مآسى درنة وهيروشيما فى مصر !!

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7740 - 2023 / 9 / 20 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لعل فيما حدث من مآسى مروعة بمدينة درنة الليبية عقب إنهيار سد وادى درنة بسبب عدم تحمله لضغط المياه المنهمرة جراء عاصفة دانيال، وتسببه فى دمار شامل بالمدينة وقتل الآلاف من المواطنين - فى نسخة مكررة لما حدث بهيروشيما اليابانية عقب تعرضها للهجوم النووى - ، لعله بروفة ضئيلة و صورة مصغرة جدا للأهوال المتوقع حدوثها عند إنهيار أو تداعى سد النهضة الأثيوبى لأى سبب كان ، حيث سيغرق السودان بأكمله، وستمتد الكارثة لتمح قرى ومدن الجنوب المصرى وتخفيها من الوجود ،بل قد تقترب الأمور من الجيزة والقاهرة ،
ومع تزايد إحتمالات تحقق هذا الخطر الداهم عقب اكتمال الملء الرابع لبحيرة سد النهضة ، يتبقى على شرفاء هذا الوطن خيارا واحدا لاغير ، يتمثل فى ضرورة التركيز من الآن على خلق ملاذات طوارئ آمنة فى جنوب البلاد لكى يلجأ إليها أهلنا هناك عندما تحل علينا تلك اللعنة المؤكدة ، كذلك إعداد مخرات وممرات للمسارات المتوقعة للمياه المنهمرة لتحويل ما يمكن تحويله من ذلك الطوفان الكاسح إلى المساحات والمناطق غير المأهولةبقدر الإمكان، مع عمل تجهيزات وإستعدادات لوجستية معيشية وطبيه وأمنية دائمة بأماكن لا تتأثر بالمياه ويمكن الوصول اليها بسهولة وقت الطوارئ ،
كذلك إعداد مقابر جماعية ومحارق ضخمة لاستقبال ملايين الجثث التى ستجرفها المياه عبر الحدود ، ومن القرى والمدن الداخلية ،،،
وإنا لله وإنا إليه راجعون

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل