبات الحرية على أشكال مخلوقات قانونية وسياسية تمسك وتقضي على نتنياهو ووزير دفاعه الفاشل وكل من ساندهما وصفق لهما.
ان حركة التحرير الشرعية حماس ليست سوى تشكلات مادية، سياسية، عسكرية لذبذبات الحرية المنبعثة من غزة وهي كمنظمة تحرير لا شك أنها تفاجئت نفسها بحجم قوتها الذي يتغدى من مصادرها الطاقية، ولم تكن تتوقع كل هذا الفزع في صفوف الغرب ووكيلته في المنطقة اسرائيل، وهذا مبعث فخر ومصدر طاقة والهام كافيين لتحقيق المزيد الانتصارات. لا يمكن القضاء على ذبذبات الحرية، لكن يمكن الاستماع لها، التفاوض معها، التعايش معها جنبا الى جنب.

اليوم لدينا مستجدات تستحق المتابعة و الدراسة، ذلك أن منظمة تحرير مثل حماس صارت فوق الدول، وحتى التجمعات الاقليمية. ابداع حماس يفيد أنه لا يمكن أن نفهم السياسة عتد الاستعانة بالأدوات السياسية فقط، او أن نفهم المعطيات العسكرية والتغيرات الجيوسياسية بالاستعانة بالأدوات العسكرية، والخرائط، والتباهي بأدوات التجسس، او الاستعانة بالخونة، ذلك أنه لا يمكن أبدا التجسس ،قياس أو رصد القوى والطاقات داخل الانسان، او الإلهام الذي يتلقاه من مصادر الطاقة في الكون التي تتشكل وتستجيب لرغباته القوية، كل المعطيات اصبحت تافهة، أهمها " اسرائيل قوة عسكرية لا تقهر"، "الولايات المتحدة الأميركة القوة الكونية العظمى"، "عدد الرؤوس النووية في العالم" ،"الاقتصادات العالمية"، "القبب الحديدية"...المعطى الوحيد الثابت " لا تلعب أو تحتقر انسانا مظلوما يرغب بشدة في الحرية يتنفسها، و متصالح مع الموت لا يخشاها...هل سمعنها بنسوة يكتبن اسماءهن على اجسادهن واجساد رجالهن وأطفالهن اسمائهم حتى يتم التعرف عليهم عندما تكتب لهم حياة جديدة عند الموت،انهم ي غزة وفلسطين فقط.

هل يتحرك عقلاء العالم لوقف هذا الظلم والدمار غير المسبوق في غزة، قبل أن تغضب ذبذبات الحرية وتتسع وتخرج عن السيطرة ذلك أنه ثبت علميا أن الذبذبات كيفما كانت تتصل وتجذب الذبذبات المشابهة لها في النوع. هل من متطوع لديه "واتسابات" نتن ياهو ،غالانت، وبايدن ليقول لهم توقفوا قبل فوات الأوان ، توقفوا فالعالم ليس لعبة فري فاير فدماء الاحرار لا تنفد. سوف تواجهون جميعا التهم نفسها.

انتهى 100/100



#أحمد_سالم_أعمر_حداد (هاشتاغ)       Ameur_Hadad_Ahmed_Salem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروبوتات تخاطب الإنسان من جنيف !
- قطر وإيران متشابهتان وإعلان تحالفهما التعاقدي ضرورة استراتيج ...
- دولاند ترامب هددني، هل هددك أنت وشعبك ؟
- هل ينعش محمد ولد الغزواني العلاقات المغربية - الموريتانية ؟
- الولي الصالح سيدي عبد الرحمن التهالي يوحد قبائل الصحراء
- العلاقات المغربية – الجزائرية وإعلام التحريض والفتنة
- أوباما وروحاني متشابهان !
- العلاقات المغربية – الجزائرية...رأي خارج السياق
- حكومة الإسلاميين الثانية و مقولة الاستثناء المغربي؟
- هل حلف قبيلة الرقيبات - حزب الاستقلال ضرورة سياسية ملحة؟
- الربيع العربي يتعرى على الأرض السورية
- الخدع السياسية تغير الشرق الأوسط إلى الأسوأ
- الكويت في الزمن الاخواني ومستقبل الأنظمة الملكية العربية
- ورقة بنموسى و جدار تدهور الثقة بين الصحراويين وأجهزة الدولة
- عكاز محمد السادس...حكمة ملك يؤسس لملكية شعبية ومستقرة
- وزير الخارجية الدكتور سعد الدين العثماني ورؤيته للعلاقات الم ...
- كرامات - الولي الصالح - ألأممي كريستوفر روس؟
- الأزمة السورية ومستقبل تركيا السياسي
- تأثيرات التسلح الايراني على السياسة والأمن في الشرق الأوسط
- الأزمة السياسية الكويتية والأمن الخليجي


المزيد.....




- -حزب الله- يستهدف 3 مبان وانتشارا للجنود وموقعا عسكريا إسرائ ...
- غالانت يرافق بلينكن إلى غلاف غزة ويؤكد استعداد الجيش الإسرائ ...
- طهران: إصدار البيانات المتكررة لن يضمن للكويت أي حق بشأن حقل ...
- تقارير غربية تتوقع زيادة نفوذ روسيا والصين في إفريقيا بعد ان ...
- مطالبات في الكونغرس باستقالة رئيس مجلس النواب على خلفية المس ...
- -يعسوب سيناء-.. إسرائيل تكتشف نوعا جديدا من اليعسوب قادما من ...
- كولومبيا تقرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نستعد لهجوم في الشمال
- وزير الخارجية الفرنسي يلتقي بنظيره المصري بالقاهرة لبحث الهد ...
- فرنسا: الوفيات في مواقع العمل...-ظاهرة ضخمة- تحصد أرواح عدة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سالم أعمر حداد - لا يمكن قصف ذبذبات الحرية