التحديات الراهنة التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة

مصطفى العبد الله الكفري
استاذ الاقتصاد السياسي بكلية الاقتصاد - جامعة دمشق

الحوار المتمدن-العدد: 7767 - 2023 / 10 / 17 - 00:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

مخطط البحث
المقدمة.
مؤشرات اقتصادية، الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني.
بيئة الإعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
دور القطاع الخاص الفلسطيني في النشاط الاقتصادي.
التجارة الخارجية الفلسطينية.
الاستثمار المحلي والأجنبي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
المالية العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الفقر حماية المستهلك في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الخاتمة.
رابط تحميل الدراسة كاملة بصيغة بي دي أف: http://almustshar.sy/archives/10988

التحديات الراهنة التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
يواجه الاقتصاد الفلسطيني العديد من التحديات أهمها القيود الإسرائيلية التي تعرقل الوصول إلى الموارد الطبيعية والبشرية الفلسطينية (الأرض، والمياه، والكهرباء، والمعرفة، والموروث الثقافي والاتصالات السلكية واللاسلكية، وغيرها)، وكذلك الحد من الفرص الاستثمار. والحصار الجائر على قطاع غزة وعزل القدس الشرقية عن محيطها، والعمل على تقطيع أواصر الأرض الفلسطينية من خلال استمرار سياستها الاستيطانية.

1 – المقدمة:
يعتمد الاقتصاد الفلسطيني بشكل كبير على الكيان الصهيوني بتحديد السياسة النقدية للسلطة الفلسطينية، وتوفير المصادر للمدخلات الفلسطينية، كما أنها سوق هام لتصدير المنتجات الفلسطينية. أدت هذه القيود إلى تشوهات في البنية الهيكلية الاقتصادية الفلسطينية رافقها ضعف في القطاعات الإنتاجية خاصة التصنيع وقطاع الخدمات. بسبب تحكمها بالمعابر الحدودية والايرادات الجمركية، وتدفقات التجارة الخارجية الفلسطينية. [1]

تسعى الحكومة الفلسطينية لإيجاد بدائل للتغلب على مشكلة ضعف الوصول إلى الموارد الطبيعية عن طريق الاستخدام الأمثل والمنتج والابتكار، وتخفيف تأثير عدم الاستقرار السياسي ومصدره الاحتلال الإسرائيلي، من خلال التسويق الكفؤ للفرص الاستثمارية المتاحة في فلسطين، وتعزيز نقاط القوة في الاقتصاد الفلسطيني وفق خطة تنموية فلسطينية، وتكامل الاقتصاد الفلسطيني مع محيطة العربي، وإمكانية الاستفادة من العمل الاقتصادي العربي المشترك وتحقيق التكتل الاقتصادي العربي.

كما تسعى الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال، (الشركاء وهيئة تشجيع الاستثمار على تطوير الخارطة الاستثمارية التي تهدف إلى تحديد الميزة التنافسية لكل محافظة للاستفادة من نقاط القوة في كل منطقة والعمل على تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة للحد من التفاوت الاقتصادي الموجود بين المحافظات. وهذا يتطلب توجيه بند المشاريع التطويرية في هذه المحافظات لاستغلال الميزة التنافسية التي تتمتع بها لغاية الاستفادة منها وتوجيه الاستثمار إليها). [2]

نهاية عام 2021 (بدأت أنشطة الأعمال في فلسطين بالانتعاش تدريجياً بفضل انحسار حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، واستمرار حملة التطعيم، وتخفيف تدابير الإغلاق. وكانت الضفة الغربية هي المُحرِّك الوحيد لتحسن الأداء الاقتصادي، أمَّا اقتصاد غزة فقد ظل في حالة شبه ركود بفعل جولة الصراع الأخيرة التي استمرت 11 يوماً في مايو/أيار. وبلغ معدل النمو 5.4% في النصف الأول من 2021، ويُتوقع له أن يصل إلى 6% هذا العام. لكن من المتوقع أن يتراجع النمو في عام 2022 إلى نحو 3% بسبب تضاؤل سرعة الانتعاش ما بعد كوفيد-19 وبقاء مصادر النمو محدودة). [3]

وأكد كانثان شانكار الممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة: (إن النمو الحالي الذي يقوده الاستهلاك في الضفة الغربية يُعزَى إلى انتعاشٍ انطلق من سنة أساس منخفضة في عام 2020، وهو وضعٌ تفاقم بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). ولا يزال الاقتصاد يعاني من قيود على الحركة والعبور والتجارة – وهي أكبر عائق للاستثمار والوصول إلى الأسواق. ويفتقر هذا الاقتصاد أيضاً إلى مُحرِّكات النمو التي تُفرِز آثاراً إيجابية مستدامة على الاقتصاد وظروف المعيشة. كما أن المسار القادم أمامنا لا تزال تخيم عليه حالة من عدم اليقين، ويتوقف على اتخاذ كل الأطراف جهوداً مُنسَّقة لإنعاش الاقتصاد وتوفير فرص العمل للشباب). [4]

[1] – الاصلاحات المطلوبة على السياسات الاقتصادية الكلية والمالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، ورقة عمل مقدمة الى مؤتمر الحوار بين القطاعين العام والخاص المنعقد في كانون الثاني 2014،
https://www.pba.ps/contents/180.html
[2] – الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2021،
https://www.mne.gov.ps/ministry.aspx?NewsId=2161
[3] – بيان صحفي 11/09/2021، تقرير للبنك الدولي: الاقتصاد الفلسطيني يُسجِّل نمواً لكن آفاق المستقبل لا تزال غير مؤكدة، القدس، 9 نوفمبر/تشرين الثاني، 2021.
[4] – Kanthan Shankar, World Bank Country -dir-ector for West Bank and Gaza, World Bank Report: Palestinian Economy Experiences Growth but Prospects Remain Uncertain, JERUSALEM, November 9, 2021

#مصطفى_العبد_الله_الكفري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل