أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - الشهادة














المزيد.....

الشهادة


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي الشمس التي لا تأفل

" أسماء الشهداء ، أخلد الأسماء "
فيكتور هيجو
كل شئ في الوجود يمكن ان يكون فيه جانب مبهم ، او غير مفهوم للجميع ويحتاج الى شئ من التوضيح أو الشرح ، وعندها تكون الآراء والأجتهادات مختلفة ، ولكل صاحب رأي ، يبدي ما يراه من وجهة نظره ومفاهيمه التي يعبر بها عما يراه، وبما هو مقتنع به ...
وهنا لا أريد أن أطيل في ما لا يحتاج الى كثير من الكلام بهذا الخصوص الذي هو كالشمس في الوضوح ، في كلا الجانيبن ، الشكل والمضمون ، والذي اعنيه هنا لا غبار عليه ، حتى لفاقد البصر .
فالشهادة هي أكبر من أن تخضع لمقاييس الحواس الخمسة ، وأعمق معنى من كل الأشياء ، وبما أن الأنسان هو أفضل وأقدس الموجودات ، ولا يقّدر بثمن ، إذاً الشهادة هي لا تنحصر بذات الشهيد الذي يقدم نفسه شعلة وضاءة تنير الدرب للآخرين، فهنا تكمن القيمة الكبرى ، ويتجلى معناها في الحياة الأنسانية الخيرة ، وديمومة الحياة الحرة الكريمة، وما دام معناها ينطوي على المُثُلُ العليا ، إذاً هي قيمة الأنسانية بكل وجودها ومعناها..
فيوم الشهيد الشيوعي العراقي الذي هو في الرابع عشر من شباط ، لا يعتبره الأحرار هو حكراً على الشيوعيين فقط ، إنما هو المعبر الحقيقي عن كل الشهداء الذين حملوا أرواحهم على أكفهم من أجل كرامة الأنسان وحريّته، وواجهوا كل قوى الظلم والشر والعبودية في تأريخنا المعاصر.
وإذا كان الرابع عشر من شباط هو يوم أقدم به النظام الملكي العميل على إعدام الكوكبة الأولى من الحزب الشيوعي العراقي وهم يوسف سلمان يوسف ( فهد ) مؤسس الحزب الشيوعي العراقي والرفيق زكي بسيم ( حازم ) وحسين محمد الشبيبي ( صارم ) ، فصعدوا الى أعواد المشانق ، ولم يرهبهم الموت ، بل أنهم جعلوا من أعواد المشانق سلالم للشمس ومنائر يعلو من مآذنها صرخة الحق بوجه الباطل ، لتُذكّر الأجيال على مدى التأريخ ، بأن الظلمة مهما إتّخذوا من أساليب البطش والقمع ، والوحشية ، فلا مكان لهم سوى مزبلة التأريخ .
ومثلما كان شباط 1947 هو السفر النضالي الأول الذي شقّ الطريق للأحرار ، فكان الثامن من شباط 1963 الأسود هو الملحمة الكبرى في الصمود والنضال ، التي لم يشهد التأريخ المعاصر مثلها في العالم أجمع بما قدمه الشعب العراقي من شهداء وفي مقدمتهم الشهيد البطل عبد الكريم قاسم ورفاقه ، ورافعي راية الحرية والأباء الشهيد البطل سلام عادل الذي ارعب الجلادين بصموده وشجاعته التي لم يشهد بني البشر من المناضلين والأحرار مثل ما لاقى من اساليب وحشية بكل ما تعني الكلمة من معنى ، على أيدي أقذر المجرمين القتلة في تأريخ الأجرام في العالم ، تلك العصابة ( البعث) التي صنعتها الدوائر الخفية التي لا تريد للشعوب التحرر من هيمنتها وعبوديتها ، والتي مازال العراق يعاني منها ، ومن يومها الأسود في الثامن من شباط 1963 !
فسلام عليكم ايها الشهداء والف والف تحية
والمجد والخلود لكم والخزي والعار للجلادين والقتلة

16.02.2020



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَهْلٌ أَمْ تَجاهِلٌ أَمْ هُوَ الأصْرارُعلى ذَبْحِ العِراقْ؟
- العراق بين ( البوري والقوري)
- حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- بين الماضي والمستقبل
- قصّة قصيرة جدّاً - السّقف
- الأشكالية بين المناضل الحقيقي والمصطنع
- العلاقة الجدلية بين المثقف والسياسي
- حلقة أخرى من حلقات التآمر
- اليوم الخالد
- سماء بغداد القرمزية
- قصيدة - سلام انته
- قصيدة - يا علي
- قصيدة شعبيه - الجرح قصته طويلة
- شعر شعبي - القلم
- قصة قصيرة جدا - المخاض
- قصة قصيرة جدا- دندنة
- قصة قصيرة جدا - الكلمات المحترقة
- قصيدة - صور...
- قصيدة - صورٌ على جدران الزّمَن
- قصيدة - نُبُوءةُ الفَجْرِ الجديد


المزيد.....




- ترامب يكشف عما قاله لنتنياهو بشأن -نهاية حرب غزة-
- أين تذهب بطاريات السيارات الكهربائية؟
- غضب دولي بعد قصف مستشفى ناصر في غزة.. نتنياهو يعبّر عن -أسفه ...
- في حوار خاص مع -يورونيوز-.. فوتشيتش يؤكد التزام صربيا الثابت ...
- السجن وإلغاء الإقامة والتجنيس عقوبة حرق أو تدنيس العلم الأمر ...
- ترمب يرغب في لقاء زعيم كوريا الشمالية خلال العام الحالي
- ترمب يعلن تدابير جديدة لإحكام السيطرة الأمنية على واشنطن
- الخرطوم تسجل عودة أكثر من نصف مليون لاجئ ونازح خلال شهر
- فرنسا: هل تسقط حكومة بايرو بعد إعلان أحزاب معارضة رفض التصوي ...
- لبنان وإسرائيل.. بماذا عاد توم براك إلى بيروت؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخزعلي - الشهادة