أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - اطفال التوحّد في العراق - زيادة في الأعداد ..نقصان في الخدمات














المزيد.....

اطفال التوحّد في العراق - زيادة في الأعداد ..نقصان في الخدمات


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7734 - 2023 / 9 / 14 - 18:47
المحور: المجتمع المدني
    


اطفــال التوحّــد في العراق
زيادة بالأعداد..نقصان بالخدمات

أ.د. قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية
لا توجد إحصائية دقيقة لأعداد الأطفال المصابين بمرض التوحد في العراق، بسبب عدم وجود البيانات وعدم تسجيل جميع الحالات في مراكز التوحد الحكومية والأهلية. يؤكد ذلك تحقيقان صحفيان اجرتهما مؤخرا السيدتان ( عواطف مدلول و بدور العامري) فيهما تصريحات لمسؤولين في مؤسسات صحية. يعزز ذلك تقرير طبي نشره موقع (ذي ناشونال) تحدث فيه مدير مركز التوحد التابع لوزارة الصحة العراقية الدكتور حسين الكعبي "أن أعداد الأطفال المصابين في تزايد ويتوقع وجود أكثر من 200 ألف طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد، وسط تراجع الخدمات لهذه الفئة من المرضى، إذ يعاني المركز الحكومي الوحيد في بغداد من نقص الملاكات الطبية والمستلزمات الضرورية لتشخيص وتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد، ما حدا بذوي المرضى للتوجه إلى مراكز العلاج والتأهيل الأهلية، بالرغم من ارتفاع التكاليف المالية مقارنة بالنتائج المتواضعة التي يمكن أن يقدمها عدد قليل من تلك المراكز".
ما هو التوحّد؟. تحديد مفهوم
سنبدأ بما تقوله المؤسسات العلمية المتخصصة بالتوحد، ثم نبسّطه لحضراتكم.

• تعريف المعهد الوطني للصحة العقلية في الولايات المتحدة:
اضطراب دماغي (Brain Disorder) يؤثر في قدرة الشخص على الاتصال بالآخرين ، واقامة علاقات معهم ، والاستجابة للبيئة على نحو ملائم .

• تعريف الجمعية الوطنية للأطفال التوحديين (National Society For Autistic Children)
هو مظاهر مرضية أساسية تظهر قبل أن يصل عمر الطفل ثلاثين شهراً ،يتضمن الآتي:
1. اضطراب في سرعة أو تتابع النمو.
2. اضطراب في الاستجابات الحسية للتنبيهات.
3. اضطراب في الكلام واللغة والمعرفة.
4. اضطراب في التعلق او الانتماء للناس والأحداث والموضوعات.

• تعريف الدليل الاحصائي الرابع DSM –IV
حالة من القصور المزمن في النمو الارتقائي للطفل يتصف بانحراف وتأخر في نمو الوظائف الأساسية المرتبطة بنمو المهارات الاجتماعية واللغوية، وتشمل الانتباه، الادراك الحسي، والنمو الحركي.

• تعريف الجمعية الأمريكية للتوحد:

هو إعاقة في النمو ،تتصف بكونها مزمنة وشديدة ،تظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل ، وهو محصلة لاضطراب عصبي يؤثر سلباً في وظائف الدماغ.
تنويه:
ينبغي التعامل بحذر مع هذه التعريفات، فالتوحّد لا ينطبق على الطفل الذي يكون سلوكه الشاذ ناجماً عن تلف في الدماغ،ولا يمكن وصف جميع الحالات التي يرفض فيها الطفل التعاون لاسباب تعود إلى خوفه من بيئة أو مصدر غير مألوف بأنها " توحّد " . فضلاً عن أن التوحّد يصيب الأطفال بغض النظر عن مستوى ذكائهم..فقد يكونون طبيعيين أو أذكياء جداً أو متخلفين عقلياً.
وننبه الى انه لا يمكن حصر اضطراب التوحد بعدد محدد من الأعراض والأسباب،ولهذا سمي (طيف التوحد ) لأن الأعراض فيه تتداخل وتتنوع. وللوالدين نقول:
ان اعراض ظهور التوحد على الطفل تكون في ثلاثة: تبدأ في ضعف التواصل البصري وعدم قدرته على فهم مشاعر الآخرين ورغبته في اللعب معهم،و صعوبة في فهم الايماءات والتوجيهات باليدين، وصولاً إلى عدم تطور النطق.
ونزيدكم ليسهل عليكم التشخيص ان من اعراضه: انزعاج الطفل من صوت معين بطريقة مبالغ فيها، او: تمسكه بلعبة أو قميص،أو تعلقه بطعام معين ،أ تكرار حركات او كلمات.. بشكل مبالغ فيها.

ما العمل ،واطفال التوحد في ازدياد والخدمات في نقصان؟
الأجابة الممكنة والمفيدة تكون بالتوعية في ثلاثة مجالات..اعلامية و أسرية و مجتمعية،بأن تكون هنالك برامج تلفزيونية واذاعية يقدمها او يشرف عليها متخصصون باضطراب التوحد.وتوعية الأسرة العراقية الكريمه بتبسيط اعراض التوحد(كما فعلنا الآن) وكيفية التعامل مع الطفل المصاب به،وان تمتد التوعية الى المجتمع بتنظيف افكاره من المعتقدات الخاطئة بخصوص المرض ومنها الوصم الاجتماعي ،وتسمية من يعانون من طيف التوحد (بالمتخلفين عقلياً).

عباقرة ..مصابون بالتوحد!
ستندهش ان عرفت ان احدهم هو المخرج السينمائي الشهير (سبيلبيرغ) الذي اخرج اربعة من بين اعظم عشرة افلام حققت اعلى الايرادات ومنها (اي تي ) او كائن من الفضاء الخارجي.
وستعجب اكثر ان قلت لك ان مؤسس شركة مايكروسوفت وامبراطور الكومبيوتر (بيل جيتس) ، ما يزال حتى الآن يعاني من عارض اسبيرجر وهو احد اعراض مرض التوحد!
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية علمية لأحتواء الفساد في العراق
- الدين من منظور سيكولوجي
- اطباء العراق - بين ضعف الدولة وقوة العشيرة
- الحسين يتوجه من كربلاء نحو بغداد. فكرة لفلم سينمائي
- رسالة الى السيد وزير الصحة
- اللاوعي الجمعي..اللاعب الخفي في الصراع العراقي
- خلا لك الجو..فبيضي واسرقي ما شاء أن تسرقي
- في العراق..الجندرية اشكالية جدلية!
- العراقيون ..شعب مضحوك عليه!
- المدى.. سراج الوعي في ظلمة التخلف
- ركضة طويريج..تحليل من منظور علم النفس الأجتماعي
- انتشار المخدرات في العراق،أصعب من السيطرة عليها
- ح حسين السلطة وحسين الشعب
- بعد واقعتي شارلي وستكهولم..هل نحن مقبلون على حرب المعتقدات؟!
- الدكتور صالح الطائي داعية العقيدة العلمي - الحلقة الثانية
- هل سيتم الأحتفاء بذكرى ثورة 14 تموز؟
- المبدعون يموتون في الغربية- ثامر مهدي وداعا
- الدكتور صالح الطائي - داهية العقيدة العلمي . الحلقة الأولى
- انقذوا شباب العراق..لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
- خمسون سنة صحافة..وليس صحفيا!


المزيد.....




- بولندا تؤكد التزامها بتنفيذ قرارات الجنائية الدولية واعتقال ...
- بنما: لسنا ملزمين بقبول المهاجرين المرحلين من الولايات المتح ...
- تعهد -هيئة تحرير الشام- بحماية الأقليات بين القول والفعل
- زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: الرئيس حاول استخدام الج ...
- إسرائيل تبحث تبادل الأسرى وسط تسارع الجهود للتوصل إلى صفقة
- ألمانيا تدعو إلى تغيير نظام توزيع اللاجئين القادمين من أوكرا ...
- بعد دخول المعارضة المسلحة مدينة حماة.. شاهد لحظة تحرير معتقل ...
- الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من المدنيين معرضون للخطر في سوري ...
- بولندا تعلن إلتزامها بتنفيذ قرارات الجنائية الدولية بشأن اعت ...
- السعودية.. إعدام مصري وباكستاني والكشف عن جريمتيهما


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - اطفال التوحّد في العراق - زيادة في الأعداد ..نقصان في الخدمات