أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - بماذا تفتخرون! بالضبط ؟














المزيد.....

بماذا تفتخرون! بالضبط ؟


فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)


الحوار المتمدن-العدد: 7746 - 2023 / 9 / 26 - 20:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول الدكتور علي الوردي في كتابه الرائع " دراسة في طبيعة المجتمع العراقي"أن العثمانيين وخلال ما يقارب 400 عام من احتلالهم للعراق لم يقدموا شيئا للعراق ،بل العكس كانوا قوم همج ووحشيين لا يعرفون سوى سرقة ونهب خيرات البلدان التي يحتلونها واستغلال شعوبهم أبشع استغلال بالإضافة إلى سبيهم للنساء ومن استرقاقهم للرجال ،اما نحن العراقيين فإن والي العراق العثماني في عام 1903 كان يطلق علينا بالحمير،ورغم كل هذا فإن الشعب كان ينحني ويخضع لذلك المحتل الظالم لكونه يقاسمه نفس الدين "انتهى الاقتباس….طبعا لا يغيب عن بالنا كيف قامت وتأسست الدولة العثمانية وكيف أصبحت تلك القبائل النازحة من وسط آسيا خوفا من بطش المغول (بعد أن أعطاهم السلاجقة الساكنين في أراضي الأناضول الأمان في أراضيهم) إمبراطورية دموية وحشية وهمجية أكثر من المغول .. ورغم كل تلك الدموية والوحشية وللاسف الشديد ،يأتي اليوم من العرب من يشيد ويفتخر بهذه الجرائم ممن يؤمنون بذلك السلطان كونه الخليفة العادل وبتلك الإمبراطورية على اعتبارها امتدادا للخلافة الإسلامية….
وانا اقول اليوم،بماذا تفتخرون بالضبط ؟؟؟؟ بتلك الدولة التي أهلكت البلاد والعباد ؟ ام بتلك الدولة الوحشية التي أهانت كرامة الإنسان ومست حتى المقدسات ؟ بماذا تفتخرون بالضبط ؟ تفتخرون بتلك المذابح والجرائم بحق شعوبكم وذلك الذل والخضوع ؟ ام تفتخرون أنهم غزوا القسطنطينية المسيحية واستباحوا المدينة لثلاثة أيام ،وسبوا معظم نسائها بعد قتل الكثير من رجالها ؟ ولكن ألم يفعل مسلم بن عقبة رضي الله عنه ،نفس الشئ في المدينة المنورة..فهل تفتخرون بذلك أيضاً ؟؟؟؟ ثم تعالوا.لو افتخر الأتراك بتراثهم ودولتهم و امبراطوريتهم ،فهذا من حقهم الطبيعي ولو باطلا ، ولكن انتم العرب ،تفتخرون بهم بماذا وعلى أي سواد وجه ،وهم الذين كان يدوسونكم ببساطيلهم كما نقول بالعراقي ،ينهبون خيراتكم يسرقون ثرواتكم ,ويذلونكم وانتم ابناء الأرض ؟؟ إلى هذه الدرجة مسخ الدين انسانيتكم وضميركم ؟؟؟؟؟
** دعونا الآن من العثمانيين وتاريخهم الدموي الهمجي …بماذا تفتخرون بالضبط ؟ في أية حقبة في تراثكم الديني وفي أي شخصية وبأي كتاب حتى نرجع للتاريخ ونقرأ من جديد ؟؟؟؟ ربما كتبكم تختلف عن كتبنا ! تفضلوا قولوا لنا بماذا تفتخرون بالضبط ؟ خلال مسيرة ما يسمى بالخلافة الإسلامية من دولة غزوات الرسول ثم خلافة الصحابة وتقاتلهم من أجل السلطة وقطع روؤس بعضهم البعض ،ثم بعدهم الأمويين والعباسيين حتى سقوط آخر خلافة (الدولة العثمانية) في نهاية الحرب العالمية الأولى. ,اكتبوا لنا بماذا تتفاخرون اليوم وانتم عندكم هكذا تراث دموي فوضوي عبثي ؟؟؟؟
لم أجد وأنا أقرأ واتصفح وابحث في التراث الإسلامي سوى ،حروب ومعارك ،غزوات وسطوات نزاعات وخصومات.تصفيات واغتيالات.تمرد وثار وخيانة وتملق وقطع رؤوس.تراث دموي أبطاله سلاطين وخلفاء ومبشرين بالجنة وأصحاب الرسول وحتى نسائه.
** بماذا تفتخرون بالضبط ؟
بتلك الحضارة التي لصقتموها بالدين ؟ ام بالعلماء والفلاسفة الذين اتهمتموهم بالزندقة والإلحاد والكفر؟؟؟؟؟؟؟
** تفتخرون بالأبطال الذين سبوا اجدادكم؟؟ يا لوقاحتكم وبؤسكم .ولكن هذا هو العقل البشري فعندما يقتل أحدهم شخصا يقولون عنه أنه قاتل،وعندما يقتل عشرة أشخاص يقولون عنه بانه سفاح ،ولكن عندما يقتل الآلاف يقولون عنه انه فاتح…….
بؤس الإنسان الذي يفتخر بالماضي السحيق وهو لم يكن جزءًا منه، بؤس الإنسان الذي يفتخر بجرائم ومذابح باسم أي دين بدلا من الاعتذار عنها .بؤس الإنسان الذي يتفاخر بماضي تعيس وحاضر أتعس،غافلا عن أخطاءه ومصائبه وتقاعسه..بؤس الإنسان أن يتفاخر بانه ابن الحضارات وهو يعيش في المقابر والخرابات….
وحتى أختم أقول..الحضارات جاءت للإنسانية وهي ملك الإنسانية جمعاء نتعلم منها الكثير الكثير ،ولكن نحن لم نكن هناك ولم نكن جزءا منها,لأننا جميعاً ببساطة أبناء اليوم…..فإذا كنت تفتخر ،فافتخر بما تصنع وبما تقدم للمجتمع ،افتخر بوقتك الحاضر لا غيره،إن كان لك نصيب في أن تفتخر فيه …..افتخر بانك انسان تحمل ضميرا ووجدانا أينما ارتحلت وأينما قابلت…
تحياتي…
نعم للتنوير…لا للتخدير.



#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل التواتر والعنعنات تفيد البحث والعلم ؟
- حرية الفكر والتعبير وهل تقف عند الأديان ؟؟؟
- حوار الأديان... حوار الإخوة الأعداء.
- طالبان أفغانستان تفتح أبوابها للاجئين المسلمين
- دعوني اقص عليكم هذه القصة.
- أمة لا تستحي..
- تجربتي في إسطنبول.
- الجامع الكبير ام الكنيسة الكبيرة ؟
- ماذا لو ادعيت أنا...... النبوة؟
- زلزال من الله !
- وعودة أخرى مع أقوال الدكتور علي الوردي....
- من أقوال الدكتور علي الوردي.
- النص ( المقدس) إبن بيئته...
- ووقفات سريعة في قصة إبراهيم القرآنية..
- وقفات سريعة في قصة إبراهيم التوراتية.
- ما الغاية الحقيقية لقصة النبي يونان ( يونس) ؟
- الله العليم أم الله.......الغشيم ؟
- اؤمن بما شئت ولكن!!!!!
- بلى ولكن!
- ماذا تعرف عن الإسلام؟ What do you know about Isalm


المزيد.....




- عراقجي: إجتماع بغداد رسالة لدعم سوريا في مكافحة الجماعات الت ...
- كاتدرائية نوتردام في مهب رياح التاريخ
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. عمق أدبي وفني يكاد يضاهي الأهمي ...
- عراقجي: اكدنا على دعم سوريا ضد الجماعات التكفيرية المدعومة م ...
- مسيحيو الشرق.. عودة إلى العراق
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- فرنسا: إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام.. أمل بين الرماد
- مباشر - كاتدرائية نوتردام في باريس: تابعوا مراسم إعادة الافت ...
- أحدث تردد لقناة طيور الجنة على النايل سات والعرب سات
- اكتشافات أثرية تحت كاتدرائية نوتردام في باريس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - بماذا تفتخرون! بالضبط ؟