أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد الحمد المندلاوي - مسلسل حذاء الطنبوري و الكتب المدرسية














المزيد.....

مسلسل حذاء الطنبوري و الكتب المدرسية


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 02:27
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


# أبو القاسم الطنبوري تاجر عاش في بغداد يتسم بالبخل رغم غناه، ابتدع حوله القصّاصون حكايات وطرائف عديدة، أشهرها هي تلك المتعلقة بحذائه.
حذاؤه
يروى أنه كان لأبي القاسم حذاء قديم، كلما انقطع منه موضع قام بترقيعه بجلد أو قماش،حتى امتلأ حذاؤه بالرقع واشتهر بين الناس.
يشكل الحذاء مصدرا للمتاعب والشؤم والبؤس لأبي القاسم حتى بعد محاولاته الحثيثة للتخلص منه. بعد أن يفقره الحذاء ويدمر حياته، يتوجه أبو القاسم الطنبوري للقاضي ليعلن براءته من الحذاء ومما يمكن أن يتسبب به.
القصة كما تروى
عابه بعض أصحابه وأصرّوا عليه أن يتخلص من حذائه، فقام برمي الحذاء في مرمى القمامة وعاد إلى بيته، وفي الطريق مر بالسوق فوجد زجاجات رائعة الجمال للبيع، فأعجبته ولكنه ليس في حاجةٍ لها كما أنها غالية الثمن، فتركها وسار في طريقه، فوجد مسكاً رائعاً للبيع فأعجبه وقرر أن يشتريه ولكنه قال :
لا يصلح هذا المسك إلا في تلك الزجاجات، فعاد إلى الأول واشترى منه الزجاجات،وعاد إلى الثاني واشترى منه المسك ذهب إلى البيت ووضع المسك في الزجاجات ووضعها على رف في البيت وخرج لبعض شأنه.

كان هناك رجل قد مرَّ بجانب النفايات فرأى حذاء الطنبوري ملقىً في القمامة ولم يتصور أن الطنبوري سوف يرمي حذاءه، فقال :
لعل بعض الأشقياء هو الذي فعل هذا وسوف أردها إلى الطنبوري. فأخذ الحذاء وذهب بها إلى بيت الطنبوري، فقرع الباب فلم يرد أحد عليه، فرأى النافذة مفتوحة فقذف بالحذاء من النافذة بالطبع فهمتم ما الذي حدث …… لقد كسر الزجاجات وانسكب كل المسك على الأرض ولم يبق منه شيء عاد الطنبوري إلى البيت فرأى كل شيء، ورأى ذلك الحذاء بجانب الزجاجات ,فقال :
لعنك الله من حذاء. أخذ حذاءه وذهب بها إلى النهر وألقاها هناك، وكان هناك صياداً قد ألقى شباكه في النهر فعلقت بها حذاء الطنبوري، وعندما وجد الحذاء قال :
لابد أن أصنع إليه معروفاً وأعيد إليه حذاءه وفعلاً ذهب إلى الطنبوري وأعاد إليه الحذاء، فأخذها الطنبوري ووضعها على سطح بيته لتجف من البلل، فمر قط من سطح البيت فرأى الحذاء فظنها قطعة لحم فأخذها بفمه، فنهره الطنبوري، فهرب القط بالحذاء في فمه وأخذ يقفز فوق أسطح المنازل، فسقطت منه الحذاء على امرأة حامل فأسقطت حملها فأخذ زوجها الحذاء وذهب إلى القاضي شاكياً من فعله الطنبوري بامرأته بالطبع كان عذر الطنبوري غير مقنع، فحكم عليه القاضي بدية الجنين وعاقبه على فعلته وأذيته لجيرانه، وأعاد إليه الحذاء، فقال :
لعنك الله من حذاء ثم إنه قال : سوف ألقيها هذه المرة في مكان لا يصل إليها أحد. فذهب بها إلى الحش (المجاري بلغة عصرنا) وألقاها في أحد المجاري، وعاد إلى منزله وكله فرح وسرور مرّ يوم أو يومان فطفحت المجاري بالطريق وآذت الناس. فأتوا بعمال لتنظيف المجرى المسدود، فوجدوا حذاء الطنبوري فرفعوا أمره إلى القاضي، فحبسه وجلده على فعلته، وأعاد إليه الحذاء، فقال :
لعنك الله من حذاء فقال : ليس هناك من حل إلا بحفر حفرةً في الأرض ودفن الحذاء بها. وفعلاً في ساعة من الليل أخذ مسحاته وخرج إلى خارج البيت وأخذ يحفر في مكان بعيد بجانب جدار، فسمع الجيران صوت الحفر فظنوا أنه سارق يريد نقب الجدار، فأبلغوا الشرطة، فجاء الحرس فوجدوا الطنبوري يحفر بجانب الجدار، وعندما سألوه عن السبب، قال : لأدفن الحذاء وبالطبع عذرٌ غير مقنع، فحبسوه إلى الصبح، ثم رفع أمره إلى القاضي، فلم يقبل من عذره وجلده وحبسه بتهمة محاولة السرقة وأعاد إليه الحذاء، فقال : لعنك الله من حذاء فاهتدى أخيراً إلى طريقة …… ذهب إلى الحمام العام (تشبه المسابح العامّة في عصرنا هذا) وترك الحذاء خارج الحمام وعاد إلى بيته وليأخذه من يأخذه صادف ذلك وجود أحد الأمراء في الحمام، وقد جاء سارق وسرق حذاء الأمير، وعندما خرج الأمير لم يجد الحذاء من أخذها ؟؟ قالوا : ننتظر وصاحب آخر حذاء هو السارق ونبحث عنه، فلم يبق إلا حذاء الطنبوري وبالطبع لا حاجة للبحث عن السارق من يكون فقد عرفه كل أهل بغداد بهذا الحذاء رفع أمره إلى القاضي بتهمة سرقة حذاء الأمير، فغرّمه القاضي قيمة الحذاء وجُلد وأُعيدت إليه حذاؤه، فقال : لعنك الله من حذاء وأخيراً قال : سوف أخرج إلى خارج بغداد وأدفنها هناك خرج إلى الصحراء، وأخذ يحفر في الأرض …… فداهمه الحرس وأخذوه إلى السجن ورفعوا أمره إلى القاضي، وجيء به إلى القاضي، فقالوا : قد عثرنا على القاتل وكانوا قد وجدوا رجلاً مقتولاً في هذا المكان، وعندما حملوه وجدوا تحته آثار حفر، فحفروا فوجدوا كيساً من الذهب، فقالوا : إن القاتل إنما يريد الذهب ولابد أن يعود للبحث عنه، فاختبؤوا وأخذوا في مراقبة المكان فجاء الطنبوري يحفر في المكان نفسه فأقسم لهم الأيمان أنه لم يقتل أحد وأقام الشهود والبينات أنه لم يخرج من بغداد منذ زمن، وأخذ يقيم الحجج على ذلك حتى ثبتت براءته، فأطلق القاضي سراحه ولكن بعد تأديبه على إزعاجه للحرس المكلفين بمراقبة المكان بسببٍ تافهٍ جداً وهو دفن الحذاء فقال للقاضي : يا سيدي اكتب صكاً بيني وبين هذا الحذاء أني بريءٌ منه فقد أفقرني وفعل بي الأفاعيل، وقص عليه ما تعرض له بسبب الحذاء.

صار حذاء أبي القاسم الطنبوري مضرب المثل لما يعسر التخلص منه أو لما هو مشؤوم، فيقال مثل حذاء الطنبوري

في وسائل الإعلام
تم تجسيد الشخصية في المسلسل الأردني حذاء الطنبوري.
وفي مسلسل كاني وماني الكوميدي ( عبد الناصر درويش بدور الطنبوري ، وحسن البلام بدور الوالي ).

مراجع
كتاب (ثمرات الأوراق في المحاضرات) لتقي الدين بن حجة الحموي في حاشية كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) للأبشيهي - الجزء الثاني، ص 149-151.



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابوادر لإيمان بالغيب
- من هم الفيليون؟
- باقة أمثال من دول عربية /1
- اسطورة العجوز و عشرة قلوس..
- خطبة نادرة بلا نقاط ..
- درويش مالانغي و مديح علي حيدر
- برتراند أرثر ويليام راسل
- رباعيات : قلب نضير
- روائع الأسماء في ذاكرة الأمم
- تمر تَبرزل و تبة مندلي
- بوياقيا العريقة...
- شاعر من ضواحي باوه كورزين
- القانوني المخضرم من ربى مندلي ..
- مفكرة الجامعية جوان المندلاوي
- المسيحيون الذين خدموا مندلي وآخرون
- ما معنى النرجسية؟؟..
- الحقوقية فائزة باباخان...
- بازاري _ BAzAARE
- أوائلنا من مندلي من 1-10 / القسم الأول
- إعدام اللون ...


المزيد.....




- إضراب عام للمحامين التونسيين بعد اقتحام السلطة مقرهم
- مواجهة بين نتنياهو وبن غفير.. وجالانت يغادر جلسة الكابينت اح ...
- “اسحب 1000 جنيه فوري” رابط التقديم في منحة العمالة الغير منت ...
- -توشيبا- اليابانية تسرح 4 آلاف موظف بسبب خسائرها المالية
- “توزيع 20 مليون دينار فوري“ بشرى سارة يقدمها “مصرف الرافدين” ...
- تقرير دولي: سوق العمل لا يناسب تطلعات جيل -z-
- بشري سارة.. خطوات الاستعلام عن رواتب المتقاعدين بالجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1797 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “760 ألف دينار زيادة فوري mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية ...
- الوكالة الوطنية للتشغيل “anem.dz “.. شروط منحة البطالة 2024 ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد الحمد المندلاوي - مسلسل حذاء الطنبوري و الكتب المدرسية