أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم محمد الياسري - السخرية سكارتي المفضلة --- قراءة سيكولوجية ساخرة














المزيد.....

السخرية سكارتي المفضلة --- قراءة سيكولوجية ساخرة


قاسم محمد الياسري
كاتب وباحث

(Qasim-mahmad - Alyesri)


الحوار المتمدن-العدد: 7420 - 2022 / 11 / 2 - 13:32
المحور: كتابات ساخرة
    


بين أصابعي سكارتي وهي لا تفارق شفتاي وبين الحين والاخر أقبلها وتقبلني
ودخانها أحيانا يغازلني بأحد أغاني (كاظم الساهر)وأحينا أخرى يغارعلي ويحجب الرؤية عن متابعتي للقنوات التلفازية التي تتناقل اخبار مجالس الهرطقات الروزخونية والمردشورية التي دمرت الحياة والثقافة العراقية وفي جميع وسائل الاعلام السمعية والبصرية والرقميه ترد الاخبارالعاجلة بين الحين والاخر عن تشكيلة مجلس للاضطرابات النفسية والطفيليات المعوية الحلزونية لادارة عقلية وامعاء الدولة العراقية مستبشرين الخير من ورائها وهاهي بانت عكس ماتلته علينا بمنهاجها والجميع يتسائل هل تستطيع هندسة الاعلاف الحيوانية والشخصيات الفصامية في الصحة النفسية ان تكبح جماح الهجمات البربرية للجراثيم الحلزونية وتقضي على مزارع المخدرات والتربية المفككة والاسلحة الميليشياوية بشهادات الكلك العلمية لتحويل العلم والتعليم العالي مادة أساسية للغدر والتصفية وهل تستطيع الشخصيات الفصامية في التشكيلة الجديدة ان تحقن المجتمع بمضادات البكتريا الحلزونية وايقاف سلوكيات مزدوجي الشخصية .وسارعت سكارتي فقبلتني ودخانها أوقف متابعتي للاخبارالعاجلة وكانها تقول لي في عراقنا اليوم أشباه بشر بعقليات مظطربة أرواحهم تائهه تبحث من خلال المحاصصة ام الخبزة المهيمنة علي عقولهم في غابة الوحوش التي تحولت الى منتزه للسراق والفاسدين لاشباع نزواتهم وأنانياتهم وبقينا كما يقول المثل ..(غراب يكول لغراب وجهك اسود) ولو ان السوداني وجهه ابيض نسأل الله أن يشوفنا خيرأبيض.وها أنا والكثير من امثالي نلجأ للسخرية لأنها سكارتنا المفضلة والضحك دخانها المجاني لانها تعكس اوجاعنا وآلامنا المكبوتة لإخراجها من عقلنا الباطن بدل ان تبقى مكبوتة فتدفعنا الى اضطرابات السلوك ومن ثم الجنون وهدر دماء المحتجين السلميين المضطهدين وتتحول بكتريا الامعاء الحلزونية الى قرحة سرطانية في امعاء الشبيبة العراقية .وها هي سكارتي تقبلني مرة اخرى وأنا ودخانه بين الحين والاخر نلجأ الى السخرية والمزاح لان السخرية هي عكازتي وسكارتي المفضلة التي اتكئ عليها واضحك لتفريغ مكبوتاتي واحاول ان أراجع الإعوجاجات التي غزت أعماق نفسي ودفعتني لتأييد إحتجاجات تشرين السلمية المخترقة وراح ضحيتها الالاف بين شهيد وجريح وكما أنني أرى سخريتي هذه هي سلاحي الذاتي الذي أستخدمه للدفاع عن جبهتي الداخلية ضد الخواء الروحي والجنون المطلق .انا متأكد هناك من يسأل ماهوالخواء الروحي هو شعورنا احيانا كافراد أنانيين بحاجة الى المال والشهرة والنفوذ وتقديس الآخرين لنا ونتصارع ونتقاتل من اجل الخواء الروحي .فنحن فئة الحيوانات البشرية فقط نحلل ونفكك الاحداث لإشباع غريزة الخواء والأنا التي تسكننا ..فما أروعنا حين نكون حيوانات لدينا القدرة على تحليل كل شيئ ونعتبر أنفسنا أعلى من الكون ولو كان الله بشرا لقلتناه وهدرنا دمه بميليشياتنا الشريرة التي تسكن ذواتنا الانانية ماهذا؟ هل هو كبرياء وشعور بالعظمة أم هو الخوف الذي يخلق في ذواتنا شعورا بأن البشر يقتلون بعضهم بعضا من اجل البقاء في غابة الوحوش البشرية التي توسعت في زماننا هذا فمتى نستطيع اكتشاف علاج شافي للأنانية البشرية ومن يكون مكتشف العلاج اكيد لا يكون من جلدتنا اذن من هو؟ هل هو الله لا أعتقد لأننا إتخذنا الله تجارة نتلاعب بها في عقول بعضنا البعض لإشباع أنانياتنا..فمغشوشات العقلية الحلزونية وأنانيتنا أكثر فتكا من الحلزونيات الجرثومية المعوية .. فالأولى تستهدف جماعات بعقولهم بينما الثانية تستهدف افراد بأمعائهم ..فمضطربين النفسية ومزدوجي الشخصية بأنانياتهم وحلزونياتهم السياسية والاجتماعية باستطاعتهم ان يتلاعبون بعقول الحيوانات البشرية وتحول المجتمعات الى حمير بشرية يمتطونها متى مايشائون والى اغنام طائعة تذبح متى ما أرادوا ويأكلونها ..ولا تقتصر سلوكياتهم على فئة محددة من فئات المجتمع ..فقد يشترك بنفس المعانات البروفسير مع الشرطي والعالم مع الفلاح والسيد الوزير مع الكوافير والمعلم مع منظف الشارع ..انها اضطرابات مزدوجي الشخصية والسلوكيات الحلزونية التي تشمل عموم المجتمع ..وها نحن نرى فقد عم المجتمع الغش والتزوير والفساد وتجارة الدين والمخدرات وعصابات الشر في الدولة العميقة .. فنحن جميعنا مهددون ومن يعترض فالميليشيات والترهيب من ورائكم والمخدرات والسراق من أمامكم ..ولم يتغير شيئ مهما فعلنا ورغما على انوفنا هم سائرون على نفس نهج المحاصصة الفئوية والميليشيات سيدتكم فاضربوا رؤوسكم بالحجر .وعلى نفس النهج (صارت الكراكير كباش) .فهنيئا لمحفل الفاسدين والسراق في عراق الزمن الكلبتوقراطي الشرير لقد تربعت المحاصصة الفئوية والمكوناتية على كرسي المملكة جلالة المحاصصاتية والسياسة الحلزونية تقودها هندسة الاعلاف الحيواني وطبابة ازدواج الشخصية واعضاء منظومة الاضطرابات النفسية وهكذا بقينا نردد(ماكو زور يخلى من الواوية) والهدف هو تاسيس مجالس تشريعية للفساد في كل ركن من اركان الدولة العراقية بقانون سوف يصوغه برنامج اللجان واللجينيات النفعية يسمح للميليشيات التزوير والترهيب وتقاسم الضرائب والمغانم والجبايات في كل الدوائرالبلدية .وعلى هذا المنوال. يبقى(ابوعمامة هوالكوال.والمنافق هوالمهوال.والمفسد هوالفعال.وصاحب الميليشيا سيدك لا محال) وستبقى اهزوجتنا الخالدة (علي وياك علي)هي السيدة وهي المهيمنة على سلوكنا.وها انا أعود الى سكارتي أقبلها وتقبلني ودخانها يغازلني بأغنية كاظم الساهر(سلمتك بيد الله يمحملني اذية ). د- قاسم محمد الياسري



#قاسم_محمد_الياسري (هاشتاغ)       Qasim-mahmad_-_Alyesri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيكولوجية مقامة دشداشة الخباز لبديع هذا الزمان راضي المترفي
- سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الثاني
- سيكولوجية الفكروالإدراك في عراقنا - الجزء الاول
- بين إرضاء الذات وإحتياجات الحياة
- مهرجان المسرح الوطني بلا موعد للمشاعر في عراق الدموع
- الذات المقهوره والرضوخ المازوخي للمتسلط
- الثالوث القيمي لسيكولوجيا المواطنة العدالة والحرية والمساوات
- محمد خليل كيطان سيد الفلم الوثائقي الانثربولوجي القصير في مج ...
- القطط تراقص ذيولها في اطار السوق
- واقع الانسان وارتفاع نسبة الأنا والذات متوحشة في مجتمعنا
- القيم الأخلاقيه في المجتمع الى أين
- الرغبات النفسيه وصراع الحياة
- صراع الوجود والعدم والحقائق المطلقه
- سيكولوجية القطيع في مواجهة قلق وهلع كوفيد 19
- كلمات غزل تلاعبت بها لمعشوقتي بغداد
- الثقة بالنفس أداة وعي من الخوف
- كورونا يراقص العالم برقصة الشيطان الصينيه
- الفيس بوك وحماقة الأغبياء
- النفس وايجابيات التعامل مع مجتمع مضطرب ...د-قاسم محمد الياسر ...
- أحلام وآلام في وطن السلام


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم محمد الياسري - السخرية سكارتي المفضلة --- قراءة سيكولوجية ساخرة