أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة - سدرة الوجع














المزيد.....

قصيدة - سدرة الوجع


ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)


الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


سدرة الوجع

الى غزة الصامدة
عليها الصلاة والسلام

لَوْ أَنّهُمْ حَقّا،
كما قالوا انْتَهَتْ،
وسَتَلْقى حَتْفها
وبما آلَتْ إليهِ،
إبْتَلتْ
مرّةً أُخرى أقول
لمْ تَزَلْ
تُشْعل الآمال
بالنبضِ وبالحب
مِنْ سِدْرَةِ الوَجعِ التي
مِنْها تَغَذّتْ،
ونَمتْ
فَلَمْ تَنْدَمْ
ولَنْ تندم
يَوْمَئِذ هَرَعَتْ
مُغاضِبَةً
لَمّا تَفَجَّر جُرْحها وجعا
بوجهِ الّريح
كسّرَ الصَّمْتَ الزجاجي
والأصنام
والغَيْهب الحجري
على مرأى الرّواةِ
ووعّاظِ السّلاطين
وعشّاقِ الْجواري
في فصول الدّمْ
والشّعراء الزور
في قَصْرِ الخليفة
إذْ عُرِفَ
السّارق المعلوم الهويّهْ
الْمُجْرِمُ الأوّلُ
والآخرُ
في مَسْرحِ المأساةِ
القديمة
والحديثة
ذا عدو الله
والصّبح
وخصْماً للضّياءِ،
فأعشاشِ البلابل
شاهد في محكمة القضية
إنه اغتال الطفولة،
والأحلام
ودفاتر الرّسم
والأقلام
عَنْ سِبْقِ ضغينهْ
كي لا يكونوا حاضرين
فتُعرف الأسرار الخفيه
شياطينٌ مِنَ الأشباحِ
والأوغادْ
من جِنِّ الأساطيرِ،
الخرافاتْ
والأنسِ المُلثّمة
ومَنْ جاؤا مِن الأوباش
جند وكلاب
تجتاح بقاع الضوءِ
وأناشيد البلابل
وابتسامات السماء
كَفُّكِ سيدتي
حِمَمٌ وصاعِقةٌ
ومِدْرار نيازك
على الجلاد
نَزيفاً مِنْ شُهُبْ
والغاصب المحتل
وجْهٌ
وأنْصاف الضّمائرِ
آخَر
وعلى الأرض اليباب
خِصْبٌ ونَماء
تَشْرئِبْ
ومما أشْبَعَها الْجُرحُ
مِنْ أَلمٍ
ومِنْ سَخْطٍ
ومِنْ غَضَبٍ
ومِنْ أَمَلٍ
وإيمانٍ وقُوّهْ
نفَثَتْ ...
ما بين أضْلُعِها الرقيقة
كالحمامة
مِنْ لَهَبْ
صَخبُ الأطفال
والصرخات يعلو
أمْ
نَفْخَةُ إسرافيل؟
أيْقَظَ الأمْوات صداها
وأعاد للتأريخِ
أحرفه الصحيحهْ
وأزاح أوهاماً
( مِنْ قيلٍ وقالَ وعنْ ...)
مِنْ بين أطنان الكتُبْ
فاسْتَفاقت
بلظى القلب
وبركان الغضب
وثَمّةَ أشياء لا تُقالْ
ضمائر سُمّيَتْ
وأُخرى
تلْفُظ ما تَبَقّى
مِنْ حياء
إنّكِ أنتِ
نعم أنتِ
يا رمز العطاء
والبطولة والأباء
فعيناك سماء الله
تَجَلّت فيهما القُدْسُ
تُبْكيني وتُفْرِحني
وتمسح عن وجهي السُّبات
وتوقظني ، وترسمني
وترسم الشمس
لكي أصحو
أصابِعُكِ السّنابُلْ
يا عَهَدْ
أنتِ
علّمت المناجل في المواسم
معنى العطاء
وليس رجال من خَشَبْ
وسيوفاً وخطب

14/01/2018
موسكو
د.ابراهيم الخزعلي



#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)       Ibrahim_Al_khazaly#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشاعاتهم المغرضة والمسمومة
- قصيدة- الليلُ يَمْحوهُ دَمُكْ
- التأريخ كالشمس، تبقى والغيوم السوداء تزول
- الدنيه كله ظلم - شعر شعبي
- قصّةٌ قَصيرةٌ جِدّاً - تأَسٍّ
- الغُصَّةُ
- قصيدة - التّاجِرُ البَخيلُ واليَتِم
- خلجات..
- خلجات الذّات
- كَفَى..!
- العِراقُ بَيْنَ البَلاءِ والوَباء
- قِصّةٌ قَصيرةٌ جِدّاً- المُهَرِّج
- الشهادة
- جَهْلٌ أَمْ تَجاهِلٌ أَمْ هُوَ الأصْرارُعلى ذَبْحِ العِراقْ؟
- العراق بين ( البوري والقوري)
- حُلُمٌ و ميلادٌ تَحْتَ الرّصاص
- بين الماضي والمستقبل
- قصّة قصيرة جدّاً - السّقف
- الأشكالية بين المناضل الحقيقي والمصطنع
- العلاقة الجدلية بين المثقف والسياسي


المزيد.....




- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...
- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...
- تفكيك مشهد السلطة في الجزيرة السورية
- تفاصيل حوار بوتين ولوكاشينكو باللغة الإنجليزية في الكرملين ( ...
- الخارجية الألمانية تنشر بيانا باللغة الروسية في الذكرى السنو ...
- الجيش الباكستاني ينتقد تصريحات نيودلهي: متى ستنتقل الهند من ...
- انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخزعلي - قصيدة - سدرة الوجع