أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - تساؤل مؤلم














المزيد.....

تساؤل مؤلم


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 7764 - 2023 / 10 / 14 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تساؤل مؤلم ..؟

عندما خلق الله جلَّ وعلا الأنسان ، خلقه في أحسن تقويم ( ولقد خلقنا الأنسان في أحسن تقويم )، وذلك بتكريمه بالعقل والأدراك ، فحثَّ الله الأنسان على استخدام العقل في قوله تعالى ( أفلا يعقلون) و ( إنَّ في ذلك لآياتِ لقوم يتفكرون) ، ومما تميز به الأنسان عن الحيوان هو النطق ، ومن المعروف ان النطق هو الكلام الذي يراد به التعبير عن شئ ما، للتفاههم . ومن هذا المفهوم اطلق أرسطو على الأنسان ( حيوان ناطق ) .
نعم النطق هو ميزة مهمة ، ولكن ليس النطق هو الدليل القاطع الذي يُستدل به على الأنسان ، أو ما يمّيز الانسان عن الحيوان ، بل يذهب الاديب المصري المعروف توفيق الحكيم الى ابعد من ذلك وهو العقل الذي هو أسمى الميزات ، ولكنه أيضا لا يعتبره الميزة الأسمى للأنسان بـ ( قوله .. ليس العقل ما يميّز الأنسان عن الحيوان ، ولكن الضمير ) ، وكذلك يقول فريدريك نيتشه ( لقد اعترضتني من المخاطر بين الناس ما لم أجد مثلها بين الحيوانات ) . فلربما هذا الذي ينطق ، و نطلق عليه بالأنسان هو أخطر من الوحوش المفترسه .
إذن الميزة الأهم التي يسمو بها الأنسان عن كل الموجودات التي لا يمكن ان تميّز بها بين الأنسان والحيوان ، لا بل شخص و آخر في الحالة الطبيعية ،لأن هذه الميزة الأسمى لا يمكن رؤيتها بالعين ، إلاّ في المواقف التي تصطدم بالحس الأنساني السليم ، هذا الحس الذي يُعتبر العمود الفقري لهيكلة الكيان البشري ، والطاقة الفعالة في ديمومة الحياة الانسانية الخلاقة .
فالذي اراده توفيق الحكيم وكذلك فريديرك نيتشه من قوليهما هو ( الضمير )
ومَنْ ليس في كيانه ضمير ، لا يمكن أن يُطلق عليه صفة إنسان .
ومن كل هذا الذي تناولته ، ولو بشئ من الأيجاز، أردت منه تبيان ما نراه من صمت مطبق أمام أبشع جرائم تُرتكب بحق شعب أعزل من قِبَل الصهاينة الأوغاد ، ومن ورائهم قوى الشر العالمي وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا.
فالسؤال هنا : ما معنى سكوت حكام الأمة العربية والأسلامية، وهم لا يحرّكون ساكنا ؟!
في الوقت الذي يرون فيه الجرائم والقتل الجماعي اليومي للنساء والاطفال والشيوخ والعجزه ، ويسمعون صرخات المناشدة وطلب يد العون والمساعدة ، وليس من جواب ..!
ولكن حقّا ، كما قيل ( مَنْ أستُغضبَ ولم يغضب فهو حمار ).
فانظروا لهذا الأوربي الذي لا صلة ولا علاقة له بديننا ولا بعروبتنا ، ولكن نراه يشتعل غضبا على ما يراه الأن من جرائم بربرية وما رأى من جرائم من قبل بحق الشعب الفلسطيني المضيّع والمكبل والمحاصر ، والذي ترونه في الفيديو هو نائب في البرلمان الايرلندي ، وليس انسانا عاديا .
وإحيانا نرى بعض الحيوانات لا تتخلى عن فصيلتها عندما تتعرض للخطر ، فتدافع عنهم بكل ما تمتلك من قوة وبشكل مستميت ، أما ما نراه اليوم للاسف
ليس بالشئ المؤلم فقط .. وبحجم هذا الألم ، هو الخزي والعار في كل الاعراف الأجتماعية المتعارف عليها في المجتمع البشري قديما وحاضرا ..!
الدكتور ابراهيم الخزعلي
13/10/2023

https://vm.tiktok.com/ZMjQaEaCP/
https://vm.tiktok.com/ZMjQp7Ae8/



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - سدرة الوجع
- إشاعاتهم المغرضة والمسمومة
- قصيدة- الليلُ يَمْحوهُ دَمُكْ
- التأريخ كالشمس، تبقى والغيوم السوداء تزول
- الدنيه كله ظلم - شعر شعبي
- قصّةٌ قَصيرةٌ جِدّاً - تأَسٍّ
- الغُصَّةُ
- قصيدة - التّاجِرُ البَخيلُ واليَتِم
- خلجات..
- خلجات الذّات
- كَفَى..!
- العِراقُ بَيْنَ البَلاءِ والوَباء
- قِصّةٌ قَصيرةٌ جِدّاً- المُهَرِّج
- الشهادة
- جَهْلٌ أَمْ تَجاهِلٌ أَمْ هُوَ الأصْرارُعلى ذَبْحِ العِراقْ؟
- العراق بين ( البوري والقوري)
- حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- بين الماضي والمستقبل
- قصّة قصيرة جدّاً - السّقف
- الأشكالية بين المناضل الحقيقي والمصطنع


المزيد.....




- مغربية توثق قوة وجمال الشيخوخة في صور زاهية ومرحة
- وجهة فاخرة في قلب بغداد.. تجربة طعام في العراق تعيدك لعصر ال ...
- تل أبيب تعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن غداة غارات ...
- -تم إعدامه مع 8 من أفراد عائلته- في ساحة عامة.. مقتل مواطن أ ...
- هدف ألمانيا في مجال الهيدروجين الأخضر في خطر
- استخدام الهيدروجين الأخضر في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي الم ...
- ظاهرة إنجاب جنس واحد من الأطفال.. -تحيز بيولوجي لدى الأم-؟
- زيلينسكي يعلن استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الأربعاء ...
- إسطنبول في الصدارة.. تقرير يكشف تفضيلات الهجرة الداخلية بترك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - تساؤل مؤلم