أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - فاجعة حريق الحمدانية كارثة انسانية














المزيد.....

فاجعة حريق الحمدانية كارثة انسانية


فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)


الحوار المتمدن-العدد: 7749 - 2023 / 9 / 29 - 07:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد نرى في الدول العربية والاسلامية ذكرى سنوية تمر على الجميع الا وهي ذكرى ولادة النبي الاكرم سيدنا محمد (ص).وهذه الذكرى و الذي يحتفل به الكثيرون من كافة دول العالم و بالنسبة الى العراق فيتشارك الاغلبية في اجواء الفرح والاحتفالات ولكن حدثت في هذه السنة 2023 فاجعة اليمة على العراق و تحديدا في الموصل في قضاء الحمدانية حالة تكاد تكون اروع كارثة انسانية ان صح التعبير . ففي وسط مشاركة الاهالي والعوائل في حفل زفاف في قاعة غير مرخصة من حيث شروط السلامة فيها . فقد حدثت هناك الفاجعة الاليمة بسبب استخدام الالعاب النارية داخل القاعة .و الذي ادى الى اشتعال السقف نتيجة تعرضه للحرارة .اضافة الى استخدام مواد البناء سريعة الاشتعال والذي ادى الى هلاك اكثر من 1200 شخص داخل القاعة و هلاك الاطفال والنساء والرجال حيث ادت الى قتل اكثر من 100 قتيل واصابة اكثر من 150 شخص. ومن الجدير بالذكر ان هناك حالات ظهرت زادت من الم الفاجعة الا وهي عدم وجود رقابة على تلك القاعات وعدم وجود وسائل حماية لمثل هذه الحالات .هنا عدة اسئلة تطرح نفسها ومنها ما هو دور الدفاع المدني في هذه الفاجعة لاسيما بعد وصولها بسيارة واحدة .اي بعد هلاك الاغلبية رغم محاولة انقاض العديد من الجثث .و من باب اخر بعد وصول المسؤولين من بغداد ومحافظ الموصل بعد فوات الاوان فلم تجد هناك الروح الحماسية سوى تقديم التعازي .ومن الجدير بالذكر هروب صاحب القاعة الى محافظة اربيل و الذي تمَ القبض عليه فيما بعد. وهنا رٌبَ سائل يتساءل اين هو دور الوعي لدى الانسان العراقي في الحيلولة دون الوقوع في هذه الكوارث الاليمة ؟ وبنفس الوقت لماذا لا تعمل السلطات على بث مثل هكذا امور لزيادة الوعي الفكري لدى المواطن العراقي .فقد بُحت الاصوات من ذكر خطورة الالعاب النارية ولا سيما في الاماكن المغلقة كقاعات الاعراس والمناسبات العامة .ومن المعروف ان هذه الحادثة ليست هي الكارثة الاولى في العراق بل سبقتها كوارث عديدة تكاد تكون سلسلة من الحرائق والتي ذهب بها ضحايا عديدة و للأسف اصبحت طي الكتمان و انتشار الفساد برم عينه هنا يلجأ المرء الى اسئلة محيرة ومتعددة في نفس الوقت هل ان الدم العراقي رخيص الثمن الى هذا الحد ؟ و ما زاد على الالام التي حلت بهذه الكارثة هي تصرفات المسؤولين العراقيين من حالات التشرد من الواقع الاليم و كالمتعاد ذهبت الحكومة بتقديم التعازي و محاولة تبرير الذنوب الواقعية للحادث .ومن الجدير بالذكر عدم سيطرة وزارة الصحة بكافة كوادرها على العدد الغفير من الضحايا. و لو اطلعنا على الآراء المتضاربة كالمعتاد لوجدنا عدم وجود راي واحد حتى في هذه الكوارث الانسانية وعدم اتخاذ مبدأ واحد مما تجعل المواطن يفضل الهجرة الى خارج البلاد من مصير مجهول وفساد مستشري في كافة ربوع العراق و من الجدير بالذكر ان هذا الشيء لا ينصب على محافظة نينوى فقط بل في كافة ربوع العراق . اضافة الى ذلك نرى هناك يد واحدة لأبناء الشعب العراقي في كافة المحافظات في الاستنكار والاعتصام الجماعي لحادثة حريق الحمدانية وهذا الشيء يدل على تلاحم ابناء الشعب العراقي في جميع الحالات دون تمييز بين الطوائف فهذه هي غيرة العراقي تراه يعمل على مساعدة الجميع .ولكن لو و جدنا التناقض في الحكومة العراقية فترى التصريحات المتضاربة في اظهار الخطأ و العمل على رمي المسؤوليات كل على حدة فتارة نرى ان محافظ الموصل في الواجهة وتارة اخرى محافظ الموصل و المجلس المحلي في الموصل .و محاولة فتح ملفات الفساد الاخرى من خلال هذه الفاجعة الاليمة و التي تكاد تكون سلسلة من الملفات في المحافظة و التي من خلالها تم فتح ملفات اخرى بهذه المحافظة المنكوبة و لا سيما بعدَ حادثة العبارة في عام 2019.ومن المعروف ان مدينة الموصل لها ارث حضاري فهي ام الربعين قد مرت بنكبات ابتداء من احتلال داعش لها في عام 2014 حيث مرت بحالة رعب من خلال تدمير المحافظة بالكامل من هدم المباني و كل المؤسسات و نزوح العوائل والاهالي من المحافظة و بعد تحرير الموصل لم تأخذ نصيبها من اعادة الاعمار بل زادت المحنة من خلال وجود الازمة المالية وعدم وجود الحس الوطني لهذه الازمة فأخذت الشركات تتصارع في سبيل اعادة اعمار الموصل في سبيل تمشية المصالح الشخصية دون الاخذ بالحسبان مصلحة المواطن بالدرجة الاولى بل اتخذت محور اخر من ناحية عدم وجود الاموال الكافية لا عادة الاعمار .و ختاما نقول الى اين يصل بك الدمار يا ام الربيعين ياترى؟



#فواز_علي_ناصر_الشمري (هاشتاغ)       Fawaz_Ali_Nasser_Al-shammari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي في العراق
- دراسة الرؤى الاستراتيجية لتطور ازمة الطاقة الكهربائية في الع ...
- ضمان حقوق المتقاعد في العراق
- قصيدة عهد الاريعين
- قصيدة كثر الجروح
- المصير المجهول للحكومة العراقية في ظل الانسداد السياسي
- قصيدة (العيد المنير)
- روح المسؤولية في بناء الدولة العراقية
- وماذا بعد انتخابات تشرين الأول في العراق؟
- وماذا بعد انتخابات تشرين الأول في العراق؟
- تنمية ثقافة الاطفال
- حكومة المطرقة و السندان
- اغتيال مصطفى الكاظمي خطة مدروسة
- أضواء على الانتخابات العراقية 2021
- الواقع المستقبلي لمؤتمر القمة العربية في بغداد
- حرب ابراج الطاقة الكهربائية وتأثيرها على انتخابات تشرين 2021
- قصيدة هلال العيد
- قصيدة اه ياوطن
- قصيدة عهد علينا
- قصيدة غدر الزمن


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - فاجعة حريق الحمدانية كارثة انسانية