أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسن صابط الجيلاوي - سعاد خيري* ومهارة تغييب الأقلية والمؤتمرات القادمة...!















المزيد.....

سعاد خيري* ومهارة تغييب الأقلية والمؤتمرات القادمة...!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 12:08
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


سعاد خيري توصف دائما داخل الإطارات الشيوعية ( بالمناضلة المخضرمة ) وهي حقا كذلك وكان يقاسمها المكان والتوصيف زوجها المرحوم ( زكي خيري )، الاثنان عاشا على كلاسيكيات الشيوعية ولعبا أدورا هامة في حياة الحزب الشيوعي العراقي ومنعطفاته السياسية بحكم موقعيهما المؤثر فيه تنظيميا وفكريا..ولكن دائما في الأحزاب اللاديمقراطية ( ينقلب السحر على الساحر )... فهذه المرأة النشطة شاركت في الكثير من المؤتمرات الحزبية وفي رسم السياسة وفي إقصاء الأقلية التي لا ( تركب ) مع الخط السياسي السائد نراها اليوم ضمن إطار الأقلية المهمشة والملعونة حزبيا ( لازالت عضوة في الحزب كما هو واضح من كتاباتها والحمد لله لا تطالها يد أغلظ من يد التهميش كونها تعيش في القطب ) فهي الآن ضمن إطار فكري وسياسي يساري( وكذلك عراقي واسع ومتعدد الأطياف ) يناوئ الاحتلال براديكالية واضحة وهذا لا ينسجم مع خط الحزب أطلاقا، لهذا نجد مقالاتها الكثيرة على صفحات الحوار المتمدن في حين نرى غيابها التام على جميع مواقع الحزب وصحافته وأدبياته وندواته السياسية، هذا ما يحدث مع شخصية كانت ( مالئة الحزب وشاغلة القيادة ) فما الذي يحدث يا ترى مع الناس الذين هم أقل شئنا وحظوة...؟ تلك هي أهم وأبرز مساوئ الأحزاب التولتارية في تغييب الأقلية ومعها السعي لفعاليات تنظيمية ( صناعية ) معدة نتائجها ومحتوياتها سلفا تسمى ( مؤتمرات ) لتزكية الواقع الذي تسير عليه ( الطغمة ) الحزبية السائدة...في هذه المؤتمرات يُبَرز ( النظام الداخلي والبرنامج ) وهما وثيقتان لا يشغلان هما ولا نقاشا في الغالب بل يوضعان كاستحقاق روتيني في تلميع الشعار على حساب الجوهري الممارسة العملية ونتائجها التي أدت إلى منزلقات خطيرة في حياة الحزب، وثيقتان يعرف الجميع أن تغيير العبارات فيهما لأكثر من سبعين عاما لا يعني تغيير الحراك السياسي السائد داخل وخارج الحزب فهما يوضعان على الرف لأن نفس المُعد والمصادق عليهما يجيرهما لخطه السياسي المصاغ بإجماع مرتب مسبقا وكالعادة بدقة متناهية...تلك ليست مشكلة الحزب الشيوعي العراقي وحده فذلك ارث وتاريخ متشابه ومتماثل لسائر الأحزاب التي بنيت على نفس الآليات لهذا ذهبت مع التاريخ لأنها عالجت مشاكل الإنسان بصياغات ملتوية لم تصمد طويلا..قسم من هذه الأحزاب خرج كليا عن هذه الدائرة بقراءة سريعة للواقع وللممارسة وتجلياتها لكي يعود من جديد ملتصقا بحياة الناس وليس بؤس الجمل التنظيرية المضللة...!
كل المنعطفات السياسية للحزب مثل التحالف مع البعث إلى الكفاح المسلح إلى الدخول في تحالفات سياسية إلى التعاون مع المحتل وغيرها لم تجري وفق المنطق والمنظور الجماعي للحزب ولم تُعد لها فعاليات تنظيمية تدرسها بعناية بل تُركت لعقل مسيطر يعتقد انه فوق الشبهات وفوق الخطأ ومع الزمن تحولت هذه العقلية إلى إستزلام وشخصنه ومصالح لسرقة الحزب من الناس وجعله غنيمة شخصية يستفيد منها أولئك الذين صفوا كامل خصومهم وأي فكرة جنينيه مختلفة أرادت أن تنمو يوما ما..هناك شل مدروس لأي آليات ديمقراطية تسعى لبقاء الرأي المخالف والمحافظة عليه باعتباره مصدر عافية وثراء ووسع في التمثيل لهذا يُترك الباب مفتوحا بعنوة إلى رأي وحيد وواحد يبدو وكأنه يعبر عن أجماع حزبي يتجاوب مع احتياجات القيادة بل يطرب ( القيادة ) على أن الشعب يفكر هكذا..
لقد سألت عدد من الذين تركوا الحزب بعد صراع فكري في السنوات العشرة الأخيرة متمنيا أن هنا شيء تغير بفعل الزلازل الكبيرة في السياسة والفكر وبشكل خاص موضوعة الديمقراطية..ما هي رد فعل الحزب العملية والإجرائية تجاه مغادرتكم صفوفه، هل شعرتم بسعي الحزب الجدي والحريص لبقائكم في صفوفه كان جواب أغلبهم( يمعود بالعكس ارتاحوا منا وفرحوا كثيرا ) ولم يطرقوا الموضوع معنا حتى ولو من باب الصداقة، بمعنى ارتاحوا من مجموعة ( أقلية ) قد تشكل خطرا يوما ما... ؟؟؟
الحزب الذي يريد أن يحقق ديمقراطية داخل مجتمعه عليه أن يحترمها أولا داخله ويمارسها عمليا وبشكل واسع لا يقبل الجدال والمتناقضات والتأويلات...، لقد أكدت التجارب أن( فاقد الشيء لا يعطيه )..لهذا ما أن نرى مقالات سعاد خيري وغيرها منشورة على مواقع الحزب، متى ما نرى نقد حقيقي لشكلية المؤتمرات السابقة بل وضرورة رفضها والتخلي عنها لأنها لم تقدم شيئا لتطور الحزب فكريا أو سياسيا ولم تضعه في إطار صحيح كما هو واضح بشكل جلي لخدمة جسد يساري جديد يحتاجه العراق اليوم وغدا، متى ما نرى تعددية فكرية حقيقية وصراع على كل المستويات التنظيمية، متى ما نرى كل ذلك في حزب عراقي ما سنرفع له قبعاتنا وننحني احتراما سواء في الاختلاف أو الاتفاق عكسها ستسمر عقلية النفاق والتدجين ومعها عقلية هذا العدد الثابت من المداحين الذين لا هم لهم سوى( تصحير) عقلية الناس وبقائهم أسيري قدرهم بأن لا يخرجوا من غربة الايدولوجيا إلى رحاب فكري جديد من مهامه تحفيز وتشجيع الاختلاف وتعدد الرؤى لكي نخلق أحزاب تكون محطات للإشعاع الفكري المنفتح ومعها مجتمع حيوي يقبل بالرأي والرأي الآخر فكرا وممارسة...!

كذلك هل نسمع من السيدة الفاضلة سعاد خيري نقدا جريئا للفكر ولتجربة الحزب السابقة التي ساهمت بصياغتها وخصوصا تلك المهارة في إقصاء الأقلية التي هي ضحيتها اليوم بلا شك...؟؟؟!

* ملاحظة:- لا أتفق مع أغلب اطروحات السيدة سعاد خيري وخصوصا الفكرية منها كونها مع الحزب أيضا لازالت مشدودة لماضي الشيوعية الذي رفضته الشعوب المنتجة له..ولكن سواء في الفكر أو السياسة أرى أن أبسط مقومات الديمقراطية هي أن ندافع عن ما تؤمن به فغريب جدا أن إعلام الحزب يتيح للبعض من الذين خدموا النظام الدكتاتوري إعلاميا مكانا كونهم الآن يمارسون غوغائية المديح الرخيص لكل من هب ودب وبالتأكيد ليس حبا بالحزب بل حبا بمسح ماضي بغيض ساهموا بصنعه، في حين لا يتسع المكان لرفاق الأمس بذلك تلك هي من مفارقات وتراجيديا الخراب التي تعيشها الأحزاب العراقية مجتمعة لهذا أنتجت مجتمعا مطابقا لها في السلوك وفي الممارسة والأهم في إنتاج نخب منافقة......!
http://members.chello.se/kut/



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية الدكتاتور ليست نهاية استسهال القتل....!
- عن أي اتحاد ثقافي يتحدث البعض..؟؟
- صالح المطلك وغوغائية ( البرلمانات ) العراقية...!
- العلم العراقي وإشكالية الولاء للوطن...!
- سؤال إلى مثقفي الارتزاق الجدد...؟؟؟!!
- الزرقاوي وصناعة الوهم...!
- البيشمركة تلك الكلمة الحلوة ولكن...؟
- عن النضال والصفة اللصيقة - المناضل
- كمال سبتي : موت لا يليق إلا بالفرسان
- مسرحية السلطة المضحكة...!
- سعدي يوسف عملاق عراقي لن ينال منه صغار السياسة وبائعي المواق ...
- رسالة مفتوحة إلى لجنة مبادرة مثقفي المهجر
- مُحمًّد مظلُوم - دائِماً ثمَّتَ بَرَاْبِرَة...!
- الصائغ مأساة وطن ولحظة مكثفة لمستقبل قاتم...!
- الحزب الشيوعي والتحالفات الجديدة (وفرارية) الأيام الصعبة...!
- الدكتاتور الذي لازال يحكمنا
- جلال الطالباني: رجل الحروب الكثيرة – الجعفري هدف طازج
- جريمة اغتيال الكاتب شمس الدين الموسوي
- تقييمات وتقسيمات حكومة الجعفري لشهداء العراق...!
- تبرعات كارثة جسر الأئمة بين الطريقة والنوايا...!


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محسن صابط الجيلاوي - سعاد خيري* ومهارة تغييب الأقلية والمؤتمرات القادمة...!