أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم محمد الياسري - الرقص مع نعوش قرقوش














المزيد.....

الرقص مع نعوش قرقوش


قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)


الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 16:47
المحور: كتابات ساخرة
    


د-قاسم محمد الياسري
اقيم مهرجان العراق واحتفالاته بالعيد الوطني تزامنا مع كارثة ضحيا قرقوش وتم الاحتفال على طريقة اهل الاندلس واليونانيين .وسط غياب النضج وصراعات الكتل السياسية الطفولية ومعاركها الهامشية وازماتها المفتعلة التي لا تسمح بالتطورولا بحل مشاكل البلاد الكثيرة والمتعددة بحيث احتار زعماء العالم هل يرسلون التهاني بالعيد الوطني ام يرسلون التعازي بكارثة قرقوش .وبين مآسي الصراعات السياسية المحاصصاتية والازمات الدامية والقتل والاغتيالات هاهم العراقيين يرقصون و يراقصون الفئوية حزنا بقدر ما يراقصون العراق فرحا ويراقصون الاحزاب كراهية بقدر ما يراقصون الوطن حبا وهم يحدقون بلا تأثرا في عيون المغدورين وتعددت طرق الموت بين الكوارث مرة بالغرق وتارة بالحرق بين المفتعلة والغدر والاهمال. وفي غفلة الضجيج نسي السياسيون انهم يؤدون رقصات الذات المستبدة بانواعها المختلفة على جثث ونعوش ضحايا قرقوش المغدورين التي يؤدونها في الثقافة الايديولوجية وخاصة رقصات حفلات الزواج الاستشهادية على طريقة زوربا اليونانية وعزف ايقاعات الموت بتحويل نعوش الموتى الى رقصة استثنائية في حفلاة جنائزية تحكي معانات شعب تواق للحرية والسلام لقد تحمل العراقيون آلاما كبيرة وكارثية عمت العراق وقالوها ملعون ابو ديمقراطية الترهيب والموت التي اتتنا بهذه الكوارث مايهمنا العراق ونسيجه الاجتماعي الذي ألامه واحده لا تتجزأ ..كثر الموت في العراق وتعددت اسبابه وطرقه في وطننا العراق وفي قادم الايام سنفتح قبور موتانا من جديد ونحتفل مع جثثهم ونهنئهم بيوم الخلاص من حياة القهر والترهيب والاستبداد على طريقة احد اقاليم الاندلس الذين يفتحون قبور الموتى لمعايدتهم كل عيد والطواف بجثثهم في الشوارع على انغام موسيقى للافراح والبهجة وهم يرددون لموتاهم عبارات(كل عام وانتم بخير)كل ما سلف ذكره من هذه الطقوس الغريبة يقول عنها الباحثين في الدراسات السيكولوجية انه الحنين البشري الدائم لاستمرارية الحياة والتواصل بين عالمين ..وايضا الرغبة في نشر اجواء من الفرح للتخلص من مشاعر الحزن والفقدان والتخلص من الاحساس المؤلم بنهاية المصير المحتوم والشعور بالانعزالية والتقوقع مع الذات. نسمع ونقرا عن هذه الطقوس الغريبة لان لدينا ماهو اغرب منها الا وهي..رقصات الموتى التي جلبتها لنا عصابات الارهاب والترهيب التي يؤديها مسلمين هذا الزمن تجار الدين والسياسيين لغرض اظهار الشماتة والاهانة وتفريغ الاحقاد والثار والانتقام وارهاب الاعداء وهي رقصات جادت علينا بها الشاشات وراينا نماذج متعددة لرقصات الموت في جميع محافضاتنا التي انتشرت فيها الاغتيالات والمخدرات والجرائم المنظمة التي تمارسها جماعاتها المسلحة المنفلتة التي شكلت كيانات موازية لأجهزة الدولة الرسمية .فمتى يدرك الناس أن أغلبهم مجرد ثرثارين بعضهم لا يتقن قواعد لعبة الراقصين السياسيين وهم يمارسون الاستبداد متمتعين برؤية الناس مرعوبين مذعورين ينتابهم الحزن فقط يفكرون بموتهم أكثر مما هم مهتمين بتغيير حياتهم ويدفعون الناس بالاضطهاد والاستبداد إلى الاستسلام لمصائبهم بدل الصدق معهم وتلبية طلباتهم .. فمجتمعاتنا العراقي هو اليوم ضحية المستبدين وهو مذنب باستسلامه وخضوعه لترهيبهم فالى متى نبقى نذرف الدموع على المغدورين والمتضررين والدمار الذي حل بالوطن فيجب على الناس ان تدرك أن دورها لا ينتهي بلعن المسؤولين وسلوكياتهم لتغييرالواقع ..



#قاسم_محمد_الياسري (هاشتاغ)       Qasim-mahmad_-_Alyesri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تـبـلد المشاعر والاحساس بالاخرين
- برنامج الغلاسنوست بالعراقي
- السخرية سكارتي المفضلة --- قراءة سيكولوجية ساخرة
- سيكولوجية مقامة دشداشة الخباز لبديع هذا الزمان راضي المترفي
- سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الثاني
- سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الاول
- بين إرضاء الذات وإحتياجات الحياة
- مهرجان المسرح الوطني بلا موعد للمشاعر في عراق الدموع
- الذات المقهوره والرضوخ المازوخي للمتسلط
- الثالوث القيمي لسيكولوجيا المواطنة العدالة والحرية والمساوات
- محمد خليل كيطان سيد الفلم الوثائقي الانثربولوجي القصير في مج ...
- القطط تراقص ذيولها في اطار السوق
- واقع الانسان وارتفاع نسبة الأنا والذات متوحشة في مجتمعنا
- القيم الأخلاقيه في المجتمع الى أين
- الرغبات النفسيه وصراع الحياة
- صراع الوجود والعدم والحقائق المطلقه
- سيكولوجية القطيع في مواجهة قلق وهلع كوفيد 19
- كلمات غزل تلاعبت بها لمعشوقتي بغداد
- الثقة بالنفس أداة وعي من الخوف
- كورونا يراقص العالم برقصة الشيطان الصينيه


المزيد.....




- اغنية دبدوبة التخينة على تردد تردد قناة بطوط كيدز الجديد 202 ...
- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم محمد الياسري - الرقص مع نعوش قرقوش