أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سالم أعمر حداد - الخدع السياسية تغير الشرق الأوسط إلى الأسوأ














المزيد.....

الخدع السياسية تغير الشرق الأوسط إلى الأسوأ


أحمد سالم أعمر حداد
(Ameur Hadad Ahmed Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 03:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبر التاريخ السياسي، المدون منه، والمحكي، دمغت السياسة بالمجال الأرحب للخداع ونصب الفخاخ وصناعة المؤامرات. وعند اعتبار السياسة الوجه الآخر للحروب العسكرية ،ظل الخداع على مر العصور يلعب دوراً رئيساً في نجاح التخطيط الاستراتيجي لكل الدول، من أجل حماية مصالحها الوطنية بالطرق المشروعة وغير المشروعة. وعند اعتبار أن ما سمي ربيعا عربيا، كان خديعة كبرى تفضحها الأيام والنتائج يوما بعد يوم، تماما على شاكلة الخدع الإعلامية الكبرى التي رافقت غزو العراق وتدميره ثم استعماره وإحالته إلى فوضى سياسية وأمنية غير منتهية،من فتنة طائفية ومذهبية وتناحر الأحزاب،بدل تعاونها،ناهيك عن فوضى الخطف ومسلسلات القتل والتهديد، وهو تغيير فوضوي يعود إلى بوش وإدارته الخلاقة التي بشرت بشكل مخادع ببناء شرق أوسط جديد، حيث استخدمت ترسانة قاتلة من الخدع السياسية تمثلت في : صدام حسين ديكتاتور كبير،وصدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل تجب إزالتها،أو خديعة تغيير العالم التي سبقتها سنة 2001، وأقصد هنا تدمير برجي التجارة العالمية التي تم على أساسها غزو أفغانستان،بحجة التخلص من نظام طالبان، ثم نشوء وارتقاء العقيدة الأمنية لحلف الناتو إلى مستوى التدخل العسكري المباشر في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة كاملة تحت أسانيد واهية مثل: نشر الديمقراطية وحرية التعبير وإزالة النظم الديكتاتورية،وهي ذات الأسانيد التي تم على أسسها،استغلال القوى الغربية لاحتجاجات الشباب العربي وتسميتها بالربيع العربي،للتدخل في شؤون دول وشعوب المنطقة،ليصبح مستقبلها غامضا محفوفا بالمخاطر والتحديات،وباستخدام نفس الخدع السياسية،عوقبت ليبيا ومصر وسوريا، وهناك العديد من الشعوب والأنظمة،تنتظر العقاب والتدمير والانهيار،على لائحة الربيع العربي،الأداة الإعلامية لتنفيذ خدعة الفوضى الخلاقة الأمريكية.

وعلى اعتبار أن كل خديعة سياسية كبرى تضم بين ثناياها حزمة دقيقة من الخدع الصغيرة والمجهرية،وهو ما ينطبق على حالة ما يسمى بالربيع العربي،وواقع حكم الإخوان المسلمين للبلدان العربية التي اجتاحتها رياح التغيير بالعنف، فالخديعة الكبرى تمثلت في كون الربيع العربي سوف يزيل الأنظمة الديكتاتورية،لصالح تغييرديموقراطي بمثابة فتح سياسي ضخم عند حكم الإخوان المسلمين،الذين وصلواعبرالخديعة الكبرى،لازمة السياسة الدولية الحالية،وهي الديمقراطية،وذلك،عبر صناديق الاقتراع والاستفتاءات الشعبية.كل تلك الخدع البنات، والأم طبعا،تمت عبر تحالف وتوافق إخواني غربي،في شكل تحالف سياسي اعتقد طرفاه أنه سيضمن لهما تحقيق حزمة من الأهداف السياسية،بالنسبة للإخوان تتمثل في ممارسة الحكم نكاية في أنظمة سياسة عربية مارست عليها القمع والإقصاء،وبالنسبة للغرب،خاصة الولايات المتحدة الأمريكية،تتمثل المصالح المراد تحقيقها في :إرساء دعائم حليف استراتيجي قادر على ضمان مصالحها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

لكن،واقع الحال على أرض الشعوب العربية التي "فتحها" الربيع العربي ،يقول : أن الإخوان المسلمين عاجزين فعلا عن إرساء وتثبيت أركان حكمهم في الدول المفتوحة،كما أن الغرب،خاصة الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت يراجع حساباتها في المنطقة ،بل ويبدو أنه نادم على تدخله غير المحسوب في شؤون الدول والشعوب العربية،مع تعاظم التحديات الأمنية والسياسية التي خلفها الربيع العربي،ذلك أن الاحتجاجات لم تستطع أن تنتقل من حالة العنف ،إلى واقع الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي. وهنا،يجدرالتساءل:استنادا إلى مخلفات الربيع العربي السياسية والاقتصادية والأمنية،وعند دراسة حالة التحالف الاخواني – الغربي ، من فخخ الآخر وقام بتوريطه سياسيا و أمنيا؟هل الإخوان المسلمين خدعوا الولايات المتحدة الأمريكية وكل الكتلة الغربية التي قامت بتزكية وصولهم إلى الحكم،أم أن العكس صحيح،الغرب من خدع الإخوان المسلمين ،ودفعهم إلى الحكم في ظروف سوف تحرقهم سياسيا،لصالح قوى نائمة يريد لها الغرب أن تحكم الشرق الأوسط،وفي أحسن الأحوال ،لصالح الفوضى الخلاقة التي تخدم المصالح الغربية أحسن،تماما على شاكلة الحالة العراقية،كمثال واضح على كيفية عمل بالخدع السياسية الغربي لتغيير الشرق الأوسط إلى الأسوأ.



#أحمد_سالم_أعمر_حداد (هاشتاغ)       Ameur_Hadad_Ahmed_Salem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت في الزمن الاخواني ومستقبل الأنظمة الملكية العربية
- ورقة بنموسى و جدار تدهور الثقة بين الصحراويين وأجهزة الدولة
- عكاز محمد السادس...حكمة ملك يؤسس لملكية شعبية ومستقرة
- وزير الخارجية الدكتور سعد الدين العثماني ورؤيته للعلاقات الم ...
- كرامات - الولي الصالح - ألأممي كريستوفر روس؟
- الأزمة السورية ومستقبل تركيا السياسي
- تأثيرات التسلح الايراني على السياسة والأمن في الشرق الأوسط
- الأزمة السياسية الكويتية والأمن الخليجي
- المعارضة السياسية الكويتية وقرار المحكمة الدستورية حل مجلس ا ...
- ضرورات اغتيال الربيع العربي...وعودة المثقف العربي إلى رشده
- المملكة المغربية ومخاطر تدجين السلطة للصحافة الالكترونية
- إعادة انتخاب بوتين والنظام الدولي
- عدوان الناتو على ليبيا
- عدم سقوط مقولة الاستثناء المغربي
- الاستثناء المغربي حقيقة... ولكن
- خطاب المسيرة الخضراء و لعب أصحاب نظرية جزاء سنمار
- حقيقة عمل لجنة دستور الأغذية الدولي
- السياسة الذبابية
- حزب صديق الملك ومحدد القبيلة بمحافظات الصحراء الغربية
- أوباما والتغيير الأمريكي


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سالم أعمر حداد - الخدع السياسية تغير الشرق الأوسط إلى الأسوأ