أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - الفرصة الاخيرة














المزيد.....

الفرصة الاخيرة


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 23:45
المحور: الادب والفن
    


لنكن اصدقاء كي نعود مهما اختلفنا .. وليس عشاق لان الرحيل يحكمنا .. ان ذهبنا فلن نعود لان غصن العشق حين ينكسر لن يجبر .. ويموت . اما الاصدقاء فلهم ساحات معارك في اختلاف وجهات النظر . ولكن يبقى في النهاية سوى الصديق دوما .. لماذا اعاود الكتابة حاليا ؟ قد تسألين في سرك .. لان في صدري كلام لم يقال .. قد اتخذ نبرة العشاق في حديثي .. ولكن عنوانه الصداقة .. احيانا لكي نعيش ونتواصل مع اشخاص نحبهم نتجرد من مشاعرنا لان بعض المشاعر تخدش .. قد اسامح فعلتك .. ولكن يظل هذا الفتق في صدري من سيضمده .. ولهذا نتقبل بفكرة ان بعض البشر سيظلون محتفظين بمكانتهم في حياتنا ولكن فقدوا مقعدهم في قلوبنا . في بعض المرات افكر ان الانسحاب من حياة شخص افضل من اجترار الخيبات على دفعات . وهكذا افعله .. الانسحاب العاطفي افضل وسيلة لقتل اعتى عاطفة .. لاتلوميني على شيء فقد قدمت لك الكثير .. فأنت الرابحة في ( صفقة ) الحب تلك .. لقد كتبت الكثير من الكلمات المشحونة بالعواطف التي لن تنالينها من اي شخص في حياتك .. قبل كشف الحساب ضعي كل الامور التي قدمتها لك في نظر الاعتبار وضعي ماقدمتيه لي .. سوف ترجح كفتي في ميزاننا .. هنا ليس بصدد طلب الدين ولكن تذكري ان شخصا وضع قلبه على طبق من ذهب قربانا لك .. هذا الشخص يستحق الاحترام .. انا ليس بصدد وضع اللوم والعتاب والخوض في معارك تاريخية في الخصام . ولكن اعلمك درسا .. ان قبلتي بصداقتي ستكون صداقة فحسب وليس غير ذلك . فزمن العواطف ولى وانتهى . وليس هنا استجدي منك هذا الطلب .. فعندي ما يغنيني عنك .. ولكن هي مكارم الاخلاق ان نمنح فرصة اخيرة .. كي لا يعترينا الشعور في قادم الايام اننا لم نمنح الفرص .. وان رضيت بوضعك الراهن فهو لايشكل خسارة لي .. حينها ينطبق المثل علي لاتتمسك بشيء تكون تكلفة الاستمرار معه اكبر من التخلي منه . اقول لك كما قلتها في السابق تم اعادت صياغة نفسي وضبط بوصلة عواطفي .. حاليا انا شخص يتصف بالحكمة .. فقد منحتني تلك التجارب حكمة كبار السن الذين لاتهمهم الخسارات .. وفي الوقت نفسه ان الحب الذي احمله لك لم ينته بعد .. فقد وضعته في مكان خفي في قلبي .. كحاجة ثمينة اشبه احتفاظي بقطعة اثرية .. علينا ان نتمسك ببعضنا في زمن ضاع فيه الوفاء والحب والصداقة الحقيقية . انا لا ادعوك للاستمرار فحسب ولكن الواقع يحتم علينا ذلك .. تقولين .. كيف ؟!! .. وهذا من حقك في طرح هذا السؤال .. احيانا خسارة شخص تحبه اشبه بخسارة كنز يغنيك .. في زمن ولى فيه عصر البطولات والحكايات عن اشخاص يلمعون كالذهب الاصفر .. ونعيش حاليا عصر المصالح .. عصر خلق لاناس لايرون للعاطفة صورة في حياتهم .. اناس مبدأهم شيلني واشيلك .. اسأليني كم مرة من المرات اكتويت بأشخاص قدمت لهم خدمات كبيرة وغيرت خط مستقبلهم نحو الافضل .. ولكن عانيت منهم الجحود ونكران الجميل .. هكذا اصبحت الحياة .. علينا ان نتقوقع على ذاتنا في ظل زمن الخيانات .. اقولها كلمة وانت تعرفين جيدا انني لم امدح ذاتي يوما ما معك .. لاني واثق من نفسي ومن مكانتي في الحياة .. اقولها دون مبالغة والله .. انا يندر وجودي في هذه الحياة من يفقدني لن يعوضني بمليار انسان ..



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليك
- تجارب في الحياة
- لاتقتلوا الجياد .. كي نرتقي بأصالة المشاعر
- افتش عنها
- توبة
- حقائق وأوهام
- زمن الصعاليك
- خدعة اسمها الحب
- ذاكرة مختومة بالشمع الاحمر
- الموعد الاول
- امتنان
- باحث فلكي عراقي يدحض نظرية اصطفاف الكواكب المتعلقة بالزلازل
- غرباء
- زهايمر الايام
- حيرت قلبي
- وحدة
- امرأة ولكن من نوع آخر
- هلوسة ثقافية
- واقعية الخيال
- عالم مجنون


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - الفرصة الاخيرة