أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - الجزائري المقبول سياسيا هو الجزائري غير المتحزب














المزيد.....

الجزائري المقبول سياسيا هو الجزائري غير المتحزب


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تزال احزاب سياسية يواجه مؤسسيها مصيرا مجهولا بحكم أن فكرة اعتمادها غير مدرجة في أجندة الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، و أحزاب لم يرفع عنها قرار التجميد أو الحظر إن صح القول كحزب عباسي مدني، الذي ما فتئ أنصاره يطالبون بوضع حد لسياسة الاعتقالات و احترام الحريات الفردية، إذ لا يزال النظام يسدّ آذانه و يغمض عينيه و يلتزم الصمت ويعاند و يتعنت ، أما تأسيس دولة مدنية لا يظن عاقل أنه يمكن تأسيس دولة بدون جيش ، المسألة تتعلق بالصلاحيات و الكفاءات و الخبرة و وجود عقلاء و شخصيات كاريزماتية تملك آليات القيادة، إن الذي يعجز عن تسيير شؤون أسرته لا يمكنه أن يُسَيِّرَ دولة أو يحل مشاكل أمّة​

"الجزائري المقبول سياسيا هو الجزائري غير المتحزب" ، موقف سار على نهجه كثير من المحللين ومنهم المحلل السياسي ناصر جابي، و انطلاقا من هذا الموقف يبدو أن الحديث مرتبط بالمدني و العسكري و لا نقول السياسي والعسكري لأن السياسي غالبا ما يكون محسوبا على حزب معين و قد لا يكون ، السؤال: هل الغير سياسي هو المواطن العادي الذي لا يحمل في جيبه بطاقة انخراط في حزب ما؟ حتى لو كان يفقه في السياسة لكن لا يمارسها، و هذا قد نجده يؤيد كل فكرة أو مشروع يُطرح في الساحة، حتى لو كان يخدم أجندات أجنبية ، و أن تكون له قابلية للاستعباد و أن يقاد من أذنيه و هذا يمكن أن نقول عنه أنه بلا مواقف، أم هو العسكري الممنوع عليه الانخراط في أي حزب سياسي لكنه متعاطف ( سِرًّا) مع حزب من الأحزاب.

خارج الحاملين بطاقة مناضل جبهوي، هناك من هو متعاطف مع حزب جبهة التحرير الوطني لا كحزب سياسي بل كجبهة ثورية تاريخية، المشكلة هنا أن البعض لا يزال يؤمن بأن أفلان اليوم هو أفلان الأمس الذي حرر البلاد و يحمل راية الثورة و لا يدرك أن أفلان اليوم هو حزب القبيلة و الجيب الممتلئ بعدما غزاه الدخلاء بحيث لم تعد الجبهة جبهة الشهداء
و هناك من هو متعاطف مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ حتى لو مكان في حزب سياسي آخر و يوم الانتخاب يمنحها صوته، لأنها حاملة لواء الشريعة الإسلامية و راية الإسلام، هو الفيس الذي التف حوله الشعب الجزائري من مختلف الأعمار و المستويات، في بداية التسعينيات، يلاحظ هنا أن هناك قاسم مشترك بين الجبهتين و أن كلاهما انطلقتا باسم " الله أكبر" الإختلاف فقط في البرنامج و في الأهداف و في الطريقة و المنهج، إذا قلنا أن معظم الذين أسسوا أحزابا سياسية أو التحقوا بها خرجوا من رحم الأفلان فكانت سببا في التفرقة و الانقسامية بين الجزائريين.
و هناك من ظل وفيا لأحزاب أخرى كما نراه في حزب الدا الحسين و حزب محفوظ نحناح رحمهما الله، أما الأحزاب الجديدة التي نشأت بعد الانفتاح على التعددية كحزب أحمد بن بلة و حزب محمد يوضياف اللذان اختفيا من الساحة و أحزاب أخرى لم يتم اعتمادها كحزب المجاهد عبد الحفيظ لحول، و حزب الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي فمصيرهما مجهول بحكم أن فكرة الاعتماد غير مدرجة في أجندة الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.
الصراع بين السياسي و العسكري لا يزال مستمرا، و المؤسسة العسكرية فرضت سيطرتها على من يرغب في الانخراط فيها، فأول شرط تضعه هو عدم التحزب طالما هذا العنصر مقبل على ارتداء الزيّ العسكري، و عليه أن يكون منضبطا انضباطا أعمى، يرضى بكل القرارات و ينفذ كل التعليمات بعينين مغمضتين دون نقاش أو جدل ، و كل من يخالف هذا الشرط يتم الانقلاب عليه، إما بإبعاده أو بإسقاطه من الرتبة العسكرية و قد يتم إخفاؤه عن الأنظار.

استطاعت الأحزاب الوطنية و الديمقراطية أن تؤسس تحالفا من أجل الوصول إلى السلطة و انضمت إليها أحزاب إسلامية و نقصد هنا حركة مجتمع السلم ( حمس) ، من أجل التسلّق و الصعود إلى القمّة، وأحزاب أخرى تمكنت من الحصول على حقيبة وزارية أو مقعد "سفير" في بلد ما، هذه الأحزاب هي في الحقيقة كالأحزاب الوطنية و الديمقراطية التي تؤمن بثقافة الإندماج و الارتماء في أحضان السلطة، باستثناء بعض الأحزاب التي ظلت على موقفها المعارض كالجبهة الإسلامية للإنقاذ (الفيس) و جبهة القوى الاشتراكية ( الأفافاس).

في كل الأحوال يلاحظ أن غياب الوعي السياسي لم ينضج بعد في الجزائر، و أن من وضع هذا الشعار: "الجزائري المقبول سياسيا هو الجزائري غير المتحزب" عليه أن يلغي كل الأحزاب و الجمعيات و المنظمات التي تنشط لصالح أحزاب و يبقى فقط المجتمع المدني الذي يمكنه أن يدير أحوال المجتمع طالما الرئيس تبون اعترف بوجوده و أنشأ له مرصدا، و يبقى الجيش في الحدود لحماية البلاد من الخطر الأجنبي

و في الختام يمكن أن نطرح السؤال لتالي : ماذا لو جربنا العيش في دولة مدنية بعيدا عن الجيش؟ هل نستطيع المضي قدما و نحقق السيادة لدولتنا ؟، و هل المجتمع المدني قادر على تحقيق ما لم تحققه الأحزاب في حل المشاكل الداخلية و لم الشمل الجزائري؟ و أن يكون في مستوى تطلعات الشعب و الدولة المدنية في الجانب الدبلوماسي؟ ، لا طبعا فلا دولة تبنى و تؤسس بدون جيش ، المسألة تتعلق بالصلاحيات و الكفاءات و الخبرة، و و جود عقلاء ، شخصيات كاريزماتية تملك آليات القيادة، إن الذي يعجز عن تسيير شؤون أسرته لا يمكنه أن يُسَيِّرَ دولة أو يحل مشاكل أمّة.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو الرأي؟.. و من هو معتقل الرأي ؟
- من أجل لمّ الشمل الجزائري
- مؤرخ سُنِّيٌّ يدعو إلى الحوار و التعايش مع الشيعة و يؤكد: -ا ...
- جرائم الدّولة... متى ينتهي مسلسل الإعتقالات في الجزائر؟
- الصراع بين الأصوليين والحداثيين وراء فشل الإصلاحات في العالم ...
- هل سيعيد مؤتمر الأفلان FLN الـ: 11 السيناريوهات القديمة؟
- مقارنة بين إشكالية الحداثة عند الأديب والمفكر نبيل عودة ومفك ...
- الحرب الروسية الأوكرانية تعيد إلى السطح حقيقة الغولاغ السوفي ...
- نبيل عودة يدعو إلى ترجمة أعمال محمد أركون وتقريب فكره من الق ...
- إيران تريد إعادة ديمغرافية الأحواز العربية و جعلها مملكة فار ...
- الأحزاب السياسية في الجزائر تسابق الزمن في الإنتخابات المحلي ...
- الصحافة في الجزائر بين النقد و النقد الذاتي
- مظاهرات 17 أكتوبر 1961 سبقتها مظاهرات 14 جويلية 1953
- كيف يمكن إبعاد المجتمع المدني عن المجتمع السياسي؟
- مسؤولية المثقف في غرس -الثقافة المدينية- في المجتمع المدني
- إبعاد الجيش عن السياسة مطلب شعبي في تونس
- هكذا ألصقت تهمة الشيوعية بالرئيس الجزائري هواري بومدين
- جانب من حياة المصابين بفيروس كورونا خارج المستشفيات ( الجزائ ...
- الممارسات اللاشرعية في العقار الفلاحي وراء تدهور الأمن الغذا ...
- قانون الضريبة في الجزائر أداة في يد السلطة السياسية لتحقيق أ ...


المزيد.....




- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج
- فرقة جديدة في الجيش الإسرائيلي.. ما علاقة الصراع مع إيران؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - الجزائري المقبول سياسيا هو الجزائري غير المتحزب