أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - كَفَى..!














المزيد.....

كَفَى..!


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 06:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" بعض البشر يتحدثون بثقة عن الطيبة،
ويمارسون النفاق بمنتهى الأبداع "
وليم شكسبير
من المؤسف حقّاً عندما يتفشى الجهل ، يطفو على سطح الحياة الأجتماعية زبد التخلف والأوهام ، ويعلو صوت الدجل والأفك والمكر والخداع عمدا ، لطمس الحقيقة، وقمع صوتها .
فعندما تختلط الأمور في معمعة التآمر ، ويشتد هيجان المعامع بين أوساط المجتمع ، عندها تصعب الأمور في ايجاد الحلول ، لدرء المخاطر التي قد تؤدي الى ما لا يحمد عقباه .
الكل يعرف ان التآمر على العراق من قِبَل الطامعين لا يقف عند حد معيّن ، وله عدة الوان ، وشتّى الوجوه ، ومختلف الأساليب والممارسات الدنيئة .
وفي خِضَمِّ الفوضى المنظمة ، التي إندلعت في بغداد وبعض المدن العراقية في مطلع اكتوبر 2019، والتي تزامنت مع شبيهتها في لبنان، نتيجة فساد السياسيين وفشل الحكومتين في البلدين اللذين يقودهما مثل هؤلاء السياسيين الفاشلين .
فنحن قلنا منذ البداية للحكومتين في مقالة بعنوان حلقة أخرى من حلقات التآمر" فما على الشعبين الشقيقين العراقي واللبناني وكل القوى الخيرة والواعية إلاّ الحيطة والحذر من الأنجرار الى العنف والعنف المضاد، الذي يؤدي الى سفك الدماء !
وفي الجانب الآخر تقع المسؤلية الكبرى على حكومتي البلدين ، العراق ولبنان في تلبية المطالب المشروعة للجماهير، ومحاربة الفساد والفاسدين ، قبل فوات الأوان، حيث تكون النتيجة هي الذل والهوان، وتتحقق بذلك أماني أعداء الأمة وتنجح مخططاتهم التآمرية الخبيثة ..." .
وفي تلك الأحداث التي حصلت في العراق، كان أغلبية الذين قاموا بها، هم من الشباب التي تتراوح أعمارهم من السادسة عشر سنة الى الخامسة والعشرين ، وبدون سابقة إنذار، ولم تُعلن اية جهة سياسية قيادتها، حيث لم تكن مثلها من قبل في تأريخنا المعاصر، وما حصل من قتل وذبح وخراب ودمار ، ولكن الشئ الغريب الذي رأيناه هو أن الدعم المادي الكبير لهم بكل اشكاله ، الى جانب الحملة الأعلامية المكثّفة ، عبر وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ومختلف شبكات ومواقع التواصل الأجتماعي، والشئ الأغرب من كل هذا أن الذين مازالت أياديهم تقطر من دماء الشعب العراقي في الأمس واليوم من أزلام عصابات القمع والذبح الجبانة في أجهزة الموت في الحقبة الدموية الصدّامية أنذاك ، وأيتام الجرذ المقبور ، وأعداء العراق الآخرين من خلف الحدود وأمراء آبار النفط الذين أرسلوا لنا بالأمس بهائمهم الضالة بقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء والكسبة في الشوارع والمحال التجارية والأسواق والمدراس ، واينما سنحت لهم الفرصة في اختيار الأماكن المزدحمة ليفجّروا أحزمتهم الناسفة، أو يضعوا متفجرات الموت الجماعي، كل هذا بالأتفاق والتعاون والتخطيط المشترك مع مخابرات قوى الشر والعدوان العالمي ( الصهيو- خليجي - امريكي ) وتجميع كل تلك البهائم الضالة ، وصناعة منظمة ارهابية منهم تحت غطاء جهادٍ اسلامي خادع ( داعش ).
وإذا بكل أؤلئك ، القريب منهم والبعيد، في السر والعلن، تحشّدوا بكل ما لديهم من إمكانيات في دعم شباب ( التكتك ) ، وكأنهم حقّاً يُؤلمهم حال شعبنا، وما يعانيه من الفساد المستشري في الحكومة والساسيين الذين بيدهم زمام الأمور، فينطبق القول عليهم " يأكلون مع كل ذئب ، ويبكون مع كل راعي " !
فهل الذين قدّموا كل ذلك الدعم الى المحتجين في بغداد وبعض المدن العراقية من مال واعلام ، ومجئ البعض من الخارج حاملين الأموال بالحقائب والسلال، هي حقّاً من أجل الشعب العراقي، وانقاذه من السلطة الحاكمة الفاسدة، أم انها لمآرب أخرى، معروفة، وواضحة، وضوح الشمس في رابعة النهار!
ان قوى الشر هي دائما وأبدا تعتمد على وسائل الكذب والخداع والتضليل ، ظنّا منها انها بهذه الأساليب ستوصلهم الى مبتغاهم ، وتتحقق بذلك احلامهم السوداء ، ورغبات نفوسهم المريضة، ولكن في الحقيقة والواقع ان مثل هؤلاء، وكل مَنْ على شاكلتهم ، هم أغبياء بامتياز .
فالتحايل والخداع ، وممارسة الترغيب والترهيب ، من الممكن ان يلعب دوره لمدة معينة من الزمن، ليس أكثر، فهناك قول شائع " ان حبل الكذب قصير " .
فهنا يحق لنا أن نسأل الذين قدّموا الدعم المادي والأعلامي الكبيرين للمحتجين الشباب، أينهم الآن في هذه المحنة الكبيرة والكارثة التي يمر بها شعبنا العراقي، وبالخصوص العوائل الفقيرة والمتعففة ، في الوقت الذي يهدد العالم خطر وباء ( كورونا ) ، مما ألْزَمَ الحكومة العراقية باتخاذ قرار فرض حالة منع التجول، من أجل محاصرة الوباء والسعي في عدم سريانه ، للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، بينما انعكس طبيعيّاً هذا المنع، سلبا على مصادر رزق تلك العوائل، ولقمة عيشها اليومية ؟!
وها هي اليوم بأمس الحاجة للمساعدة، لأن المعدمين في كل بقاع الأرض، لا يملكون إلّا قوتهم اليومي، بسبب الأستغلال الذي تمارسه البرجوازية المالكة والمتحكمة بوسائل الأنتاج في سرقة جهد الآخرين، والأستثراء على حسابهم ، ولأنعدام العدالة الأجتماعية نتيجة الحكومات الفاسدة ، والسياسيين الفاسدين والجهلة ، والكثير من اللصوص الذين يتبوؤن قمة هرم السلطة الحاكمة.
فنقول أين أؤلئك الذين كانوا يملؤون الدنيا صخباً وضجيجاً بوقوفهم ودعمهم لشباب (التكتك ) المحتج على الحكومة ؟!
أليس هذا الظرف الصعب الذي يمر به العراق وبالأخص العوائل الفقيرة والمتعففة ، أولى بالمساعدة، ومن الواجب الأنساني والأخلاقي الوقوف الى جنبهم ؟
أم ان الأموال (المجهو-معلومة) التي كانت تُقدم للشباب، هي لمآرب أخرى ...
فالزمن حقّاً هو اكبر ناقد لتجربة ما ، وعندها يضع العقلاء النقاط على الحروف.
2/04/2020



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العِراقُ بَيْنَ البَلاءِ والوَباء
- قِصّةٌ قَصيرةٌ جِدّاً- المُهَرِّج
- الشهادة
- جَهْلٌ أَمْ تَجاهِلٌ أَمْ هُوَ الأصْرارُعلى ذَبْحِ العِراقْ؟
- العراق بين ( البوري والقوري)
- حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- بين الماضي والمستقبل
- قصّة قصيرة جدّاً - السّقف
- الأشكالية بين المناضل الحقيقي والمصطنع
- العلاقة الجدلية بين المثقف والسياسي
- حلقة أخرى من حلقات التآمر
- اليوم الخالد
- سماء بغداد القرمزية
- قصيدة - سلام انته
- قصيدة - يا علي
- قصيدة شعبيه - الجرح قصته طويلة
- شعر شعبي - القلم
- قصة قصيرة جدا - المخاض
- قصة قصيرة جدا- دندنة
- قصة قصيرة جدا - الكلمات المحترقة


المزيد.....




- مذيع CNN يضغط على بيلوسي بشأن اتهامات ترامب لها بالتداول بنا ...
- الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطي ...
- الشيباني من موسكو: لا خطة أو نية لـ-إبادة الدروز-.. وحمايتهم ...
- وزير خارجية إسرائيل: لا نعتزم حكم قطاع غزة أو إنشاء مستوطنات ...
- لماذا تحدث معظم موجات التسونامي في المحيط الهادئ؟
- بريطانيا تستذكر فترة انتدابها على فلسطين التاريخية، وتضع الف ...
- ويتكوف يلتقي نتنياهو وسط ضغوط دولية لإحياء التهدئة في غزة
- بعد خمسة أيام من توقيفهم.. إسرائيل تُفرج عن آخر المتطوعين ضم ...
- واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين بالسلطة الفلسطينية ومنظمة الت ...
- عاجل | زعيم أنصار الله باليمن: إسنادنا لغزة مستمر وأعلنا الم ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - كَفَى..!