أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - من جغرافيا الكارثة: قرية -مولاي إبراهيم- بؤرة الزلزال














المزيد.....

من جغرافيا الكارثة: قرية -مولاي إبراهيم- بؤرة الزلزال


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7738 - 2023 / 9 / 18 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


عاشت ساكنة قرية مولاي إبراهيم رعبا حقيقيا خلال الزلزال وها هم الآن يعاينون ركامات من الأنقاض هنا وهناك. اكثر من 100 من المنازل سوتها الكارثة بالارض.
تقع القرية، التي كانت تشتهر حتى الآن بأنها مقصد سياحي جبلي، في إقليم الحوز الذي سقط فيه نحو نصف الضحايا (694) من أصل 1305 قتلى حتى قرابة السابعة مساء بالتوقيت المحلي ليوم السبت. وفي هذا الإقليم تقع بؤرة الزلزال المدمر.
غداة وقوع الزلزال، يحكي الحاج، أحد أبناء المنطقة ممن تقدم بهم العمر، عن الهزة الأرضية وكيف أنها أعلنت عن حضورها وحدوثها على الساعة الحادية عشر ة وعشر دقائق من ليلة الجمعة السوداء.
في هذه اللحظة، كان الحاج يتواجد مع افراد عائلته داخل المنزل، وشعر الجميع بالأرض وهي تميد بهم شمالا ويمينا. لحسن الحظ، ظل المنزل متماسكا صامدا بعد الهزة القوية الأخيرة، باستثناء شقوق وتصدعات ارتسمت على بعض جدرانه.
استمرت حركة الزلزال تخلخل أركان المنزل لما يزيد عن دقيقة، وبعدها تمكن فاطنوه من الخروج إلى الشارع سالمين غير منقوصين. عندها لا حظوا أن كل سكان القرية تركوا مساكنهم خوفا من أن تسقط على رؤوسهم، فيكونوا من الهالكين.
هذا يصرخ من شدة الصدمة وطلبا للنجدة، وهذا يبكي حزنا على زوجته وأولاده الذين طمرتهم الأحجار والأتربية، وهذه تندب حظها بفقد أبنائها وزوجها... ترى آثار الصدمة بادية على الوجوه والناس من مختلف الأعمار بركضون في كل الاتجاهات وسط العجاج والغبار والظلام، يقول الحاج وهو لم يتخلص بعد من الإحساس بهول الفاجعة.
قدر الحاج عدد الاموات في مولاي إبراهيم بأربعين وفاة تقريبا. تحدث عن منزل مجاور له ويعرف أفراد الأسرة التي تقيم فيه وذكر أن سقوفه وجدرانه سقطت على امرأة وطفليها وأمها فأردتهم جميعا قتلى. ونفس الشيء حدث عبر أرجاء القرية.
وما زاد من صعوبة الوضع - يحكي الحاج - أن الظلام خيم على المنطقة وضاعف من ارتباك الناجين الذين لم يعرفوا ما يفعلون حيال ضحايا هذه الكارثة التي حلت بهم على حين غرة.
وقال الحاج في شهادته إن الناس خرجوا هاربين من بيوتهم، ولم يعودوا إليها حتى الآن خوفا من حدوث ارتدادات يترتب عنها ما لا يحمد عقباه.
وحتى يدعم قوله بالحجة الدامغة، أخذ بيد محاوره إلى حيث تستظل عائلات بأكملها بالأشجار في الساحات العامة وعلى جنبات الطريق.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفريقيا-أوروبا: حلم الربط القاري الثابت
- التفكير الفلسفي في كوارثنا (الجزء الثالث)
- الصخيرات-تمارة: سكان دواري -أولاد مبارك- و-أولاد بوطيب- بجما ...
- التفكير الفلسفي في كوارثنا (الجزء الثاني)
- -الملك وحده هو من يستطيع مخاطبة شعبه-: المغاربة يوبخون ماكرو ...
- من جغرافيا الكارثة: دوار -آيت تيرغيت- الغابر بين الجبال
- التفكير الفلسفي في كوارثنا (الجزء الأول)
- المغرب: أخبار ولقطات ومشاهد من جهود الإنقاذ والإغاثة والمساع ...
- صدق تنبؤ ليلى عبد اللطيف بزلزال المغرب أمر محير فعلا
- ليبيا: إعصار -دانيال- يضرب السواحل الشرقية من البلاد
- لماذا رفضت الرباط تلقي مساعدات فرنسا في مجال الإغاثة والعمال ...
- رفاق نبيلة منيب في فرنسا يلاحظون غياب الإسعافات الأكثر استعج ...
- الأئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان يدعو إلى تعويض ضحايا الز ...
- فرنسا على استعداد لمساعدة المغرب على تلبية احتياجات الإغاثة ...
- الجبهة الاجتماعية المغربية تدعو إلى تنظيم وقفات احتجاجية متز ...
- نبيلة منيب تتحدث عن زلزال إيغيل في حوار مع قناة الغد على الي ...
- المغرب: هزة ارضية بقوة 6،9 تسفر عن 822 قتيلا و672 جريحا
- أحسن 5 مباريات وأحداث سوف يشهدها اليوم 11 من بطولة أمريكا ال ...
- أمام تجاهل الحكومة لمطالبها اللجنة الوطنيةللمقصيين من خارج ا ...
- فلسفة سقراط عبر ثلاث مراحل


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - من جغرافيا الكارثة: قرية -مولاي إبراهيم- بؤرة الزلزال