ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 6509 - 2020 / 3 / 9 - 02:49
المحور:
الادب والفن
المُهَرِّج
قصة قصيرة جدّاً
أنَّ بعض ما حدّثني صديقي ، ربّما لا أهميّة لَهُ ، وليس فيه شيء من الغرابة للبعض ، وقد يكون له أهمية كبيرة للبعض الآخر ، وله تفسيرات وتأويلات ترتبط بـ ( الهَرَجِ والمَرَجِ ) ، الذي يتفشّى في كل مكان، والمتعلق بعلامات الساعة والغيبيات، كما يفسّروه، وهذا فأل ، يُؤَوَّلُ لِما سيحدث آجلاً أمْ عاجلاً.
جلسنا نشرب الشاي معاً في شقتي ، الليلة البارحة، حيث جاء للتوِّ من السّيرك ويداه ترتعشان ، وهو يتلعثم في كلامه قائلاً:
كا ..كا..كارثة مـ ..مـ .. مُروّعة ...
سألته مَذْهولاً ، ماذا جرى لك؟
فأجابني ، فيما هو يرتعش واسنانه تصطكّان وشفتاه ترتجفان:
مات .. مات المُهَرّج، بـَ .. بَعدَ أن إنقضَّ عليه كـائن ..كـائن غريب يشبه الغوريلّا ، وعلى الفَوْرِ هرع الجمهور مذعورا من هول الصدمة ، مصحوباً بصخبٍ ، يبحث كل منهم عن ومضة من أمَلٍ ليهتدي بها الى مَنفَذٍ للنجاةِ، إذ أطبق الرّعب فكّيهِ على الجميع .. و ..و..
وهوى الفنجان من يده ، بعد أن أُغْمى عليه !
08/03/2020
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟