أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سالم أعمر حداد - قطر وإيران متشابهتان وإعلان تحالفهما التعاقدي ضرورة استراتيجية














المزيد.....

قطر وإيران متشابهتان وإعلان تحالفهما التعاقدي ضرورة استراتيجية


أحمد سالم أعمر حداد
(Ameur Hadad Ahmed Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا دون أية مقدمة أقول : ان حالة التوأم ظاهرة سياسية أيضا، وقد يحدث أن يتطابق الواقع السياسي لدولتين، ويحكم عليهما بنفس المستقبل، مما يجعلهما متشابهتان فعلا، على الرغم من اختلاف سماتهما الاقتصادية، الجيوسياسية، البشرية والثقافية، ومن هنا تنشأ الضرورة الاستراتيجية للتقارب، الحوار، ثم التحالف، وحالة قطر وايران أبرز حالة انية واقليمية ضمن ما أسميه التوأم السياسي. اذن ماهي الحوافز التي تفرض على ايران وقطر القفز الشجاع من حالة التقارب والحوار الى حالة التحالف Alliance المعلن كما تقتضيه ضرورات السياسة الخارجية الفعالة، وحيازة اعتراف القانون الدولي؟ وأقصد الضرورة الاستراتيجية الى اعلان حالة تحالف تعاقدية واضحة بين ايران وقطر، تسرع من جني ثمار التعاون الثنائي غير المعلن بالكامل.

قطر وايران، دولتان قويتان اقليميا ودوليا، ومحاصرتان بناءا على تقديرات خاطئة في محيطيهما اقليميا من نفس الدول، بزعامة السعودية، والامارات العربية المتحدة ومشاركة مصر والبحرين وبدعم دولي قوي من واشطن ترامب، التي تنظر لهما -ضمن تلك الحجة النمطية الجاهزة- على أساس انهما مصدر للإرهاب العالمي، وعزلهما في نظر دول الحصار والقوة الداعمة له، قد يؤدي للنصر على الارهاب العالمي المفترض. بمعنى أن الدولتان تواجهان نفس المعاكسة السياسية، اقليميا ودوليا التي تعيق نمو اقتصادهم ونفوذهما السياسي اقليميا ودوليا، واعلان تحالفهما رسميا قد يغير كثيرا من معادلة الصراع على النفوذ ويفيد في انهاء حالة الابتزاز الاقتصادي الذي تتعرض له دول العمق الاقليمي المحيطة، ويؤدي الى تغيير سياساتها ايجابها في اتجاه الخروج من معضلة الحماية الأمريكية وتحريك ماكينة المفاوضات على أسس جديدة بعيدة عن الاملاءات.

قطر وايران خرجتا بقوة نوعية و جديدة من الحصار الاقتصادي، ايران ماضية قدما، وبخطى واضحة الى أن تصير قوة نووية عالمية، وقطر خرجت من حصارها أكثر قوة، وفشلت كل الجهود المبذولة من دول الحصار وقوة المعاكسة لتصفير عائدات الاقتصاد الإيراني واضعاف الاقتصاد القطري. الحصار بالنسبة لإيران كان ايجابيا لتطوير برنامجها النووي، وقطر عكست جميع اجراءات الحصار الى مكاسب حقيقية.

قطر وايران تواجهان نفس الحرب الاقتصادية، الهادفة الى عزلهما اقليميا ودوليا، وبينما تستنزف واشنطن الدول التي تحاصرهما عبر الصفقات العسكرية غير الملحة، قطر وايران مطالبتان بتقديم نموذج اقتصادي اقليمي، يخفف من تضررهما من الحصار الاقتصادي، بالاستناد الى تجاربها التاريخية الناجحة في التعامل مع الحصار ألاقتصادي وبسرع من وتيرة الاعتراف بريادتهما الإقليمية كقوتين لتغيير موازين القوى .

صحيح أنه هناك فعلا، تقارب قطري – ايراني، وهناك حوار دائم تبخس من نتائجه طبيعته السرية، لكن وضعهما يفرض عليهما التنسيق عبر حلف رسمي تعاقدي معلن كضرورة استراتيجية لكن، لا بد من ادراك أن الاحلاف الدولية الرسمية تعتبر واحدة من سمات العلاقات الدولية قديما وحديثا، وقد اهتم القانون الدولي على اعتبار أنه قانون العلاقات الدولية، واشترط على اعتبار تميزها عن باقي التجمعات الدولية، أن تستند الى اتفاقيات دولية تمنح مضامينها السياسية والعسكرية الدقة والصفة القانونيتين الضروريتين، ولا شك أن اعلان معاهدة تحلف واضحة المعالم، وقوية المضامين بين ايران وقطر سوف يغير واقع توازن القوى اقليميا ودوليا، ويدفع محيطيهما على الأقل الى تحسين سياساتهم اتجاه البلدين وهي ضرورة إستراتيجية لأن لا يمكن الانتقال من حالة الصراع الى حالة التوازن بين القوى سوى في حالة التحالف الرسمي التعاقدي المعلن.
ان كل شروط نجاح أي حلف إقليمي ناجح ومؤثر، وفاعل دوليا متوفرة في الحالة الايرانية - القطرية الإستراتيجية لصالح كل دول وشعوب المنطقة، وأهم تلك الشروط اتفاق المصالح، وانسجام الاهداف ألإستراتيجية لا قطر ولا ايران بإمكانهما تحقيق الردع الايجابي لأعدائهما، وصد العدوان عليهما اقتصاديا وما يحمل في طياته من احتمالات العدوان ألعسكري التكنولوجي و الحضاري، بالاعتماد على قويتيهما الذاتية بشكل منفصل والممانعة المنفردة سوف تكون باهضة الثمن.



#أحمد_سالم_أعمر_حداد (هاشتاغ)       Ameur_Hadad_Ahmed_Salem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولاند ترامب هددني، هل هددك أنت وشعبك ؟
- هل ينعش محمد ولد الغزواني العلاقات المغربية - الموريتانية ؟
- الولي الصالح سيدي عبد الرحمن التهالي يوحد قبائل الصحراء
- العلاقات المغربية – الجزائرية وإعلام التحريض والفتنة
- أوباما وروحاني متشابهان !
- العلاقات المغربية – الجزائرية...رأي خارج السياق
- حكومة الإسلاميين الثانية و مقولة الاستثناء المغربي؟
- هل حلف قبيلة الرقيبات - حزب الاستقلال ضرورة سياسية ملحة؟
- الربيع العربي يتعرى على الأرض السورية
- الخدع السياسية تغير الشرق الأوسط إلى الأسوأ
- الكويت في الزمن الاخواني ومستقبل الأنظمة الملكية العربية
- ورقة بنموسى و جدار تدهور الثقة بين الصحراويين وأجهزة الدولة
- عكاز محمد السادس...حكمة ملك يؤسس لملكية شعبية ومستقرة
- وزير الخارجية الدكتور سعد الدين العثماني ورؤيته للعلاقات الم ...
- كرامات - الولي الصالح - ألأممي كريستوفر روس؟
- الأزمة السورية ومستقبل تركيا السياسي
- تأثيرات التسلح الايراني على السياسة والأمن في الشرق الأوسط
- الأزمة السياسية الكويتية والأمن الخليجي
- المعارضة السياسية الكويتية وقرار المحكمة الدستورية حل مجلس ا ...
- ضرورات اغتيال الربيع العربي...وعودة المثقف العربي إلى رشده


المزيد.....




- أميركا: إيلون ماسك يلوّح بتأسيس حزب جديد ردًا على مشروع قانو ...
- لأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانيا
- علماء آثار مصريون وبريطانيون يهتدون إلى مدينة إيميت المفقودة ...
- ترامب: سأكون -حازماً- مع نتنياهو للتوصل لهدنة في غزة
- فرنسا: حكومة بايرو تنجو للمرة الثامنة من مذكرة حجب الثقة
- في رقم قياسي جديد... نحو 20 ألف مهاجر عبروا المانش نحو بريطا ...
- فرنسا: رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ينجو من التصويت بحجب الثقة ...
- -إنستغرام- و-تيك توك- في مرمى نيران القضاء عقب وفاة مراهق في ...
- دروس تركيا من حرب إيران وإسرائيل
- صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سالم أعمر حداد - قطر وإيران متشابهتان وإعلان تحالفهما التعاقدي ضرورة استراتيجية