أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - الشاعرة والكاتبة التونسية السامقة د-آمال بوحرب* : نبراس يضيء عتمات الزمن..ينير درب الإبداع..ويؤسس للون شعري وهّاج..














المزيد.....

الشاعرة والكاتبة التونسية السامقة د-آمال بوحرب* : نبراس يضيء عتمات الزمن..ينير درب الإبداع..ويؤسس للون شعري وهّاج..


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7724 - 2023 / 9 / 4 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


- الشعر يولد،من الروح والأرواح متشابهة،واذا كانت الروح نقية وشفافة ومعطاء،جاء الشعر على هيئتها وجوهرها والعكس كذلك." (د-آمال بوحرب )

يا قمرا..!
أيا قمرا فيِ وَجنتَيهِ نعيمُ
وَبينَ ضُلوعي مِن هَواهُ جحيمُ
إلىَ كَم أقاسّي مِنكَ روعاً وقسوةً
وَشوقا وَسقماً إن ذا لعَظيمُ
وَ إني لأنهي النَفسَ عنكَ تجلُداً
وأزعمَ أني بالسلوِ معك زعيمُ
فإن حظرت بالقَلبِ ذكَراكَ خطرةً
طابت النفس واستنشقت النعيم
فإني كالهائم في خطوطك َشغفا
وإني إن هممتُ لأستقي وردنا
ظللِتُ بلا لُبٍ إليكَ أهيمُ

(د-آمال بوحرب)

إذا كانت الشفافية الايحائية تطل من سنام الشاعرة والكاتبة التونسية المنبجسة من ضلوع الإبداع (د-آمال بوحرب) كما النوق في رقصاتها،فتترنح وتتبختر السنام فيها من على هودج البوح : بوحا وتجسيدا خلاقا للدلالة في أبهى تجلياتها وتداعياتها..
فإن الشاعرة والكاتبة القديرة-د-آمال بوحرب-تراقص إبداعها الشعري وكذا القصصي وتغازله بتشكيل تدويري،تنويري حسب كل حالة شعورية أو حس بنائي هندسي لديها وفق مجريات شخوصها ووثبتهم وتحركاتهم بوعي شاعرة وقاصة في ذات الآن تتحكم أيما تحكم في أدوات المد والمدد اللغوين .
متانة اللغة لديها ولولبتها تكتسح أيضا بوعي بناءها الهندسي،المعماري من نص لأخر حسب الحالة الإجرائية لكل نص وحسب كل نمط بنائي.
وإذن..؟
المبدعة التونسية د-آمال بوحرب-إذا،تطرّز-نصوصها الإبداعية-في مختلف تجلياتها الخلاقة- وفق مقتضيات ومتطلبات كل مرحلة زمكانية،حيث ” ترسكل “ شخوصها لتطعيم أدواتها الشعرية سيما في القصة القصيرة بمتانة لغة وتشكيل لفظي آخاذ،يختزن مرتكزا جديرا بالإحترام على صعيد ” تشبيب”كل حالة ضمن مفصليات وسياقات لغوية من وتبة شعورية لأخرى،حتى لو أقتضى الحال حالات هولامية،هستيرية أحيانا لتطعم مبناها العام،لكنها مؤثثة دوما بوعي إداركي منها لتحريك شخوصها وفق مبتغاها اللفظي،الدلالي والتنويري .
ضمن هذين السياقين والأروقة تستجيب ملكتها طوعا وانسياقا وانصياعا لهذين اللونين : شكلانية عالم الادب عند الروس ومن يتبعهم في في البنيوية..
والاغتراف من معين الرومانطيقة وأهواء ودلالات وهولاميات تهدف بالأساس إلى توطيد أواصر بنائها الشعري الرومانسي الشفاف..
ضمن هذا المنحنى-أيضا-ترقد ملائكية وتجليات الكاتبة والشاعرة التونسية د-آمال بوحرب-..
سألتها -مؤخرا-ما الشعر..وما الفائدة منه في زمن ضللنا فيه الطريق إلى الحكمة..؟!
فأجابتني بهدوئها المعتاد : الشعر يولد،من الروح والأرواح متشابهة،واذا كانت الروح نقية وشفافة ومعطاء،جاء الشعر على هيئتها وجوهرها والعكس كذلك."
ثم أضافت :"هنا أشير إلى أنّ الحركة الشعرية النسائية التي انطلقت منذ عقود ساهمت،كحافز وكمحرض،في قيام انطلاقة شعرية جديدة كانت تجمع شعر الجمالية الحديثة والتراثية ضمن تعبير غنائي موزون شبيه بالشعر الفرنسي في القرن التاسع عشر،ولقد قامت على سبيل المثال رشا عمران من سوريا وفاطمة ناعوت من مصر وجمانة حداد من لبنان ومليكة العاصمي من المغرب من الشاعرات بنفح الأدب العربي النسائي بسيريالية مدجنة ورؤيا شجاعة مميزة وحديثة.
ولعل العلامة الأكثر بروزاً في هذا الشعر كانت نوعاً من الرمزية الجامحة والإستحضار اللازمني اللذين جعلا هذا الشعر صعب المنال بالنسبة الى الجمهور الواسع..
ومع مرور الوقت أصبح هذا الشعر اكثر صفاء واكتسب عمقاً وبساطة وتميزاً في المضمون وفي التعبير..
ثم تختم :" خلاصة القول أقول : "كلّ قصيدة هي أسطورة عشق..يضعها شاعر أو تضعها شاعرة لخلق العالم من جديد..وإن لم تكن كذلك فهي لا شيء..والشاعر/الشاعرة لا يستعيد أسطورة أو يستلهمها فقط،بل يكتب أسطورته،ليضع نفسه ويضعنا أبدا أمام ذواتنا في بداياتها..بداياتها المتجدّدة التي لا تنتهي..وأعظم تصوّر لهذه البدايات أن نكون..أن يكون وجودنا أسطورة خلق..أسطورة عشق،في ترابط عضوي بين الحبّ والخلق،علّة وغاية،فعلا وقصدا.."
هي ذي الشاعرة والكاتبة التونسية د-آمال بوحرب-وهي تشق طريقها ومسارها بكل تؤدة..
لا يسعني في الاخير-كناقد-إلا أن أشد أزرها،مع تمنياتي لها بوافرالسداد في مسارها الإبداعي الذي يبشر بخير..بل بيشّر بمشروع شاعرة تونسية وكاتبة من العيار الثقيل.
و أترك الباقي..لإختمار عشب الكلام..



*د.آمال بوحـــــرب كاتبة وشاعرة تونسية الجنسية مقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.تكتب بحبر الروح..ودم القصيدة.



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمق الدلالة..وفيض الجمال للكاتبة التونسية القديرة د-آمال بوح ...
- على هامش..التسمية الإشكالية -“الكتابة النسائية” أو “الإبداع ...
- حين يَصدح الشعر..على ربى قرطاج الشاعرة التونسية السامقة نعيم ...
- ومضة عابرة.. إن عناق الأيادي للجميع..ولكن عناق الروح فريدٌ ب ...
- وجهًا لوجه.. الشاعرة التونسية المتميزة نعيمة مديوني : -آن ال ...
- كلمات منبجسة من خلف شغاف القلب..إلى الشاعر التونسي الكبير د- ...
- الإبداع النثري..وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتب ...
- تجليات المشاعر الوطنية في قصيدة : دمشق..قلعةُ السّلامِ..للشا ...
- الروائي التونسي السامق محسن بن هنية..كما عرفته
- قصيدة رائعة بإمضاء الشاعر التونسي القدير جلال باباي تنتصر لل ...
- قراءة فنية -متعجلة-في لوحة إبداعية رسمت بذوق رفيع..بأنامل ال ...
- حين يؤسس الشاعر التونسي القدير-جلال باباي- لخطاب شعري خلاق.. ...
- من لا يعرف الشاعر التونسي القدير جلال باباي..أقول
- بعض قصائد الشاعر التونسي الكبير -د-طاهر مشي..برقيات عاجلة..ل ...
- ..حين تنبجس قصائد الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي..من شقوق ...
- التصعيد الدرامي ،تجليات الأسلوب السردي وإخراج المسكوت عنه من ...
- حين يمرض الشاعر..تتوجّع القصيدة..قصيدة -أنا مريض..أنا كئيب- ...
- -الشعر النسائي التونسي-: سريالية مدجنة،ورؤيا شجاعة مميزة وحد ...
- اشراقات الكلمة..ولمعان الحرف في قصيدة-أعتاب قافيتي-للشاعر ال ...
- جمال الحيرة..ووجع السؤال..قراءة تأملية-متعجلة-في قصيدة الشاع ...


المزيد.....




- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - الشاعرة والكاتبة التونسية السامقة د-آمال بوحرب* : نبراس يضيء عتمات الزمن..ينير درب الإبداع..ويؤسس للون شعري وهّاج..