أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد الياسري - مهرجان المسرح الوطني بلا موعد للمشاعر في عراق الدموع














المزيد.....

مهرجان المسرح الوطني بلا موعد للمشاعر في عراق الدموع


قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)


الحوار المتمدن-العدد: 6977 - 2021 / 8 / 3 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


د-قاسم محمد الياسري
في افتتاحية خاطبت وجدان الانسان وهزته هزا في دعوة للتفاعل مع الحدث الذي اشارت اليه فجعلتنا نغوص فيها في ملئ الرغبة لنذرف الدموع ونتذكر احداث المجزرة التي خلفتها بنادق القوة الشريرة التي إمتحقت الآخرين المسالمين أينما حلت معهم فبين الحقيقة المنظورة والعوالم الخفية للافتتاحية يضل الحكم للذوق الفني وكلمة عين المتفرج الباكية التي لا تكفر بالجمال الأبداعي التي نبضت به افتتاحية الهرجان وأبلغتنا عن ستارمشاعرالمواطنة الناصح البياض فأظهرت حقيقتها دموع الحاضرين المحاطين بالشروالحزن والقلق من المستقبل المجهول وإستدرجتنا الإفتتاحية الى شواطئ الحزن تضامنا مع الشهداء ابطال انتفاظة تشرين السلمية بمشاهدة تذيب مكعب القلب .وتزامنا مع مانشرته مؤسسة غالوب الامريكية بمقياسها للابحاث نهاية تموز الماضي ان العراق يتصدرقائمة الدول التي يشعر سكانها بارتفاع نسبة المشاعرالسلبية في المجتمع كالحزن والتوتر والغضب والقلق .دعاني فضولي للابحار في قارب الفن الى جزيرة المسرح العراقي التي يهيم بها عشاق الوطن ومن خلال نافذة الإفتتاحية للمهرجان في دورته الاولى وسط نهر دموع المواطنة التي عمت الحضور دموع الألم التي ضربت صناع الجمال والتميز والابداع الغارق في دموع المشاعر والاحاسيس على مسرح الحياة العراقية المؤلمة فما اروعها من افتتاحية ابداع بمصاحبة نشيد الوطن فأرهقت احاسيس العين قبل القلب ..انه المسرح العراقي الناطق باسم الابداع الفني الذي اختزل معنى الاحلام بالمنجز الفني في عالم سرق شمس الابداع وترك لنا البشاعة وذيلا يجلدنا من الفظاعة التي لا يسقط لسوطها صوت ..ففي محيا وضاء تتباهى به طلعة مبدعين المسرح يترك لنا الكبير سامي عبد الحميد وصيته مسبوقة بدموع تفجرت ينبوعا كاد لا يتوقف فاذا بالمشاهد المتأمل لافتتاحية المهرجان يقف عاجزا عن القبض على المعنى الهارب كيف يمكن لمشاعر واحاسيس المشاهد الواعي ان تتعايش مع الفظاعة والشركيف يعقل ان لا تصمت شفاه الدموع وثمة قبس روحاني يشع نورا في المرايا لا نجد كلاما لوصفه وهو الطالع طلوع الشمس الزاحفة ذلا من وراء سراديب سماء الواقع الذي يغلي غليانا..ولاغرابة ان يصاحب الافتتاحية نشيد وطن يعزف على اوتار الأحاسيس والمشاعر ليلتقط اكثرمايمكن التقاطه من حب الحب للوطن بالدموع انه الحب الذي يستجدية عراق الرافدين عراق الابداع والتاريخ من عيون المواطنة الصادقة ومن قلوبهم ذالك الذي يسربه القلب الى القلب وتتحدث به العين الى العين في افتتاحية نجحت في انتشال ورود المحبة من حدائق القلب فاذا بالمتلقي لا يشعر في كم الايدي الممتدة للعيون وكلها رغبة في مسح الدموع ألأمارة بإنفراط عقد التحكم في المشاعر وما ان يبصر الواحد منا لمشاهد الافتتاحية التي رافقتها انشودة الوطن الحزينة فلا شيئ يؤازرعيون الحاضرين في محنة دموعهم سوى اليد الحالفة الا ترتاح قبل مسح الخدود الدامعة وتعفيها من فيضان الاحزان المتدفقة شلالا ..وكما يقول الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد ..
يابلاد الدموع
للاسى...للفراق
للدماء التي سوف تبقى تراق
إهملي يادموع العراق
هكذا كانت إفتتاحية المهرجان الوطني لمسرحنا وسط جبال محبة وانهار دموع روت ربيع مسرح الابداع العراقي الذي اقسم ان لا يسمح بغياب الربيع مرة اخرى رغم الصمت الكاسر والشر الذي يكاد ان يشل حركة العقل في غياب المنطق السليم الذي يفسر دوران بؤبؤ العين الجياشة بدموعها الرافضة لتبرير اسباب الغياب والنكوص خشية من سطوة التسلط البربرية التي تطارد ابداع المبدعين وذائقة المتلقين لثمار الفن الراقي ..



#قاسم_محمد_الياسري (هاشتاغ)       Qasim-mahmad_-_Alyesri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذات المقهوره والرضوخ المازوخي للمتسلط
- الثالوث القيمي لسيكولوجيا المواطنة العدالة والحرية والمساوات
- محمد خليل كيطان سيد الفلم الوثائقي الانثربولوجي القصير في مج ...
- القطط تراقص ذيولها في اطار السوق
- واقع الانسان وارتفاع نسبة الأنا والذات متوحشة في مجتمعنا
- القيم الأخلاقيه في المجتمع الى أين
- الرغبات النفسيه وصراع الحياة
- صراع الوجود والعدم والحقائق المطلقه
- سيكولوجية القطيع في مواجهة قلق وهلع كوفيد 19
- كلمات غزل تلاعبت بها لمعشوقتي بغداد
- الثقة بالنفس أداة وعي من الخوف
- كورونا يراقص العالم برقصة الشيطان الصينيه
- الفيس بوك وحماقة الأغبياء
- النفس وايجابيات التعامل مع مجتمع مضطرب ...د-قاسم محمد الياسر ...
- أحلام وآلام في وطن السلام
- ثورة الوجود العراقي في زمن الخراب - الجزء الثاني
- ثورة الوجود العراقي في زمن الخراب - الجزء الاول
- نحن الوطن كتبتها دماء ثورة اكتوبر
- انتفاضه اكتوبرالشعبيه والواقعيه السياسيه العراقيه
- سيكولوجية العواطف الجزء الثاني بين عقلانية المنطق وعقلانية ا ...


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد الياسري - مهرجان المسرح الوطني بلا موعد للمشاعر في عراق الدموع