أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسراء العبيدي - كليات الإعلام فرص ضائعة وشبح البطالة يلاحقهم














المزيد.....

كليات الإعلام فرص ضائعة وشبح البطالة يلاحقهم


اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية

([email protected])


الحوار المتمدن-العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 11:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


واقع أليم هو حال كل من دخل كلية الإعلام ورسم لنفسه طريق الخلاص فلا خلاص ولا طريق .

أربع سنوات من الجهد والدراسة لتحصل في النهاية على إجازة في كلية الإعلام فتبتسم ويملأ قلبك السرور فأنت إعلامي المستقبل ويخال أن جهودك وشهادتك ستحترم وتقدر وإذ بك تصطدم بالواقع أنت بلاعمل . وعلى مايبدو إن الفرص المتاحة لخريجى الإعلام أصبحت محدودة ، وبالتالى لابد أن تعيد هذه الكليات والأقسام النظر فى سياسات القبول بها وخاصة على مستوى أعداد من يتم قبولهم كل عام إضافة إلى واجب الوقت والتحولات التى يشهدها سوق الإعلام وخاصة التكنولوجية . وليس هذا فقط بل إنه اغلب الموظفين في المكاتب الاعلامية للمؤسسات والدوائر الحكومية ليسوا من خريجي كليات الاعلام، بالتالي اخذوا فرص غيرهم. وعليه الى أن يتم الأخذ بنظر الاعتبار الدراسة الاكاديمية في التعيين بهذه المكاتب والدوائر لأجل تقديم الافضل. وهذا يعني هنالك الكثير من خريجو كليات الصحافة والإعلام من يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على فرص عمل بعد تخرجهم من كليات الاعلام في ظل وجود ما يقارب 7 آلاف خريج عاطل عن العمل وفقا لإحصائيات رسمية .
وحيث لفت أكاديميون ومختصون حكوميون إلى أن استمرار تدفق الخريجين من كليات الصحافة والإعلام يعد مؤشرا خطيرا في ظل عدم وجود تخطيط بين الجامعات ووزارة العمل من أجل دمجهم في سوق العمل الاعلامي للحد من ارتفاع نسب البطالة . وعند النظر للأسباب والمسببات نستطيع القول إن غياب المعايير الاساسية في التوظيف هو جزء من مشاكل الطلبة بعد التخرج، بالاضافة الى تأثير العلاقات والمحسوبية والمنسوبية، التي تحرم الخريجين الصحفيين المتمكنين من ادوات المهنة من فرصة العمل، بالاضافة إلى اهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن تحويلها الى "منصات اعلامية " تعرض للآخرين مدى القدرة الشخصية، والحس الصحفي، ومستوى الوعي، وطريقة التفكير، وملكة الكتابة، وكيفية استعراض الاحداث اليومية التي تهم الرأي العام وطريقة تناولها. والتي يمكن أن تسهم بمخرج جيد من نفق البطالة المظلم، خاصة أن مواقع التواصل باتت ملتقى للصحفيين والمدراء الذين يمكن لفت انتباههم، فضلاً عن توفيرها للوقت والجهد بطريق البحث عن فرص عمل في مجال الصحافة. فضلاً عن "الدخلاء" الذين ظهروا في السنوات الاخيرة في المؤسسات الحكومية والخاصة الذين لا يمتلكون المؤهلات الاكاديمية والشخصية، واثروا على فرص الخريجين من ذوي التخصص. ونحن عندما نذكر كلية الاعلام، يتبادر للذهن الاذاعة والتليفزيون والصحافة وغير ذلك من وسائل الاعلام. لكننا ننسى تخصصاً في منتهى الأهمية والضرورة تحتاجه كل الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة حتى بات احد أهم وسائل تحقيق نجاحها ألا وهو قسم العلاقات العامة، الذي يقوم برص وبناء علاقة المؤسسة أو الدائرة مع محيطها ومن تتعامل معها. ورغم أهمية رجل العلاقات العامة التي يدركها العالم كله الآن، إلا أنه هذه المهنة للأسف لم تزل مهملة، إن كان من قبل الجهات الحكومية أو الخاصة. لهذا يجب إعادة نظر الشركات الحكومية والخاصة في عمل موظفي العلاقات العامة والتأكيد عليها وتشجيعها. لأن تفعيل دورها في المجتمع ستستوعب عدداً كبيراً من خريجي كليات الإعلام. وأنا بهذا مقالي أشيد على ضرورة الاهتمام بخريجي كليات الإعلام وتدريبهم وذلك من أجل اكسابهم المهارات العملية، و على ضرورة الإستفادة من الكفاءات في مجال التدريب الإعلامي. وخصوصا إن المؤسسات الصحفية تحتاج إلى الصحفى متعدد القدرات وان يكون لديه قدرة على التعامل مع الوثائق المتعددة والواقع الافتراضى والبث المباشر وصحافة الفيديو وغيرها ودراسات فى الاتصال الثقافى والاتصال عبر الثقافات وتعمق فى الإعلام التنموى والمحلى والمجالات الجديدة والمبادرات المرتبطة بالإعلام، نحتاج للتأنى فى افتتاح كليات إعلام جديدة ولتكن كليات ليست تقليدية تربط الإعلام بتخصصات أخرى كالمعلوماتية والإنتاج الرقمى والمجتمعات المحلية والنواحى الخاصة بالمشروعات القومية والتنمية ولابد أن يكون هناك مقومات جديدة فى المحتوى تؤثر على الهدف ويكون لها علاقة بأساليب التأهيل للطالب. ويجب على كليات الإعلام أن تسعى إلى اختيار الطلبة وفق معايير تضعها الكلية من أجل مساعدتهم في دمجهم في سوق العمل بسهولة وذلك من خلال التركيز على مجموعة من المهارات التي يمكن تجنيدها بسهولة في سبيل قدرتهم على صياغة الرسالة الإعلامية بما يتناسب مع متطلبات الوسائل الإعلامية وسوق العمل. و لابد ان تفتح مجال أرحب للشباب لخلق فرص عمل أكبر لهم لكي لايلاحقهم شبح البطالة .



#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالعربي الفصيح حقيقة ترويج العالم الغربي للأديان
- حوار مع الفنان محمود أبو العباس: مفاجئات كثيرة بانتظاركم في ...
- حتى البارحة
- حوار مع ماجد سليم : همي الاساس هو خدمة الناس وبرنامج سوالف ل ...
- حوار مع الفنانة اسراء البصام : سأعود للدراما عندما تحين فرصة ...
- تغطية فنية لحفل كورال أكاديمية الفنون و التراث العربي في بري ...
- حسين علي هارف : _ نحن لانمتلك مسرح جمهور حقيقي ونحن بحاجة إل ...
- خطوطي الحمراء هي كل ما يسئ لذوق المشاهد ويخدش الحياء ويجب ال ...
- فتاة في العشرين مسلسل يعيد الحنين الى الماضي وينعش الذاكرة  ...
- كفى إهمالا لأطفالكم لانريد تكرار ظاهرة سقوط الأطفال في المجا ...
- إستقالة الصدر والتبعات الدستورية لهذه الخطوة
- الخير قادم للأميرة مريم
- مي حسام خالص : أزياء تايتل مامات وطن من أكثر الاعمال التي وا ...
- زهير محمد رشيد : أنا ميال للأعمال الكوميدية الإنسانية أكثر م ...
- نموت كل يوم وغيرنا ينعم بالحب والسلام(قصيدة للشهيدة ريهام يع ...
- امي نور عيني (قصيدة بمناسبة عيد الام )
- شذى عبود : تجربتي في الفديو كليب فتحت لي طريق جديد للشهرة
- رنا عدنان : جميع أعمالي قريبة على قلبي وأتمنى أن تعرض في الع ...
- أنس الموسوي : فن الانيميشن يتعرض للتزوير والتشويه ونحن نسعى ...
- حوار مع الشاعرة الاردنية اعتدال محمد الدهون


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسراء العبيدي - كليات الإعلام فرص ضائعة وشبح البطالة يلاحقهم