أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - مسيرتان (الرباط/مراكش): شتات لا يخدم القضية الفلسطينية!!














المزيد.....

مسيرتان (الرباط/مراكش): شتات لا يخدم القضية الفلسطينية!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 15:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد يبدو أن تنظيم مسيرة بالرباط وأخرى بمراكش وحتى بمدن أخرى أمر عادي، وقد يخدم القضية الواحدة.
وقد يبدو أن إثارة هذه المفارقة الآن لا يخدم القضية الواحدة.
أولا، ما يخدم القضية الواحدة، أي القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية وطنية هو الحقيقة والصدق في خدمتها. أما غير ذلك، كالتوظيف الفج وتصفية الحسابات السياسية والسكوت عن المطلوب بالنسبة لنا بالمغرب لمناصرة الشعب الفلسطيني، وأقصد إعلان مسؤولية النظام القائم الغارق في جريمة التطبيع؛ فبعيد كل البعد عن نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وكذلك، فذريعة/خدعة "ليس الوقت مناسبا لتناول الموضوع" لم تعد تنطلي على المناضلين. كل الوقت مناسب لفضح المندسين والمتاجرين بالقضايا العادلة وإعلان الحقيقة..
ثانيا، المسيرتان منظمتان من طرف جهتين وليس جهة واحدة. قد يُعتبر الأمر عاديا لو نُظمت المسيرتان من طرف جهة واحدة، لكن مسيرة الرباط منظمة من طرف الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين؛ بينما مسيرة مراكش منظمة من طرف الجبهة الاجتماعية المغربية (الدينامية الديمقراطية المغربية لمناهضة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومشاركة الكيان الصهيوني)؛ وفي نفس التاريخ (15 أكتوبر 2023) والتوقيت (10.00/11.00 صباحا)؛ مع استحضار الدعوة إلى المشاركة المكثفة من طرف الجهتين المنظمتين، وهناك من يتحدث عن المسيرة الوطنية المليونية بالرباط. وهل يتوقع أن يتم الالتحاق بالرباط من طرف القاطنين بجهة مراكش والجهات القريبة من مراكش حبا في الرباط؟!! وإن يحصل بسبب العطلة البينية (قطاع التعليم) وأشياء أخرى، فإنه يُضعف مسيرة مراكش. ومن الرابح إذن؟ وعموما من الرابح إذا ضعفت المسيرتان؟
كان الأمر سيكون عاديا لو تمّت الدعوة الى مسيرات مُوحّدة في الزمن ومُتفرّقة في المكان؛ لكن والدعوة الى مسيرة وطنية، فالرهان قائم على مسيرة حاشدة. ولماذا إذن الرباط ومراكش في نفس الآن أو هذه الأخيرة والرباط؟!!
إنه عناد سياسوي مشبوه لا يخدم القضية الفلسطينية، لأن المزايدة وسؤال من الأسبق الى الدعوة الى المسيرة لا يليق بقضية من حجم القضية الفلسطينية والآن أمام الإجرام الصهيوني المتصاعد والدعم المباشر من طرف الرجعية والامبريالية..
وكما علّق أحد المناضلين، قيادي ودائم الحضور بالجبهة الاجتماعية بمراكش "مراكش العاصمة.. هنا الحدث وهنا التواجد المكثف للإعلام الوطني والدولي.. يا جماهير الرفض والغضب يا أطر يا تنظيمات وإطارات جماهيرية رجاء صححوا النظر". والمقصود بالحدث هو أسبوع الاجتماعات السنوية بمراكش للأذرع المالية للامبريالية صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وبمشاركة الكيان الصهيوني المجرم. علما أن الامبريالية متورطة إلى جانب الصهيونية والرجعية في الجرائم التي تُقترف في حق الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب المضطهدة.
الأكيد، أن واقع المسيرتين ليس خطأ، والمسؤولية على عاتق الجهتين المنظمتين وبدرجات متفاوتة. وفي غياب المحاسبة تضيع الحقيقة ويستمر الحال من سيئ إلى أسوأ..
فقط، لن نُفاجأ بإطلاق سراح الجيوش المرابطة في ثكناتها، والتي لا تنعم "بالحرية واستنشاق الهواء" إلا إبان مثل هذه المناسبات من أجل استعراض العضلات والمزايدات في الوقت الذي تغيب فيه أمام التردي الفظيع للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وفي ظل المخططات الطبقية المدمرة، وأقصد القوى الظلامية والشوفينية المتورطة في العلاقة مع الامبريالية والصهيونية والرجعية..
فهل تملك الجهتان المنظمتان لمسيرة الرباط وعرابيهما بعض "الجرأة" وبعض "الاستقلالية" للالتحاق بمسيرة مراكش (مركز الحدث الدولي الآن)، في إطار مسيرة واحدة وموحدة، على الأقل من أجل فلسطين؟
ذلك سيزعج النظام لا محالة، لكن هنا إما حب فلسطين أو حب "الطاعون"!!
دون أن ننسى دعوة المؤتمر العربي العام إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل، أي غدا "يوم غضب شعبي..."، فالسعي الى صبغ كل فعل يدعي خدمة القضية الفلسطينية بلون هذه الجهة أو تلك يساهم في قتل ثان وثالث و...، للقضية الفلسطينية...
وإن مصداقية خدمة القضية الفلسطينية تتجسد حقيقة في مناهضة الأنظمة الرجعية أولا...
النصر للشعب الفلسطيني..
والخزي للرجعية والصهيونية والامبريالية...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي للمُدرّس (5 أكتوبر): هدايا مسمومة وفاضحة (العص ...
- من الوهم انتظار نظام أساسي عادل ومنصف..!!
- في ذكرى ميلادي 64: بوحٌ من -خابِية-* الطفولة..
- بّا جلول وفرّان دْيور المساكين بمراكش..
- والآن، ماذا بعد زلزال الحوز؟
- الزلزال المُؤلم يُجيب عن سؤال: لماذا نُناضل؟
- رموزٌ من زمنٍ مراكشيٍّ أحمر..
- لماذا تأجيل وقفة منددة بالتطبيع؟!!
- الذكرى 39 لاستشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري
- هل الموت يغسل -الذنوب-؟!
- قُلْ لي حاجة، أيِّ حاجة..!!
- مجموعة مراكش 1984
- الذكرى 34 لاستشهاد المناضل عبد الحق شبادة..
- تاريخ انتصار معركة الشهيدين الدريدي وبلهواري..
- المناضل الشامخ عبد الحفيظ حساني..
- زيارة عائلة الشهيد مصطفى مزياني (2023/08/12)
- طعنة -موخاريقية- وخارقة في ظهر الأشقاء..
- رسالة مفتوحة الى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنس ...
- الذكرى التاسعة لاستشهاد المناضل مصطفى مزياني..
- النقابات، غائبة أم مُغيّبة..؟!! CDT -نموذجا-


المزيد.....




- مقتل صحفي بهجوم أوكراني في دونيتسك
- بعد صولات وجولات دولية.. بايدن يعود إلى أمريكا للتركيز على ح ...
- هل يخضع بايدن لـ-اختبار معرفي- تلبية لرغبة ترامب؟
- عيد الأضحى بالصور من غزة إلى موسكو
- -السعودية شريان الحياة الوحيد لإسرائيل بعد حرب غزة- – جيروزا ...
- إيران ترد على بيان مجموعة الـ7 بشأن برنامجها النووي
- ميدفيدتشوك: رفض مقترح بوتين يملي تحرير أوديسا ومدن أخرى
- موقوفون يحتجزون اثنين من موظفي مركز الاحتجاز كرهائن في مقاطع ...
- هيئة بحرية بريطانية: سفينة بالبحر الأحمر أبلغت عن وقوع انفجا ...
- استطلاعات بريطانية تحذر -المحافظين- من -انقراض انتخابي-


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - مسيرتان (الرباط/مراكش): شتات لا يخدم القضية الفلسطينية!!