أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهرة الناردين - نداءات زاحفة نحو العدم














المزيد.....

نداءات زاحفة نحو العدم


زهرة الناردين

الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


أختلط الماء بالماء وغادرت الأماني مجروحة، جرفتها منحدرات الموت، لتجدد عهد الحزن تفتح جرحا غائرا منذ عقود، هي غريزة اشتهاء تنسف بوحشية لحظات سكون غرائبية الرائحة، نداءات مرتعبة صرخات مرتبكة، لكنها كانت منتظرة بارقا يبرق يصد عنها متدفقا قبل نفاذ الوقت، تدفعهم المنايا نحو البحر البني، تتلقفهم أمواج شيطانية، تلتهم دمى و أطفالا، والأقلام تتلذذ بأمان الكبار وشجاعة الفرسان مصلوبة على جدران البيوت المهدمة زاحفة نحو المجهول. رحلت النوافذ والأبواب مع الأسرار التي لمعت في وفاء الجار. دوي الوادي يلتهم الصراخ. منذ الأزل والحياة تصارع بشاعة الموت بتياراته المشؤومة و يحيلها إلى هدوءٍ كئيب وخراب، والطين يتربص بالأنفاس،لا شيء يوقف الطوفان إلا أخوة كصقور تدور حول غريق فقط قاوم. أبدًا لم يكن مطرا، كانت خيانة تربصت بنبضة تزرع عنبا، ورمانا، وياسمينًا تدلى في عنق طفل يشير إلى عروس زفها سيل العدم. أقدام تئن في ركضها هنا وتعود من هنااااك، وأكباد الأمهات طيور تكسرت أجنحتها تحليقا خلف رضيعٍ سابحٍ في لجة الضياع. يا بقعة تألفت فيك القلوب، زأر فيك الصمت بعد عويل يستجدي البقاء، أنَّى لنا بِكرَّةٍ أخرى تعيد مجد تاريخك الزاهر، أيا "إيرسا" الحب غدر بك "بو سيدون" ونمتِ بين أحضان "إيريبوس". كان قد ثرثر المطر يحاول أيقاظك، بسيله ليعلن حالة النفير، أعجبتك تكاته الشقية، ظننتِ به عهدا جديدا للود، فإذ بك قربان تخاذل، وخذلان عمر لن يأتي بأطفال يلعبون ويكتبون على دفاتر الأيام أغنية للعيد، ويرسمون حلما صغيرا شوهت ملامحه رعونة الطين، عيون الراحلين نجمات أضاءت طريق وطن، تواسيها السماء ببركة "جرد" ولقاء ملون بألوان زهور ربيعِ أتى.
إيرسا.. درنة
بوسيدون .. إله البحر والعواصف والزلازل والخيول
إيريبوس.. في الميثولوجيا الإغريقية تعني الظلام



#زهرة_الناردين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فراقك يتم أماكن عذراء
- خلاياك النائمة تضيء قناديل روحي
- هيبة الحب تشير إليك
- تأملات حائرة
- ظمأ نهر
- الرحيل حرية تعسه
- قراءة تفتحية للنص السردي -يغزو التلون غابات الكرز الأحمر- لل ...
- خصوبة الشمس
- نوافذ الوجع
- رسالة ألف
- السرد التعبيري قصيدة النثر -النموذج -ما بعد الحداثة
- كثبان في طريق الذات ..
- أنصت لصمتك لتكتمل الشجرة بداخلي
- أحلام محطمة تحت المطر
- قصيدتان على ناصية السحاب
- نزق شهوة وحيرة مندسة
- وطن عبر وجه العيد
- السرد التعبيري و السرد الحكائي القصصي ...
- جرح ملتهب و بركة وحيدة ...
- النقد في السرد التعبيري


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهرة الناردين - نداءات زاحفة نحو العدم