أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن جاسم - عن يومٍ عادي














المزيد.....

عن يومٍ عادي


عبد الرحمن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبحث عن يومٍ عادي،
تكون فيه المصائر محتملة؛
الميت راحلٌ بإختياره،
الفتيات غائدات إلى مدارسهن، الحب ممشوق القوام
الورد معتمرٌ باتجاه سماء.
كلها أحلامٌ عادية، ليومٍ عادي!
فيكون: "كل ما فكرت به هو العودة لرؤيتك،"
تعبر الخواطر العادية تفكيري باتجاه المغيب،
وينتحر وعدٌ على أول طريق،
عند توجساتي أنا باليوم وغداً.
هي تفاءلات أقول حينما يسألني الأخرون،
ومجازٌ حينما أحدث نفسي،
فتسميات الأشياء ليست أكثر من ثيابٍ جميلة،
نلبسها لعراةٍ حفاة.
أبحثُ عن يوم عادي، نشبه فيه أنفسنا فحسب
عبر جهاز اللاسلكي أو عبر التلفاز،
تكون وجوهنا غير مسطحةٍ،
وجوهٌ عادية، بملامح بشريةٍ فحسب،
حينها سيصرخ "جيرونمو" شيءٌ بداخلنا
فترتدي شاعرةٌ أحبها، ملابس امرأة،
امرأة فحسب،
والصديق ثياب صديق، ولا يمكنه أن يكون غير ذلك،
لسوء الأحوال الجوية.
أحلمُ بيومٍ عادي،
حيث أنام مثل كل الناس،
وتشتاق إلي النساء اللواتي لا أعرفهن –هو حلم كل الرجال-
حينما تكون النساء كاثرين هيبورن،
وتعبر في المكان قدمي آفا غاردنر،
فيصبح حتى الحلم تضييعاً للوقت!
فيفتح الجميع عيونهم، كمصابيح سيارات، ليس لشيء،
للمراقبة فحسب!
أريد يوماً عادياً، بابتسامات عادية،
دون تكلف، دون شمسٍ تجتاحك رغماً عنك،
بلا مطر، دون إلزامية البكاء،
والبحار محطاتٌ لقدميك، والسماء شاشةٌ للعرض،
حينما تُعرضُ ألوان جميلة ولا تكون لك،
أو لغيرك، بل لكل الناس،
أحلمُ بيومٍ عادي، تقرأ فيه كل الكتب،
معظم الصحف، حتى نواح العابرين، لا يكون له تأثير، نرى نصف الكأس الممتلئ،
نرمي عناوين الأخبار،
نأخذ من الفرح قدر حاجتنا، نشرب حزناً أقل من يومنا السابق،
نطعم الفقراء طعامنا لمرة، نتحمل مطربةً قبيحة،
نشبع من قراءة أفكارنا، وانتظار قدوم الغد!
هو يومٌ عادي، ما أحلم به!
فهل هو بكثير؟
وداعاً



#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأن يعتاد المرء أمراً
- رحاب ضاهر في عملها الجديد -أسود فاجر-
- تسميات
- ورد
- عن الديمقراطية من جديد
- للرئاسة!!!
- عن فلسفة الأمر البسيط -2-
- تماهي
- قتلت القمر
- وحياتك من جهتك
- لا ليس لي
- دوران
- إنه النفير ألا تسمعون؟
- حدثٌ لعمركِ رائعٌ أن تهجري
- تأثير الملح
- حينما يلتقي العسكر بالماء
- أجل، نحن لا نستسيغ النقد
- منغانا الحاج في ديوانها -عمر الماء-:: تجربةٌ تستحق أن تقرأ
- فلسفة الأمر البسيط
- نرى ما نريد!


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بـ-التواطؤ ...
- احتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على ...
- ترامب يزعم بأن للولايات المتحدة الفضل الأكبر في تحقيق النصر ...
- بوتين في تهنئة للمحاربين القدامى: لقد أنقذتم البشرية من خطر ...
- ترامب الحائر في المتاهة اليمنية
- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن جاسم - عن يومٍ عادي