عبد الرحمن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 01:03
المحور:
الادب والفن
أعبر الشوارع المقفرة في بيروت؛
هنا كانت السماء ذات ليلةً مقمرةً، فوقع القمر
أمسكتُ به، خبأته بين ثناياي وابتسمت؛
فأنا أسكتُ القمر!
وابتسمت يدي، فصار الضوء قريباً؛ وقلتُ:
اصير أنا القمر! ولم أكن أشبه القمر!
فكذبت على كل من حولي، وادعيت القمر؛
ليلتها بكى كل من حولي، عندي رحيلي،
شهيدا؛ بسبب قمر!
******
أدور بلاد الناس، أرى شواطئ الأرض؛
بابتسام وصمت؛
وأحب الأرض وأكره الناس أكثر!
******
التلفاز يزعج موتي،
يريدني وحيداً معه ليختلي بي، أسوأ ما في الأمر
أن يغتصبك جهاز!
المروحة تجلدني عارياً، تحاول أن تنزع جلدي عني
وأجاهد كاذباً أن أقول ما بي؛
لكن لا مساءات حرة لأمثالي، لا أيام جميلة، لا ضحكات
الباب يدق، أكيد أنه زائرٌ سيزيد من ضيقي
أطفئ التلفاز، أسكت المروحة؛
وأنام!
لا أريد أن أرى أحداً، حتى القمر!!!
وداعاً
#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟