أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - جلال الطالباني: رجل الحروب الكثيرة – الجعفري هدف طازج














المزيد.....

جلال الطالباني: رجل الحروب الكثيرة – الجعفري هدف طازج


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1339 - 2005 / 10 / 6 - 11:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يقرأ تاريخ جلال لن يجد سوى سيرة رجل مغامر يضع القتل والحرب هدفا ووسيلة لتحقيق الإرادة السياسية التي يبتغيها، وهي في أكثر الأحيان حب الزعامة والثروة واصطياد الدافع الدسم...فحروب هذا الرجل لا تحصى فمنذ أن أسس الاتحاد الوطني متمثلا بجناحه الفاشي (كوملة) ودائرة القتل واختلاق الخصوم هي ديدن ومنهج وخطة صالحة لإيجاد من يهتم بمغامراته في وضع كردستاني – عراقي – إقليمي شائك...فأول المجازر في الحروب الكردية – الكردية بدأت نهاية السبعينات عندما قاتل القيادة المؤقتة وقبلها كان له تاريخ معروف بالغدر بالقائد الكردي العظيم ملا مصطفى البارزاني أعوام الستينات، بعدها أحترف مهنة خلق العداوات والخصوم، كونها في منطقة حساسة وفي واقع سياسي معقد تدر ذهبا...انها البيضة التي أمسك بها جلال جيدا وبرع فيها بامتياز يحسده عليها أصدقاءه وخصومة معا، فهو بزهم جميعا في قدرته على الإيحاء بالصداقات وفي نفس الوقت حشو البنادق، هو مستعد للمصافحة والطعن معا وتلك ميزة لا تستسيغها أخلاق وتقاليد منطقتنا، فهناك شرف في المواجهات وهناك معايير في استخدام السلاح وفي خلق الخصوم...
قاتل غريمة الديمقراطي ليقبض من نظام صدام، ووقع اتفاق شامل مع الشيوعيين عام 1983 وفي نفس الوقت بل نفس اللحظات كان يفاوض النظام على تصفيتهم مقابل مبالغ طائلة لهذا تم تصفية الكثير من الوطنيين في مجزرة بشتاشان الأولى والثانية تحت شعار نظفوا كردستان من العرب، وساديته وأخلاق مقاتليه دعتهم إلى تقطيع أوصال القائد الكردي حسو ميرخان قطعة قطعة، متهما الجميع حينها بأنهم ( باسدران ) إيران، بعدها بأشهر انتقل إلى موقع آخر مع إيران وبز الحزب الديمقراطي في شكل تعاونه العسكري مع القوات الإيرانية وضرب عرض الحائط نصيحة وجهاء وأعيان حلبجة بعدم التقدم مع الإيرانيين ووضع المدينة بوضع الساقطة عسكريا مما يعني أن النظام الفاشي سيجد سببا كافيا لضربها بالسلاح الكيماوي، وبعد انتفاضة 1991 قاتل بشراسة الحزب الديمقراطي في قتال كان سببه الوحيد السيطرة على منافذ الموارد المالية، وأشاع حينها سياسة التهجير والقتل على الهوية لكل من يشك في انتمائه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما قاتل (حدكا) الإيراني مقابل أموال إيرانية وقاتل وصفى خصومة من القوى الدينية الكردية في السليمانية بطريقة بشعة لا تحترم حرمة الإنسان الكردي وأشاع جرائم الاغتيالات في السليمانية والتي طالت المناضل محمد الحلاق والعشرات من رفاقه، كما قام بمجزرة بشعة بحق فقراء من جنود العراق وجدوا نفسهم أسرى بيد قواته عام 1991، ولازال يواصل نفس النفس المدمر تجاه أي تحرك شعبي وجماهيري مناوئ لسياسته في المناطق الخاضعة لسيطرته حيث جرى قمع تحركات جماهيرية حدثت مؤخرا ضد مافيا الفساد والنهب الرهيبة في مؤسسات سلطته على حساب تضحيات شعب كوردستان...، كما قام بتصفية ومحاربة أعضاء الحزب الشيوعي العمالي وبعض منظمات المجتمع المدني التي لا تواليه فكرا ونهجا... فهذا الرجل لا يحترم أي قانون وضعي أو أخلاقي أو ديني أو إنساني أو عشائري.. لقد دفع الشعب الكردي ثمنا باهظا لخصومات هذا (الزعيم) هي دماء عشرات الآلاف من الكرد المناضلين...الكثير من قادة الكرد يعرفون مغامرات هذا الرجل وأنا سمعت من بعضهم بشكل مباشر أو غير مباشر كلام عن دمويته وفاشيته لكن فن السياسة التافه جعل كل شيء يمر دون محاسبة أو تبصر...
وجلال بكل المنطق ورجاحة أي عقل لا يهمه العراق ولا منطقة الفرع الأول فقد كنت أسمع من قواعدهم وكوادرهم ( الاتحاد الوطني ) صنوف التسميات المشينة على الحزب الديمقراطي وجماهير منطقة ( بهدنان )..
الأكيد ما يهم هذا الرجل كرسي حتى ولو في قرية نائية في السليمانية يصلح مكانا لتحقيق ألألاعيب والغنى وإيجاد الخصوم وبالمقابل إيجاد الدافع المستفيد حتما فلازال هناك الكثير من مكاسب بانتظار تجار الحروب وهو أفضلهم حنكة وخبرة وعلاقات وقطعان من الوحوش المستعدة للقتل والعبث والتمثيل بجثث الضحايا حيث ثقافة السلب والنهب عادة مغروسة في الطبيعة العدوانية لهذه العصابة...
اليوم يوسع الدائرة ليجد عدوا جديدا طازجا هو الجعفري دون أن يتذكر أن سياسة المحاصصة السيئة هي التي أوصلته لكي يكون رئيسا..
رئيسا لا تتعدى دائرة نفوذه السليمانية، والجماهير العربية العراقية برمتها لم تضع صوت واحد لاستحقاقه رئيسا...انه رئيس الغفلة من تاريخ مريض وسياسة مريضة..لقد صدق انه رئيسنا وعلينا تذكيره انه مجرد فاشي جديد في تاريخ الطغاة الذين حكموا العراق، والتأريخ يقول أن هؤلاء راحلون عاجلا أم أجلا...
نصيحتي إلى السيد مسعود البارزاني أن لا ينجر لحروب ومغامرات هذا الرجل فهناك رصيد للعائلة البارزانية في الوسط العربي مستمدة من تاريخ البارزاني الخالد على أجيال العائلة الحالية أن لا تفرط بها لأنها هي رصيد ومكسب هام للشعب الكردي برمته...
نصيحتي للجعفري وكل هذه الطبقة السياسة أن تتخلص من أمراضها التي أصبحت معروفة وطافحة للعيان بمعالجات عراقية حقيقة تنفتح على الآخر وتحترم خيارات الناس وتدافع عنها، أعرف أن المهمة صعبة للسياسيين التقليدين لكن شعبنا على قدرة من الإتيان بقوى سياسية قادرة على تحقيق أهداف الناس بحياة حرة كريمة...!
كما أدعو الحكومة العراقية إلى الرصد والتقصي عن تلك الحركات المريبة التي تجري على المناطق الحدودية التي تخضع لسيطرة جلال الطالباني حيث تهريب البشر والسلاح والمخدرات والإرهاب وووو... وفي حال رفضه لمشاركة قوات عراقية هناك يعني أن التقارير والأخبار التي نستلمها فيها الكثير من الصحة والدقة والتي تتحدث كلها عن تمرير صفقات مشبوهة تستهدف أمن وحرمة البلاد...هذا الرجل بكل هذا التاريخ الأسود لا يمكن أبدا أن يسعى لعراق مستقر لان الاستقرار وحل الخلافات بطريقة حضارية تتنافى تماما مع سلوكيات بلطجي محترف...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة اغتيال الكاتب شمس الدين الموسوي
- تقييمات وتقسيمات حكومة الجعفري لشهداء العراق...!
- تبرعات كارثة جسر الأئمة بين الطريقة والنوايا...!
- قيامة عراقية
- من وحي نقاش جميل على غرفة الكتاب والمثقفين على شبكة البالتال ...
- من هنا وهناك..!
- مدافع آيات الله *
- تحية لشعبنا البطل في مدينة- السماوة
- نعم دوائر انتخابية متعددة على قاعدة المحافظات، لا لدائرة انت ...
- حالة اللاعب علي أحمد الديوان، حالة وطن ودولة بائسة
- قراءة أولية في مسودة الدستور العراقي
- العوامل الدولية والإقليمية وحقوق الشعب الكردي العادلة – بين ...
- البصرة تسرقها العمائم( الفضيلة )وغير (الفضيلة)
- القوى الدينية...والخطر القادم
- مَنْ يكتب الدستور..؟؟؟
- تعليق
- قصائد
- مصطفى القرة داغي صورة للشباب الذي نريد
- علم ودستور ومجلس أمة كل عن المعنى الصحيح محرف
- خاطرة عن الرجال *وحلم الوطن


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - جلال الطالباني: رجل الحروب الكثيرة – الجعفري هدف طازج