أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - النيل وإيمان والسيد درويش














المزيد.....

النيل وإيمان والسيد درويش


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى الذكرى المئوية لخالد الذكر الفنان الرائع سيد درويش نؤكد على حقيقة ثابتة لاتتغير ، وهى أن مصر دوما كانت وستظل تتحامل وتعادى ( كل) أو (أى) (سيد درويش) يظهر فى ربوعها ،فالمبدع العنيد المستقل المقاوم يعتبر فكرة مرفوضة مصيرها المحتوم هو الفناء أو الاختفاء القهرى !!
هكذا كان حال الجد سيد درويش، وهو أيضا الذى حدث لجمال حمدان صاحب تلك الفكرة ، وكذلك بات هو النهاية المؤلمة ذاتها التى ألمت- بالحفيد إيمان البحر درويش !!

وإذا تركنا المواقف والتراث الإبداعى والنهاية المأساوية لسيد درويش جانبا لإنها باتت حقائق تاريخية يعلمها القاصى والدانى وانتهت منذ حوالى مائة عام، وقمنا بالبحث عن تفاصيل ما وقع للحفيد إيمان البحر درويش فى عصرنا الحالى ، سنكتشف أنه قام منذ عامين بكتابة تدوينة سياسية غاضبة ناقمة حزنا على نهر النيل ، كما ظهر أيضا فى مقطع مصور على وسائل التواصل الإجتماعى داعيا الشعب المصرى لكى يستفيق ويصحو من نومته الدائمة ، وأن يهب للدفاع عن النهر التاريخى قبل الضياع ، كما سخر درويش (الحفيد) من السلطات الرسمية التى تضيع الوقت فى أعمال شكلية ولا تفعل أمرا حاسما ،
وقد إعتبر البعض أن هذا النداء أو الإستنهاض الغاضب الساخر لا يجوز ، وفيه تطاول مرفوض شكلا وموضوعا ، وبدأت على الفور السيمفونيات المعاكسة تنهال على الرجل وتحرض عليه وتسخر منه ومن جده العظيم سيد درويش وتدعوه بأن يخرس ويلتزم حدوده ؟
وعلى الرغم أن إيمان البحر درويش لم يخطئ ، وما قاله كان دفاعا عن نهر النيل ونقدا للمواقف الرسمية السلبية، وهو أقل ما يمكن فعله وقوله فى هذا المقام الخطير والتهديد الوجودى للبلاد والعباد ،إلا أنه واجه ردات فعل كارثية توجت باختفائه ثم عودته المأساوية عقب الحكم على إبنه بالسجن عدة سنوات لتسببه فى حادث سير مرورى !!
الكارثة الأكبر أن نداء إيمان البحر درويش لم يحرك ساكنا ، ولم يترك أثرا يذكر إلا عليه هو شخصيا وعلى عائلته ، تماما كما ذهبت من قبل صيحات جده وضاع جهاده وكفاحه هباءا منثورا ، بل أن القدر لم يكتفى لهما بالحصار وتجاهل الناس وتناسيهم ،فحياة الجد إنتهت فى ريعان الشباب وعلى مايبدو كان السبب مدبرا من قبل أعدائه، بينما الحفيد(ايمان) حوصر اعلاميا وفنيا وانتهى أثره بشكل غامض إلا من بقايا حزينة أظهرتها ابنته لكى يعرف المصريون كم يرتكبون من جرائم تجاه كل من يدافع عن مصالحهم الوطنية وعزتهم وحريتهم !!

لقد كان من المفترض أن ينتبه الناس لصيحات وصرخات إيمان البحر درويش، وأن يدعمه المئات بل الآلاف من الفنانين والمثقفين متضامنين ومؤيدين ورادعين لهذا السفه الداعى للجبن والهوان والمانع لكل كلمة حق تطلق دفاعا عن مصير أمة بأسرها، لكن يبدو أن الفنانين وغيرهم متفرغون فقط لجمع الأموال والاستمتاع بالملذات والمقابلات الفضائية وتأمين أسرهم وأبنائهم وحدهم !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشح المرفوض !؟
- قميص فلسطين !!
- نادى النظام الأسبانى !
- لمن نتوجه !؟
- جرائم لا تسقط بالتقادم !
- تمرير الماسونية عبر أندية كرة القدم ،
- عبدة العجول !!
- السحر المبين، حوار روحاني
- إتجاهات البطولات الكروية من الإحتلال إلى الثورات !!
- الطبقة الأهلاوية !!؟
- نعمة العقل المهدرة!!؟
- دور الزمالك فى التغييب
- المدن والعواصم الجديدة ،،،
- نادى سطلانة !!
- جنين والأماكن المقدسة ،،
- بريجوجين!!
- المعارضة الحقيقية فى مصر !!
- إلا الحماقة ، أعيت من يداويها، ،
- فروع الأهلى ،وأكبر مسجد ،،
- التجربة التركية


المزيد.....




- شاهد.. مغامرة تتجول وسط -أعجوبة- ساحرة بالأردن
- انقلبت وتدحرجت.. شاهد حادث سير مميت بين مركبات على طريق سريع ...
- جمهور كان يكتشف تحفة -ميغالوبوليس- والعملاق الأمريكي كوبولا ...
- مصر.. أشقاء يقتلون إمام مسجد قبل صعوده لخطبة الجمعة
- خارجية ليتوانيا تقدم احتجاجا للقائم بالأعمال الروسي
- غزة| إطلاق نيران إسرائيلية كثيفة في مخيم جباليا ودول غربية ع ...
- منطقة عازلة أم سيطرة شاملة؟.. أهداف الهجوم الصيفي الروسي على ...
- إسبانيا تمنع السفن المحملة بأسلحة لإسرائيل من الرسو في موانئ ...
- ماذا يحدث على الحدود الأردنية - السورية؟
- إسرائيل ترد على اتهامات جنوب افريقيا بتصعيد -الإبادة الجماعي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - النيل وإيمان والسيد درويش