أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علجية عيش - الدين و البراغماتية














المزيد.....

الدين و البراغماتية


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 7764 - 2023 / 10 / 14 - 00:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المبشرون كانت لهم فلسفة براغماتية لتنصير الشعوب
--------------------------------------------------

كانت البراغماتية و لا تزال ، تهدد الشعوب و الأمم للهيمنة عليهم و طمس هوياتهم ، كونها وظفت سياسيا و دينيا، وهو ما نلاحظه في الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي توقع بين الحكومات و التحالفات في مختلف المجالات بما فيها مجال التسليح فقد جمعت بينهما البراغماتية، أي سياسة مصلحية، كلٌّ من موقعه ووفق حساباته حيث وصلت الأمور الى حد التطبيع مع إسرائيل، لولا ظهور جماعة من الإصلاحيين المسلمين الذي تطرقوا الى مفهوم البراغماتية في الإسلام و نشر الوعي محددين واجب الفرد و الجماعة داخل المجتمع الإسلامي و تحقيق المعادلة بين الوسيلة و الغاية

كيف نفكر و في ماذا نفكر و هل افكارنا سليمة أم يشبوها الغموض و الضبابية؟، هل افكارنا سلبية أم إيجابية؟، هل هي حيّة أم ميّتة؟ هل تفكيرنا تفكيرٌ علميٌّ أم إصلاحي أم حداثي؟ وهل تفكيرنا نورانيٌّ؟ ، هي مفاهيم خاض فيها كثير من المفكرين و الفلاسفة عرب و أجانب، ثم نتساءل إن كانت الفكرة إبداع أم هي مجرد فكرة تظهر في لحظة تأمل ليس لها ما يطابقها في الواقع، و دون أن نعرف ماهي فائدتها العلمية، كلنا يفكر و لكل واحد منّا طريقة تفكيره، لكن هناك هدف ما نريد الوصول إليه عن طريق تفكيرنا، و كم استغرق تفكيرنا من زمن للوصول إلى هذا الهدف، العالم طبعا مليئ بالمشكلات و التناقضات و هناك مشكلات معقدة ، مستعصية، فأحيانا نجد من يقول لقد فكرت طويلا و لم أجد حلا لهذه المشكلة، يقول بعض المفكرين أن تفكيرنا مرتبط بالبراغماتية، إلا أنه ليس كل الناس براغماتيين، قليل من التأمل فقط نجد أن هناك فكر فردي و فكر جماعي.

ليس الغرض هنا الحديث عن الفلسفة البراغماتية ، وإنما إلفات النظر الى الخطر التي يهدد الشعوب و الأمم و مساعي البراغماتيين في طمس هويات الشعوب، كونها وظفت سياسيا و دينيا، و لعل السبب هو لما أثارته الفردية و الجماعية من جدل بين المفكرين ، و لكل واحد كان له رأي خاص لاسيما و أن هذا المفهوم لعب دورا خاصا في تسيير الحياة اليومية للفرد و الجماعة، بل هيمن على منظومتنا السياسية، الإقتصادية، الفكرية الثقافية و التربوية و حتى المنظومة الدينية، فمصطلح البراغماتية مشتق من الكلمة اليونانية "براغما" و معناه العمل و هي مذهب فلسفي يرتكز على أن معنى فكرة ما، تتحد بتأثير فكرة أخرى على الممارسة والسلوك وأن حقيقة المفاهيم لا تثبت إلا بالتجربة، و البراغماتية ارتبطت بالفيلسوف الأمريكي تشارلز بيرس و هو أول من صاغ هذا المفهوم في مقال له نشره عام 1878 بعنوان: " كيف نوضح أفكارنا؟" و وضع فيه أسس فلسفة البراغماتية، و هي من الناحية الفكرية تعني أن الإنسان مُكْرَهٌ على العيش في عالم لا عقلاني يتعذر فهمه، لأن كل محاولة لمعرفة الحقيقة تبوء بالفشل، و الدليل ما نقرأه عن صراع الحضارات و الثقافات و صراع الأديان.

فلا يزال النقاش حوله ( أي الصراع) مفتوحا و لم ترفع الجلسات عنه الى يومنا هذا إلى أن ذهب البعض بالقول أنه لا يوجد صراع حضارات أو ثقافات أو أديان ، و على الجميع أن يتعايش ليحقق كل واحد منفعته، وبالتالي عليه أن يتخلص من الشكوك التي تعرقل حياته طالما هو يريد أن يحقق منفعته حتى لو أدى ذلك انفصامه عن الدين أو بعده عن الأصالة و ضربه قوانين الجمهورية في كل المعاملات، و نلاحظ ذلك حتى في المجال الديني، عندما عمل المبشرون على نشر عقيدتهم ( المسيحية) بأسلوب براغماتي عن طريق مساعدة الشعوب و تقديم لهم الخدمات خاصة تلك التي تعيش الحروب و تعاني من المجاعة و الجفاف و الأمراض من أجل تنصيرهم و محاربة الإسلام و تمكنوا من تعلم اللغة العربية نطقا و كتابة ، مثلما حدث في الجزائر أيام الإحتلال، فهم آمنوا بدعوة البراغماتية إلى الاعتقاد بفكرة و إخضاعها إلى التجربة و ما تقدمه هذه التجربة من فائدة عملية، و قد تمكن التيار التبشيري من طمس هوية المسلمين و إهدار كرامتهم، فلا تهمهم إن كانت الفكرة صحيحة أو غير صحيحة بقدر ما تحقق للإنسان المنفعة في حياته العملية، حيث ربطوها بالميكيافيلية التي تقول أن الغاية تبرر الوسيلة، لولا ظهور جماعة من الإصلاحيين المسلمين و مفكرين إسلاميين الذين تطرقوا الى مفهوم البراغماتية في الإسلام و راحوا بفكرهم ينشرون الوعي في الوسط الإسلامي محددين واجب الفرد و الجماعة داخل المجتمع الإسلامي و عملوا بمقولة " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" أرادوا أن يحققوا المعادلة بين الوسيلة و الغاية، و ما الصراع الدائر حاليا بين الأصوليين و العقلانيين التنويريين و في مجال الخطاب الديني لدليل على أن هناك حرب حول الثابت و المتغير و بين المقدس و المدنس.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -منبع الحياة- كتاب ضخم يضم تعاليم المسيح في التعامل مع الآخر
- فقه الإختلاف
- الجزائري المقبول سياسيا هو الجزائري غير المتحزب
- ماهو الرأي؟.. و من هو معتقل الرأي ؟
- من أجل لمّ الشمل الجزائري
- مؤرخ سُنِّيٌّ يدعو إلى الحوار و التعايش مع الشيعة و يؤكد: -ا ...
- جرائم الدّولة... متى ينتهي مسلسل الإعتقالات في الجزائر؟
- الصراع بين الأصوليين والحداثيين وراء فشل الإصلاحات في العالم ...
- هل سيعيد مؤتمر الأفلان FLN الـ: 11 السيناريوهات القديمة؟
- مقارنة بين إشكالية الحداثة عند الأديب والمفكر نبيل عودة ومفك ...
- الحرب الروسية الأوكرانية تعيد إلى السطح حقيقة الغولاغ السوفي ...
- نبيل عودة يدعو إلى ترجمة أعمال محمد أركون وتقريب فكره من الق ...
- إيران تريد إعادة ديمغرافية الأحواز العربية و جعلها مملكة فار ...
- الأحزاب السياسية في الجزائر تسابق الزمن في الإنتخابات المحلي ...
- الصحافة في الجزائر بين النقد و النقد الذاتي
- مظاهرات 17 أكتوبر 1961 سبقتها مظاهرات 14 جويلية 1953
- كيف يمكن إبعاد المجتمع المدني عن المجتمع السياسي؟
- مسؤولية المثقف في غرس -الثقافة المدينية- في المجتمع المدني
- إبعاد الجيش عن السياسة مطلب شعبي في تونس
- هكذا ألصقت تهمة الشيوعية بالرئيس الجزائري هواري بومدين


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟
- وفاة طبيب بارز من غزة في سجن إسرائيلي
- هويتنا العربية الإسلامية.. بين الانتساب قولًا والتحقق فعلًا ...
- وفاة مراقب الإخوان المسلمين السابق بسوريا عصام العطار
- وفاة أحد كبار جراحي غزة في سجن إسرائيلي
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف تل أبيب بصواريخ الأرقب
- عبد الله الثاني يؤكد لبابا الفاتيكان استمرار الأردن بدوره ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علجية عيش - الدين و البراغماتية