إلياس شتواني
باحث وشاعر
الحوار المتمدن-العدد: 7735 - 2023 / 9 / 15 - 01:28
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تعتبر المدرسة الشكية أو الشكاك آخر مدرسة فكرية في المرحلة الهيلينية. تعد الشكية العملية و الجذرية التي نادى بها بيرون أساس الفلسفة، بينما نادى الأكاديميون بالشكية النظرية و النقدية.
المفاهيم
وضع بيرون ثلاثة أسئلة رئيسية:
1. ماهي خواص الأشياء؟
2. كيف علينا أن نسلك تجاه الأشياء؟
3. ما هي نتائج سلوكنا تجاه هذه الأشياء؟
كانت إجابته كالتالي:
1. لا نعرف خواص الأشياء.
2. و عليه لا يجب أن نصدر أحكاما حولها.
3. هذا الصمت يعطينا الهدوء و السعادة.
تعتبر المدرسة الشكية أن معياري المعرفة و الحقيقة نسبيين. إن وجود برهان موضوعي متفق على صحته أمر صعب. يتسائل الفيلسوف الشكي:
من هو الذي يحكم و بأي سلطة ذهنية و على أي أساس؟
اللاهوت
ما يميز القضايا اللاهوتية هو الإختلاف. يعتقد البعض بأن الآلهة جسدية و يرى البعض أنها روحية سرمدية. يعتبرها البعض جوانية Immanental و البعض الآخر يراها أصلانية.
زيادة على ذلك، مفهوم الآلهة مليء بالتناقضات.
معضلة الكمال
إذا كانت الآلهة كاملة فهي غير محدودة و إذا كانت غير محدودة فهذا يعني بأنها غير متحركة، مما يعني بأنها لا تملك أرواح أي أنها غير كاملة.
معضلة الشر
من القوة و العدل الإلهين العناية بكل الكائنات، و لكن الآلهة لا تقوم بذلك. فهي تريد و تقدر، أو تقدر و لا تريد أو تريد و لا تقدر أو لا تريد و لا تقدر. الإمكانيات الثلاث الأخيرة لا تتفق مع الطبيعة الإلهية المطلقة.
الإحتمالية
هناك درجات للإحتمال:
1. أحكام فقط محتملة.
2. محتملة و غير متناقضة.
3. محتملة و غير متناقضة و مجربة.
كانت مهمة الشكاك سلبية لأنه لم يهدف لوضع حقائق و إنما لدحض الزيف و توضيح نسبية و عدم تأكيد الأحكام الإنسانية. وضحت البيرونية الكثير من الأخطاء في المفاهيم الفلسفية و قامت بتنظيم كل الفكر النقدي في الفلسفة الإغريقية. كان الشكاك منظرا لفهم عصره و رفع من مستوى الإستدلال العلمي، و أشاد بدور الحذر في تطوير الإدراك الشخصي و المنهج العلمي عموما.
لقراءة أكثر:
"الفلسفة اليونانية" لفوادسواف تاتاركيفتش
#إلياس_شتواني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟