أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - نهاية الدكتاتور ليست نهاية استسهال القتل....!














المزيد.....

نهاية الدكتاتور ليست نهاية استسهال القتل....!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 11:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكمت المحكمة كما هو متوقع ومستحق على أكبر سفاح عراقي معاصر بالإعدام..تلك هي نهاية عادلة كما كانت دوما نهايات أولئك الذين استرخصوا دماء الناس وعاثوا فسادا في الأرض...
ولكن المشكلة الأكبر هي بقاء عقلية الأجرام وإباحة الدم حتى أن ذلك شكل مخيلة عراقية مريضة حقا لا تنتمي حتى لشرائع الغاب وسلوك الحيوانات...
فالمدافعون عن الدكتاتور يقولون: انظروا كم يقتل حكام العراق الجديد من البشر يوميا..ويأتيهم الجواب المضاد ولكن صدام قتل بالهبل ( بالملايين ) أما جرائمنا فهي خيار نضالي...تلك هي مساومات ونسب مئوية على تبرير مستوى عمق ووسع الجريمة وليس الاعتراض على الجوهر الأهم والأجدر إنسانيا وحقوقيا أن القاتل لنفس واحدة أو ملايين يبقى من وجهة نظر أي عدالة حتى ولو كانت بدائية ومجروحة لكن فيها حس رحيم وإنساني على انه مجرم مهما كانت النوايا طالما أن القتل تم وفق مبارزة غير متكافئة وبلا غطاء شرعي وقانوني....!
لقد استمعت لنقاش غريب بين مجموعة من الناس على شكل ووجود وتعدد القتلة عراقيا وهل يمكن وضعهم في سلة واحدة أمام قضاء عادل لكي ينالوا جزائهم لكي نوقف دورة القتل المنفلتة في كامل تاريخه المعاصر... أعترض احد المثقفين مدعيا بأن هناك أوليات..فلنسكت على المجرمين الصغار لأنهم يشاركون في عملية سياسية متناسيا أنها لم تقدم ولو بصيص أمل شحيح على أن الأوضاع ستكون أفضل..لمست أن هناك مساومة أساسها في النخب التي هي نتاج للعقلية العراقية الجمعية ( المسيسة ) بشكل شيطاني على شكل توصيف الجريمة وتصنفيها فقتل مئة فيها وجهة نظر أما قتل مبالغ فيه عندها يعلوا الصراخ أنقذونا من دكتاتور يذبحنا من الوريد إلى الوريد...!
حسنا فعل القاضي رؤوف سواء كان متفقا مع السلطة أم قاضيا مستقلا عنها ولكن بالتأكيد أسس لروح عدل جديدة ستبيح لنا الجرأة والحرية في مقاضاة قتلتنا وهم كثر للأسف في عراق اليوم...!
بدون دولة فيها قانون مستقل وصارم يخضع لشروطه الجميع ستسمر دورة الجريمة المفتوحة بلا حدود ومعها يستمر التبرير الأيدلوجي والديني والمذهبي والطائفي والقومي والعشائري لذبح الناس ومعها سنصرخ من جديد أنقذونا...
هناك فرصة لوقف ذلك من قبل القوى الحية التي غيبتها غوغاء السياسة دونها سنحتاج إلى الشرفاء في هذا العالم عسى أن يفعلوا شيئا في بداية ألفية جديدة في مساهمة جادة وفاعلة في إنقاذ أمة يقودها هذا الكم الهائل من القتلة يساندهم احتلال بغيض تبخرت سائر شعاراته عن الحرية والديمقراطية...ضمير العالم أمام مسؤولية كبرى في ضرورة إنقاذ شعب من هذا العبث المجنون...!
من لدية رأي آخر ليس أمامي سوى الصراخ ( تعالوا أنظروا الدم في الشوارع...) خوفي أن يذهب صراخي مع صراخ ملايين العراقيين في برية يعلوها صوت الرصاص ورائحة البارود التي تحصد أجمل ما في العراق ناسه الطيبين الذين تكالب عليهم الأشرار من كل صوب وحدب...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي اتحاد ثقافي يتحدث البعض..؟؟
- صالح المطلك وغوغائية ( البرلمانات ) العراقية...!
- العلم العراقي وإشكالية الولاء للوطن...!
- سؤال إلى مثقفي الارتزاق الجدد...؟؟؟!!
- الزرقاوي وصناعة الوهم...!
- البيشمركة تلك الكلمة الحلوة ولكن...؟
- عن النضال والصفة اللصيقة - المناضل
- كمال سبتي : موت لا يليق إلا بالفرسان
- مسرحية السلطة المضحكة...!
- سعدي يوسف عملاق عراقي لن ينال منه صغار السياسة وبائعي المواق ...
- رسالة مفتوحة إلى لجنة مبادرة مثقفي المهجر
- مُحمًّد مظلُوم - دائِماً ثمَّتَ بَرَاْبِرَة...!
- الصائغ مأساة وطن ولحظة مكثفة لمستقبل قاتم...!
- الحزب الشيوعي والتحالفات الجديدة (وفرارية) الأيام الصعبة...!
- الدكتاتور الذي لازال يحكمنا
- جلال الطالباني: رجل الحروب الكثيرة – الجعفري هدف طازج
- جريمة اغتيال الكاتب شمس الدين الموسوي
- تقييمات وتقسيمات حكومة الجعفري لشهداء العراق...!
- تبرعات كارثة جسر الأئمة بين الطريقة والنوايا...!
- قيامة عراقية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - نهاية الدكتاتور ليست نهاية استسهال القتل....!