ملاحقة المرضى وتهجيرهم

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 00:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

كل الجرائم والانتهاكات ضد الفلسطينيين تجري بعلم وتأييد جو بايدن نفسه، وتجري بعلم المجتمع الدولي، وأمام انظار ومسامع شبكات الاعلام الدولية، فالعالم كله يتابع عمليات القصف والنسف والتفجير والتدمير والقتل والتشريد والتهجير في قطاع غزة تحت غطاء ما يسمى (حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها) حتى لو قتلوا الناس جميعا، وحتى لو ارتكبوا المزيد من الجرائم. .
القيادات الإسلامية كلها ساكتة، والمنظمات الاسلامية ساكتة، ومشايخ التنظيمات (الجهادية) نائمون، على الرغم من علمهم بنفاذ الماء والغذاء والدواء، وعلى الرغم من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ولا تسألوني عن الجامعة العربية وأمينها العام الذي يتقاضى اعلى الرواتب الشهرية في عموم الهيئات والاتحادات الدولية والاقليمية، لكنه مصاب بضمور الضمير وجفاف المشاعر ويتلقى توجيهاته من عبفتاح المتصهين. .
اما أغرب ما سمعته اليوم هو قرار إسرائيل بإخلاء المستشفيات العامة، وتفريغ ردهاتها من المرضى والجرحى والأطفال الخدج والراقدين في مركز العناية المركزة. هكذا وبكل صلافة قضت الخطط المتهورة بشمول المرضى بالمطاردة، وشمول المستشفيات بالقصف الجوي، بينما تلوذ منظمة الهلال الاحمر بالصمت المطبق. فقد طلبوا من مستشفى العودة ومستشفى القدس إخلاء المباني من المرضى ومن الاطباء باعتباره من المباني المدرجة على قوائم الفناء. .
تواصل اسرائيل نواياها المعلنة بارتكاب جرائم الحرب ضد المدنيين، ومستمرة بفرض الحصار وغلق معبر (رفح) بين غزة وسيناء. في حين تقدمت الاساطيل الحربية الامريكية والبريطانية والفرنسية والايطالية والالمانية للإطباق على غزة من البر والبحر، وطحنها بالصواريخ الفسفورية، وقلب عاليها سافلها، وتحويلها الى رماد، وهذا هو القرار الذي اتفقت عليه القوى الظلامية. .
ولا احد يعلم كيف ستكون خاتمة الفصل الاخير من هذه المجزرة، فالدولة القريبة من المقبرة (الاردن) منشغلة بإقامة بطولتها الرباعية لكرة القدم، وتجري وقائعها الآن في (عمان) على ايقاعات القصف الجوي المتواصل. .
ولله في خلقه شؤون. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل