أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - العلاقة الجدلية بين المثقف والسياسي














المزيد.....

العلاقة الجدلية بين المثقف والسياسي


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الكل يعرف أن السياسيين المحترفين هم الذين يتصدرون لكل شاردة وواردة من المستجدات التي تجري على الساحة بأشكالها الغامضة بالخديعة أو بالسرية، والمستجدات التي لا إلتباس ولا إبهام فيها، كذلك الشريحة المثقفة والتي هي العنصر الآخر والقوة المكملة لشريحة السياسيين عندما يكون الطرفان يمثلون الشعب والوطن بكل مصداقية في كل مجالات الحياة (سياسية واقتصادية واجتماعية وغير ذلك)، إذن فالشريحة السياسية والأخرى الشريحة المثقفة تعتبران القوة الفاعلة والحامية والموجهة للمجتمعات البشرية المعاصرة، وإذا كان هناك خلل في مجتمع ما ، فهذا يعني ان الخلل الأساسي هو في الشريحة السياسية والشريحة الأخرى المثقفة .
ولكن من الغريب اليوم ما نشاهده ونسمع من تصريحات لا تعبر عن الواقع ومايجري من أحداث حساسة، وتدل على انها لم تأت من مختبر تحليلي علمي ، ومن هذه التصريحات هي ( تجنيب بلادنا من مخاطر إنزلاق العراق لكي لا يكون طرفا في الصراعات الأقليمية ( أي المقصود هنا ايران وأمريكا )، وكأنهم فقدوا البصر والبصيرة في ما فعلته القوة الشريرة الكبرى في العالم (أمريكا) ، ولا أفهم هؤلاء الذين يصرحون مثل هذه التصريحات ويوجهون البوصلة الى مشكلة إيرانية أمريكية، وهم هنا يجهلون او يتجاهلون تأريخ أمريكا الأجرامي بحق الشعوب الآمنة، وتدخلاتها في كل شؤون العالم ونشر الخراب والدمار والحروب والفتن والهيمنة والأستعباد للشعوب وسلبها حريتها ، والأستحواذ على كل خيراتها ، ولا اريد سرد كل ماقامت به امريكا من جرائم بحق شعوب العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوربا ، لأنه لا تعد ولا تحصى ، وتحتاج الى مجلدات وكتب ، ومحاضرات تبدأ ولا تنتهي ، ولكن هنا نتناول جرائم أمريكا الأخيرة بحق العراق أرضا وشعبا في قصفهم مواقع الحشد الشعبي الذي ناضل وجاهد بالدم والروح وبالغالي والنفيس في قمع ودحر قوى الشر والعدوان على العراق المتمثلة بداعش ( دولة الخرافة الظلامية المتوحشة ) التي صنعت في مصانع الأجرام الصهويو- أمريكية ، وكذلك عملهم الأجرامي قرب مطار بغداد باغتيال كوكبة من خيرة الأبطال المجاهدين وفي مقدمتهم الجنرال قاسم سليماني والمجاهد أبو مهدي المهندس الذين واجهوا عصابات داعش الأجرامية بكل قوة وايمان وإرادة فولاذية ، أمّا الجرائم الأمريكية الممتدة من التسعينات بدءً بالحرب الكبرى المتوحشة على العراق مع حيفاتها وما تبعها من حصار ظالم الذي راح ضحيته مئات الآلاف
من الأطفال ومكونات الشعب الأخرى التي عانت معاناة أليمة من ذلك، الى أن ارتكبت أمريكا أكبر جرائمها باحتلال العراق وغزوه وتدمير كل مؤسساته والبنية التحتية ، وما خلفه الأحتلال من خراب ودمار وفساد على كل المستويات الأقتصادية والسياسية والأجتماعية وخربوا كل ما لم يُخرب، ونهبوا ما لم يتمكن الجرذ المقبور وأذنابه من نهبه والفرار به ...والكثير من الجرائم التي لا يمكن عدها وإحصائها بحق العراق ، وهي مستمرة حتى هذه اللحظة !
فكل ما يعانيه عراقنا الجريح اليوم هو بسبب جرائم امريكا الوحشية بحق عراقنا شعباً وأرضاً.
فهنا نتساءل ما الربط بين العدوان الأمريكي على العراق والصراعات الأقليمية
في هذه التصريحات التي تدعو الى تجنيب بلادنا من إنزلاق العراق لكي لا يكون طرفا ًفي الصراعات الأقليمية ، والمقصود منها إيران وأمريكا ، وقد بينّا غيض من فيض ، أو قطرة من بحر من جرائم أمريكا في كل بلدان العالم ، قبل أن تنتصر الثورة الأيرانية وبعدها ، ومثال واحد لا أكثر هو فيتنام ، هل كان الأعتداء عليها بسبب الصراعات الأقليمة ؟!!
وهل هذه التصريحات التي تدعو عراقنا شعباً وحكومةً الى الصمت وسكاكين العدو الأمريكي المتوحش على رقابنا، لأن المشكلة هي صراعات إقليمية بين إيران وأمريكا ، وعلينا أن نصمت حين تذبحنا سكاكينهم كالخراف، وينبغي علينا أن لا تفلت من حناجرنا كلمة ( آخ ) ...
فقط مسموح لنا أن نقول ما نشاء من كلام وسباب وصراخ على بعضنا ، بل ومسموح لنا أن نقتل بعضنا البعض وفي وضح النهار و بافتعال مختلف العلل التي نراها مناسبة لذلك .
أما القواعد الأمريكية التي هي هنا وهناك في بلادنا فلا علاقة لنا بها ولا يسمح لنا التحدث عنها ، وأمّا الجرائم التي ارتكبتها أمريكا الآن وسابقاً ولاحقاً، فيجب أن ننساها ، وأهم شئ أن نلتزم به هو ( تجنيب بلادنا مخاطر إنزلاق العراق لكي لا نكون طرفاً في الصراعات الأقليمية إيران وأمريكا ، فالأمريكان يحق لهم أن يفعلوا ما يشاؤا في العراق، لأنهم أحفاد حمورابي والعراق هو إرثه لهم، أما إيران( بره بره) كما تريد أمريكا وأقزامها الأذلاء .
فهل هذه التصريحات الغريبة العجيبة ( تجنيب بلادنا مخاطر إنزلاق العراق لكي لا يكون طرفاً في الصراعات الأقليمية ) ولزوم الصمت عن السكاكين التي هي على رقابنا ، هل انها مقدمة لتصريحات قادمة منكم الينا في ( أن ننبطح على بطوننا ونضع أيدينا خلف رؤسنا ) ونترك أجسادنا جسوراً تحت ( بساطيل الجنود الأمريكان القذرة ) ؟!!
ايها الأحبة نرجو منكم أن تكون دقيقين في ما تطلقونه من تصريحات ،ونحن نأمل ذلك منكم ، وكما قلت أعلاه : إذا كان هناك خلل في مجتمع ما ، فهذا يعني ان الخلل الأساسي هو في الشريحة السياسية والشريحة الأخرى المثقفة .



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلقة أخرى من حلقات التآمر
- اليوم الخالد
- سماء بغداد القرمزية
- قصيدة - سلام انته
- قصيدة - يا علي
- قصيدة شعبيه - الجرح قصته طويلة
- شعر شعبي - القلم
- قصة قصيرة جدا - المخاض
- قصة قصيرة جدا- دندنة
- قصة قصيرة جدا - الكلمات المحترقة
- قصيدة - صور...
- قصيدة - صورٌ على جدران الزّمَن
- قصيدة - نُبُوءةُ الفَجْرِ الجديد
- ق.ق.ج - باقة ورود
- الرابع عشر من تموز نبراس الثائرين
- قصيدة - مَفْقودٌ يَبْحَثُ مَفْقود
- قصيدة - الفارِسُ المَغْدور
- قصيدة- سِدْرَةُ الوجع
- قصيدة- سورة الجرح الأكبر
- ترنيمة حب عند بوابة العام الجديد


المزيد.....




- جامع الشيخ زايد الكبير.. أبرز الحقائق عنه
- بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها.. خريطة توضح المنطقة الحدود ...
- مراسم تنصيب بوتين رئيسا لروسيا لولاية جديدة (مباشر)
- ما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي تريد روسيا إجراء تدريبا ...
- مصادر مصرية تكشف لـRT حقيقة إغلاق معبر رفح بالكتل الخرسانية ...
- الصين تنجح بإطلاق صاروخ فضائي جديد صديق للبيئة
- -يديعوت أحرونوت-: مصر قد تقلص العلاقات الدبلوماسية مع إسرائي ...
- ريابكوف يفسر سبب دعوة الدول غير الصديقة لحضور مراسم تنصيب بو ...
- نجل زوجة قائد الجيش الأوكراني يقود مسيرة النصر السوفيتي في أ ...
- تحرير ما لا يقل عن 107 مهاجرين من الأسر جنوب شرقي ليبيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - العلاقة الجدلية بين المثقف والسياسي