أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - العلم العراقي وإشكالية الولاء للوطن...!















المزيد.....

العلم العراقي وإشكالية الولاء للوطن...!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العلم في كل البلدان ليس فقط ( خرقة ) ترفرف في هواء وتحت سماء زرقاء..بل هو رمز لكرامة شعب ووطن وأمّة، وتحت هذه القطعة من القماش تقاتلت شعوب وأمّم ثم وقعت لاحقا اتفاقيات سلام بل دخلت في شراكات وفي وحدات من تكامل إقليمي وقاري..سيان إن تغير أو بقى نفسه فتلك إرادة تحققها مؤسسات شرعية وتوافق الناس في شكل يجعل طبيعة العلم نسيج للمتقارب والمتداخل في التكامل الاجتماعي والسياسي والتاريخي لمجموعة بشرية تعيش في بلد ما ولكن كل ذلك يحتاج إلى تأمل وإلى لحظة تاريخية تجعل من الولادة سليمة والأهم عليها اتفاق وطني واسع المدى والقبول...لقد حاول البعض تغيير العلم العراقي بعد سقوط النظام ولكن ذلك المشروع فشل لان العراقي الجالس تحته لم يجد صورته معكوسة بالشكل المطلوب وسط لحظة تاريخية من الهشاشة حيث الاحتلال والفوضى.....
وأنا مثل السيد مسعود البارزاني أتفق معه كليا بضرورة تغيير هذا العلم ذو النزعة الصدامية، علم الحرب مع الجميع ولكن السؤال كيف يتم ذلك وأي لحظة وئام تعيشها الأمّة لتحقيق ذلك ؟ كل هذا يحتاج عقل يُبدل لحظات المستقبل القادم على العاطفة..وكنت أأمل من السيد مسعود وهو سليل العائلة البارزانية العريقة في السياسة والتي قد نختلف معها في بعض التوجهات السياسة والفكرية لكنها كانت دوما متبصرة في علاقتها مع العراق أرضا وشعبا أن لا يُدفع إلى إجراءات يبدو شكليا منطلقها شعاري وموحد للعاطفة القومية ولكن جوهرها يجعل العراقي يفكر أن القوى الكردية تفجر دائما قنابل سياسية لتعقيد المعقد أصلا..فالبارزاني أستقدم الجيش العراقي زمن الدكتاتور والعلم المُنزل وهذا التصرف المادي أكثر وقعا وبشاعة من حيث الأثر التاريخي وفهم السياسة عن ( علم ) يرفرف مسكينا فوق مباني الإقليم وبشكل خجول بالأساس وضمن حيز ضيق وسط أعلام الإقليم المبالغ في حجمها وارتفاعها وعددها وكذلك وسط غربة سياسية يشوبها ضباب الولاء والدهاء السياسي في حصد المكاسب عن الصدق كما يبدو..وبالمناسبة أن العلم ( العراقي ) المرفوع فوق مؤسسات الإقليم في أربيل ودهوك هو علم ثورة تموز بدون ( الله وأكبر ) مما يعطي تفسيرا أن الموضوع يتعدى إشكالية علم تعرض تحت رايته الشعب الكردي إلى الاضطهاد كما يقال..فصدام فضيلته انه ساوانا في ذلك..!
لقد استطعت اليوم أن أتلمس حجم المرارة التي تركها هذا القرار على الشارع العراقي وأصبح المواطن يربط مسلسل تأزيم الأوضاع من قبل الأخوة الأكراد عبر قرارات وشروط ومواقف وخصوصا في المنعطفات السياسة الحادة للعملية السياسة الجارية في البلاد كعصي تضع في توريط العراق في مشاكل أكثر..لقد أعطى هذا القرار ضربة نهائية لمشروع المصالحة ( العليل أصلا ) ويبدو أن السيد البارزاني وقع ثانية وثالثة في التوقيت الخطأ وكأن ذلك تشفي بالدم العراقي الذي ينزف يوميا والذي يحتاج إلى تأجيل الكثير من المواضيع حرصا على تقليل الخسائر وعدم جر البلاد إلى الفوضى..لقد أكد هذا القرار ذلك المشروع التي تسعى له بعض القيادات الكردية إلى تمزيق العراق وجعله يتخبط في مشاكله اعتقادا أن ذلك يحقق انتصارات سياسة لهم، ولكن ستكشف الأيام القادمة أن النار إذا اشتعلت ستحرق الجميع بأوارها وخصوصا إذا هرب المحتل وجيشه عندها سيبرز الجوهري والذي سينقذنا من الشائك الحالي هو أن نتفاهم بلا عداوات مسبقة...!
لقد نقلت بعض الأحزاب السياسة الدينية ( سنية وشيعية ) الطائفية السياسة إلى طائفية مجتمعية وكانت ترى أن ذلك سيحقق لها مكاسب سياسية لكننا نرى المأزق الذي وقعوا فيه..خوفي أن هذه القرارات للإخوة الأكراد يراد به أيضا نقل الشوفينية والفهم القومي المتطرف من سياسة دولة ضد الشعب الكردي إلى تصادم بين عرب ( عراقيين ) وأكراد..
لهذا أرى أن تلك خطوة بائسة الأفضل منها هو أن يعلن السيد مسعود الانفصال وبدون تردد وسندافع نحن أصدقاء الشعب الكردي عن هذا الحق خصوصا إذا تعرض الأكراد لأي اعتداء من الجار الجنوبي وهم عليهم تحديد خياراتهم السياسية في منطقة ودول معروفة مواقفها منهم، هذا ليس شان العراق في ظل أوضاعة الصعبة..كما أن على الحكومة العراقية إذا لديها كرامة وقوى يهما العراق فعلا لا قولا أن تعلن الانفصال من طرف واحد فذلك أفضل للعراق في واقع مشاكله الكثيرة التي يحملها أخوتنا الأكراد أكثر مما تحتمل..لكني على معرفة تامة أن القوى المتنفذة في عراق اليوم ستتغاضى عن ذلك وستضحك على شعبها رغم معرفتهم التامة بطبيعة الموقف الكردي لكنهم سيتغاضون عن ذلك بسب لعابهم السائل على الفدراليات ولتحقيق ذلك لا يتم إلا بوجود الشكل الكردي الذي يعطي مظلة دستورية بائسة لتمزيق العراق أعلاما وأرضا وبشرا...!
الخوف أن يصبح لكل شارع علم، للعلم كان هناك خلاف بين السيد مسعود وجلال على شكل علم كوردستان..من المضحك أننا نمتلك أجهل طبقة سياسية تريد أن تُدخل شكلا جديدا في السياسة عنوانها يبدو جميل ( الفيدراليات ) ولكني لم أجد في كل فدراليات العالم إلا علما واحدا يمثل الدولة والباقي حق لكل نادي أو تجمع أو مدينة أو حتى محطة بنزين في اختيار علم يرمز له ولكن أبدا ليس على حساب علم يمثل الأمّة بكل تلاوينها وأطيافها..!
من المحزن أن يدفع جلال الطالباني السيد البارزاني إلى لعب أدوار علنية ضد العراق سواء في كركوك أو في التفاصيل الأخرى..فتصريحاته الأخيرة بان لا عودة لدولة عراقية قوية، متصورا أن نظام صدام قوي وكان الأصح القول والفعل في السعي لدولة قوية – ديمقراطية تجمعنا تحت خيمتها كعراقيين...فهل الدول الديمقراطية في العالم ضعيفة ؟ لكن المفهوم يبدو أن إضعاف العراق لا يعني سوى تحطيمه عبر الفوضى والقتل والإرهاب..ولا اعرف ما هي مصلحة الشعب الكردي في تسعير الكراهية بين الشعوب ؟؟؟ أكتب هذه المقالة بشعور قوي من معرفتي بالطبيعة العالية ( إنسانيا ) للشعب الكردي الذي عشت بينه سنوات طويلة ومن المحزن لي أنا العراقي أن أجد يوما أحدا في عائلتي يذهب إلى حتفه ومعه يتولد ذلك الشعور أن الكل يشتركون في الجريمة وخوصا من الأقرب إليه مكانيا وتاريخا أو أن يتأصل التنافر القومي بحث أجد فكرة كراهية تتعاظم ( عراقيا ) لشعب أحبه وأريد له الخير..وخصوصا أن الشعوب دخلت المشرك الإنساني العام وتجاوزت التفاصيل القومية والدينية والإثنية فالغرب لم يقبلنا نحن ملايين الهاربين من الظلم في بلداننا على أساس خلفيات معينة وإنما لكوننا بشر..فلماذا لا نتعلم إذن ؟؟؟؟
هناك أسئلة كثيرة لا أجد لها أجوبة هي تلك القدرة العجيبة لنا في زرع الكراهية وإلغاء الحب...!
على العراقيين تدارك المخاطر الهائلة التي تعصف بالبلد حيث شلال الدم الغالي الذي يسفح يوميا وأن يسعوا للوحدة كبديل وحيد لإنقاذ ما تبقى ومعها رهان تغيير عقليتنا السياسة والفكرية وعلمنا وشعاراتنا ومقدساتنا البالية لكي نخرج للدنيا حقا على كوننا شعب يستحق الحياة....فهل نحن لها – يا عراق-...؟؟؟



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال إلى مثقفي الارتزاق الجدد...؟؟؟!!
- الزرقاوي وصناعة الوهم...!
- البيشمركة تلك الكلمة الحلوة ولكن...؟
- عن النضال والصفة اللصيقة - المناضل
- كمال سبتي : موت لا يليق إلا بالفرسان
- مسرحية السلطة المضحكة...!
- سعدي يوسف عملاق عراقي لن ينال منه صغار السياسة وبائعي المواق ...
- رسالة مفتوحة إلى لجنة مبادرة مثقفي المهجر
- مُحمًّد مظلُوم - دائِماً ثمَّتَ بَرَاْبِرَة...!
- الصائغ مأساة وطن ولحظة مكثفة لمستقبل قاتم...!
- الحزب الشيوعي والتحالفات الجديدة (وفرارية) الأيام الصعبة...!
- الدكتاتور الذي لازال يحكمنا
- جلال الطالباني: رجل الحروب الكثيرة – الجعفري هدف طازج
- جريمة اغتيال الكاتب شمس الدين الموسوي
- تقييمات وتقسيمات حكومة الجعفري لشهداء العراق...!
- تبرعات كارثة جسر الأئمة بين الطريقة والنوايا...!
- قيامة عراقية
- من وحي نقاش جميل على غرفة الكتاب والمثقفين على شبكة البالتال ...
- من هنا وهناك..!
- مدافع آيات الله *


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - العلم العراقي وإشكالية الولاء للوطن...!