كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7767 - 2023 / 10 / 17 - 10:17
المحور:
القضية الفلسطينية
خرج علينا عباس الوسواس الخناس ببيان يقول فيه: (ان سياسات حماس وافعالها لا تمثل الشعب الفلسطيني، وانه هو وحده الممثل الشرعي الوحيد). لكنه لم يجرؤ على إصدار بيان ولو من سطرين يطالب فيه بفك الحصار عن غزة، ولا يمتلك الشجاعة لإدانة القصف الجوي ضد المدنيين، ولم يذرف دمعة واحدة عليهم. .
هل تذكرون كيف كان يبكي بكاء الثكلى حزناً على فراق صديقه جنرال المجازر أرئيل شارون. حتى اولاد شارون وبناته لم يبكوا بهذه الحرقة على أبيهم مثلما بكى عليه عباس العفّاس. فهجاه الشاعر عبدالمجيد الجميلي بهذه الأبيات:-
عباس قُل لي ما الذي أَبكاكا
أَبَكيتَ أمْ حاولت أنْ تتباكى
أسألت نفسكَ حينَها عن غـزةٍ
هل قصفها وحصارها آذاكا ؟
فمنظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها عباس المنداس تحولت الآن إلى مؤسسة نفعية ربحية استثمارية انتهازية. فإذا كانت (زهوة) بنت ياسر عرفات تمتلك مليارات الدولارات، فأبناء عباس العلّاس النسناس يمتلكون أضعاف ما تمتلكه (زهوة) الفرنسية. .
في اسبانيا طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية بتقديم نتن ياهو للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب مجازر الإبادة في غزة. بينما اكتفى عباس الرفاس بتوجيه رسالة ذل وخذلان، تمسح فيها بأذيال أسياده في البيت الدموي. .
وفي الباكستان أعلن رئيس هيئة الأركان العامة عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الصاروخي لحماس إذا تعرضت غزة لهجوم بري. في حين تنازل عباس الغطّاس عن حقوق شعبه المفجوع المنكوب. .
فالشجعان يموتون، والعباقرة يصابون بالجنون، وتبقى الحياة مليئة بالمتخاذلين والمتآمرين. .
ختاماً: ليس المطلوب من عباس المحتاس ان يكون فلسطينياً. بل يتعين عليه ان يكون إنساناً منصفاً ليقف مع الحق. .
ما الذي يمنع عباس النداس من البقاء متزناً وحكيماً كي يدرك حجم الظلم والاهانة والقتل والسحل الذي يتعرض له أبناء جلدته ؟، حتى سيارات الإسعاف لم تسلم من هجمات العدو ونيرانه. ترى ما الذي يقوله عباس الكرداس عندما يرى بيوتهم مهدمة وأوصالهم مقطعة ؟، وعندما يرى تساقط القنابل الفسفورية المحظورة فوق رؤسهم ؟. فالشعب الفلسطيني الآن بلا كهرباء وبلا ماء وبلا طعام، وكل المنافذ مغلقة بوجوههم بينما يقيم عباس ابو راس في منتجعه الاردني. .
وللحديث بقية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟