أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الاقتصاد العراقي الفاسد وخطاب الإصلاح التضليلي الفاشل














المزيد.....

الاقتصاد العراقي الفاسد وخطاب الإصلاح التضليلي الفاشل


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يشهد الاقتصاد العراقي بعد عام/ 2003 خطة عملية وواقعية للإصلاح تتعامل بها الحكومات التي تولت السلطة إلى الآن مع الاقتصاد العراقي بجدية وواقعية وإنما كانت بعشوائية كبيرة حيث كانت تختزن نوايا سيئة وغابات مبيتة للأثراء على حساب فقر وجوع وبطالة للشعب العراقي وتأثيرات خارجية بينما كان المفروض بالسياسيين العراقيين معالجة الخراب الذي خلقه النظام الدكتاتوري الدموي السابق وتبعات الحروب والصراعات الدموية بين القوى الراكضة لاعتلاء عرش السلطة بعد التغيير الذي حدث عام / 2003 حيث امتازت خطاباتهم وإجراءاتهم على المحاصصة ومسك السلطة وفي الوقت الذي يتحدثون فيه في بناء الاقتصاد العراقي وفتح المجال للقطاع الخاص في الاستثمار ويغرقون مؤسسات الدولة وأجهزتها بالموظفين الفائضين عن الحاجة مسببين البطالة المقنعة والفضائيون ومن دون فتح مشاريع جديدة أو توسعة القديم وذلك لأغراض مصلحية وانتخابية ضيقة وفي تراجع حاد بمعدلات الإنتاج في مختلف المجالات وتعطل لأغلب مشاريع الدولة الإنتاجية وفي مقابل ذلك بقيت فكرة دعم القطاع الخاص أسيرة المصالح الاقتصادية الضيقة للقابضين على السلطة في الدولة مما فرض على المستثمرين كلفاً إضافية للمشاريع تدفع على شكل ولاءات أو رشاوي أو هدايا وحصص بنسب متفق عليها سلفاً تقدم إلى من بيدهم قرار منح هذه المشاريع وهنالك جملة من أسباب أخرى كانت من بين الأسباب التي جعلت الفاسدين في الدولة يتفقون مع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال على الاكتفاء بالمشاريع الصغيرة ذات دورة رأس المال القصيرة لتنفيذها وكان معظمها في قطاع التجارة والخدمات ولم يفسح لهم المجال للعمل في مشاريع إنتاجية استراتيجية صناعية أو زراعية لأنها تحتاج إلى دورة رأس مال طويلة إضافة إلى حاجتها إلى رؤوس أموال كبيرة أيضاً مما يتطلب استقراراً أمنياً وإدارياً وقانونياً بقي غير متوفر بنسب كبيرة في عراق ما بعد عام / 2003.
كما نلاحظ تحكم مفاهيم النهب والإثراء السريع في ذهنية العديد من السياسيين والمستثمرين وموظفين الدولة العراقية مع ضعف واضح في الروح الوطنية في ظل غياب إرادة إصلاحية تفعل قوانين المحاسبة لمثل هذه الحلات ولابد من الإشارة إلى تشخيص العديد من الملامح والخصائص باقتصاد الفساد في مفاصل الاقتصاد في مؤسسات الدولة وفي مشاريع القطاع الخاص ... ومن أجل الشروع بالخروج من آثار هذا الوضع فلاشك نحتاج ليس إلى خطوات اقتصادية فقط وإنما إلى تصحيح في بنية النظام السياسي التي أتاحت من خلال نهج المحاصصة الطائفية والفساد الإداري وفسحت المجال أمام حيتانه الضخمة لتبتلع الدولة بكامل مؤسساتها إضافة للمجتمع الذي بقي أسير ما تفرضه من سياسات اقتصادية ظالمة أدت إلى رفع مستوى الفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح والفساد الإداري وتفشي المخدرات والانتحار والعنف الأسري وزادت الفجوة بين الطبقات الحاكمة وأبناء الشعب والمطلوب الآن التغيير نحو النهج الديمقراطي المدني وكل خطوة لا تراعي هذه الخارطة ستبقى في إطار التضليل وفي تلك المشكلة ويبقى العراق وطن وشعب يراوح في مكانه ويعاني من مشاكله.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية
- العراق بلد المتناقضات
- لماذا الشعب العراقي يحتاج إلى استبدال دولته بدولة جديدة
- البطالة وتأثيراتها المختلفة على الإنسان وعلاجها
- الثقافة والوعي الفكري وأهميتها في تقدم وتطور الشعوب
- ظاهرة الفقر في العراق
- العراق بلد الأزمات المستعصية
- الظاهرة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام / 2003
- على مسؤولي الدولة اتخاذ وسائل الإعلام مرآة ينظرون من خلالها ...
- من أجل إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي في العراق
- الإنسان في العراق أرخص سلعة في العالم في ظل المحاصصة والفساد ...
- السوداني يعترف بأن ثقة المواطنين اهتزت بالنظام السياسي
- الانتخابات القادمة ودور القوى الوطنية من أجل بناء دولة الموا ...
- الفساد الإداري ما كان يستشري بهذا الشكل لو لم يكن محمياً بخط ...
- بمناسبة مرور مائة وثمانية وعشرون عاماً على رحيل المفكر الكبي ...
- المخدرات وتأثيراتها الاجتماعية والأخلاقية والصحية
- مؤامرة العميل غورباتشوف ومشروعه المدمر للأنظمة الاشتراكية
- الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤوليتها على إرساء نظام الحكم ا ...
- تعقيباً على موضوع تحديث فريدريك أنجلز عن مجتمعات ما قبل التا ...
- الفساد الإداري بين الدولة الديمقراطية والدولة البيروقراطية


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الاقتصاد العراقي الفاسد وخطاب الإصلاح التضليلي الفاشل